كيف أتعامل مع زميلي النصراني؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل كريمة الشوكولاتة المنزلية.. طعم غني بلمسة طبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          5 أسباب لظهور فقاعات في طلاء الحائط ونصائح لتجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصفات طبيعية لتوريد الشفاه وترطيبها في المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          5 خطوات لحماية شعرك في المصيف من المياه المالحة.. استمتعي بأمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          طريقة عمل مسقعة بالبشاميل والدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          5 أكلات غنية بالكولاجين الطبيعى لنضارة البشرة وترطيبها من الداخل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          وصفات طبيعية لتهدئة الحبوب الملتهبة في الحر.. بدون مواد كيميائية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          5 تقنيات وحيل للحصول على مكياج احترافى على الطريقة الكورية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          مشكلة إجازة الصيف.. 5 خطوات تساعد أولادك يناموا بدري ويقللوا السهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          طريقة عمل مشروب الخيار والنعناع للترطيب عشان يهون موجة الحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-06-2022, 08:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,855
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتعامل مع زميلي النصراني؟

كيف أتعامل مع زميلي النصراني؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي

السؤال:

ملخص السؤال:
شاب مسلم له زميل نصراني، عاشا مدة معًا، وحاول دعوته للإسلام، لكنه مصر على دينه، ويسأل: هل يقاطعه أو لا؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


تعرفتُ إلى صديق نصراني في الجامعة، عشنا معًا مدة؛ نذاكر وندرس ونأكل معًا، دعوتُه في يوم إلى الإسلام، فقال: ﴿ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ﴾ [الأنعام: 151]، وعندهم في النصرانية في "الوصايا العشر": "لا تقتُلْ".


ففسَّرْتُ له الآية بمعنى بسيطٍ وفَهِمَها، وأقرَّ بعقوبة القتل، إلا أنه يُصِرُّ على دينه، وأنا أتعامل معه مِن مُنْطَلَقِ قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفس محمدٍ بيده، لا يسمع بي أحدٌ مِن هذه الأمة يهودي، ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أُرْسِلْتُ به، إلا كان مِن أصحاب النار))؛ رواه مسلم.


ثم هجرتُه، وحاول الاتصال بي، لكني لا أرد عليه، فأشيروا عليَّ هل أتعامل معه؟

الجواب:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:
فجزاك الله خيرًا - أيها الابن الكريم - على تلك الغَيرة الشرعية، وعلى الوقوف عند حدود الله، وقد أحسنتَ في هجرك لذلك الزميل النصراني؛ ما دامتْ ليست هناك مصلحةٌ راجحةٌ في بقاء العلاقة معه، وذلك أسلمُ للقلب، فعقيدةُ الولاء والبراء مِن آكد أصول الدين، وأَوْثَق عُرى الإيمان، وهدْمُ هذا الأصل في قلب العبد، وترْكُ ما يوجبه على المؤمن مِن الأعمال - يُعَدُّ هدْمًا للإيمان كله، الذي هو مبنيٌّ على محبة أولياء الله تعالى، ومعاداة أعدائه.

ومما لا شك فيه أنَّ الخلطة توجِب مِن الحبِّ أو المودة، فيُخشى الوقوع في مخالفة نصوص الكتاب والسنة التي تنهى عن موادَّة الكفَّار والرُّكون إليهم واتخاذهم أصدقاء وخُلَّانًا؛ لما قد يترتب على ذلك مِن ميل القلب إليه، والرضا بدينه.

قال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ ﴾ [آل عمران: 118]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ ﴾ [هود: 113]، وقال تعالى: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [المجادلة: 22]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا ﴾[النساء: 144].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن جامَعَ المُشركَ وسَكَنَ معه، فإنَّه مثلُه))؛ رواه أبو داود.

وروى أبو داود والترمذيُّ عنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((أنا بريءٌ مِن كل مسلمٍ يُقيم بين أظهر المشركين))، قالوا: يا رسول الله، لمَ؟ قال: ((لا تراءى ناراهما)).

قال الشوكاني: "قوله: ((فهو مثله))؛ فيه دليلٌ على تحريم مُساكَنة الكفُّار، ووجوب مُفارقتهم".

وقال: "قوله: ((لا تَتَرَاءَى ناراهما)): يعني: لا ينبغي أن يكونا بِمَوْضِعٍ؛ بحيث تكون نارُ كلِّ واحدٍ منهما في مُقابَلة الأخرى، على وجهٍ لو كانت متمكنةً من الإبصار لأبصرت الأخرى، فإثبات الرؤية للنار مجازٌ"، وقال في "نهاية المحتاج": "فلا تجب إجابة ذمِّي، بل تُسَنُّ إن رجي إسلامه، أو كان نحو قريبٍ، أو جارٍ".

هذا؛ ويجوز لك الإحسان إليه، وبذْلُ المعروف إليه، إذا أردت بذلك تأليفه على الإسلام، ولكن بغير مودةِ القلب، ولا تعظيمٍ لشعائر الكُفر، فمتى أدَّى إلى أحد هذين امتنعتْ، وصار مِن قبيل ما نُهِيَ عنه؛ كما قال تعالى: ﴿ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8].

ولكن مع الحذَر مِن اتخاذه صديقًا وخِلًّا، أو محبته، أو تقديمه على المؤمنين، فمحبةُ الكافر أمرُها خطيرٌ جدًّا؛ لأنها تُناقض بابًا عظيمًا مِن أبواب التوحيد، ألا وهو الولاء للمؤمنين؛ فقد روى أحمدُ عن البراء بن عازبٍ قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أوثق عُرَى الإيمان: المُوالاةُ في الله، والمُعاداة في الله، والحبُّ في الله، والبُغْض في الله)).

وفَّق الله الجميع لكلِّ خيرٍ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.71 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]