حديث: ما من يوم يصبح العباد فيه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4961 - عددالزوار : 2066758 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339495 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4537 - عددالزوار : 1335661 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156413 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92445 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14117 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53334 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46981 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15451 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2022, 11:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي حديث: ما من يوم يصبح العباد فيه

حديث: ما من يوم يصبح العباد فيه
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ: «مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ، إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ. فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا. وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا».


شرح ألفاظ الحديث:
((اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا)): ( مُنْفِقًا): أي باذلًا لماله في الواجبات والمندوبات.

((خَلَفًا)): أي ما تخلف به عليه بدلًا عن المال الذي بذله في سبيلك.

((اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا)): ( مُمْسِكًا ): أي مانعًا ماله عن النفقات الواجبة، وأما النفقات المستحبة فلا تدخل؛ لأن صاحبها لا يستحق هذا الدعاء، فالدعاء يستحقه من أمسك ماله عن حق واجب عليه.

((تَلَفًا)): أي ما يذهب ماله ويتلفه.

من فوائد الحديث:
الفائدة الأولى: في الحديث بيان دعاء الملكين للمنفق بأن يخلف له ماله الذي بذله في طرق الخير وعلى الممسك فإن يعطيه تلفًا كما أمسك ماله عما أوجب الله عليه.

الفائدة الثانية: في الحديث بيان فضل المنفق في وجوه الخير، وأن عاقبته أن الله يخلف عليه وهذا موافق لقول اللهتعالى: ﴿ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [ سبأ: 39]، وقول الله عز وجل في الحديث القدسي: (( أَنْفِق أُنْفِق عليك))، والحديث في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وتقدم قريبًا شرحه، والخُلْف في حديث الباب ليس من الشرط أن يكون مالًا، فالأمر أوسع من ذلك ولم يأت تحديده في الحديث بالمال، فقد يكون مالًا، أو بركة فيما عنده، أو صلاحًا في الأهل والولد، أو سعة في العيش، أو عافية في البدن، أو انشراحًا في الصدر وسكينة في القلب أو شعورًا بحلاوة الإيمان، أو غير ذلك من أنواع الخير التي يخلفها الله عليه وقد يخلف له ما تقدم كله وأعظم فهو الكريم سبحانه، وهذا في الدنيا، وأما في الآخرة فلا شك أنها تجري له فضائل الصدقة الواردة في الكتاب والسنة وفضل الله واسع.

الفائدة الثالثة: في الحديث بيان ذم الممسك ماله عما أوجب الله عليه كالزكاة والبخل عن بذل حق الزوجة والأولاد ونحو ذلك من الواجبات، والدعاء عليه بالتلف، فقد يكون التلف للمال بعينه وقد يكون التلف لصاحب المال، وإذا كان التلف للمال فهو على نوعين:-
تلف حسي: بأن يذهب الله عز وجل ماله، فتأتيه آفة تتلفه بإحراق وسرقة أو خسارة في مساهمة ونحو ذلك مما يُذهب المال.

تلف معنوي: بأن تنزع البركة من ماله بحيث لا يستفيد منه.

وإن كان التلف لصاحب المال فقد يكون حسيًا كبدنه أو معنويًا كضيق في الصدر، وقلقًا في النفس ونحو ذلك وهذا في الدنيا، ولا شك أنه في الآخرة سيحاسب على تفريطه بهذا الواجب، وتقدم عقوبة تارك الزكاة.

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الزكاة)



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]