نصائح في قضية الغَلَاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إثبات توحيد الربوبية والرد على الملاحدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1758 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 15371 )           »          موقف الشريعة من إثبات النسب بالبصمة الوراثية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 5826 )           »          أهمية التخطيط للأعمال الدعوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 12915 )           »          تحبيب الله إلى عباده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تخريج حديث عائشة: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكبر في الفطر والأضحى" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339372 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 70 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2022, 09:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,934
الدولة : Egypt
افتراضي نصائح في قضية الغَلَاء

نصائح في قضية الغَلَاء





الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- قال النبي صلى الله عليه وسلم لما غلا السعر بالمدينة: (‌إِنَّ ‌اللَّهَ ‌هُوَ ‌الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّازِقُ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يُطَالِبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).

فلقد كان الغلاء يحدث على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تكن نهاية العالم، ولا تدمير المجتمع؛ فاشهدوا قدرة الله عز وجل على أمر الغِنَى والفقر، والغلاء والرخص، واحتسبوا، واقتصدوا، فالقصد القصد تبلغون النجاة.

2- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ ‌خَمْسٌ ‌إِذَا ‌ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ) (رواه ابن ماجه والحاكم، وصححه الألباني).

فالذنوب هي سبب البلايا والمحن، والمصائب المتتابعة، والخَرَاب "ولو كانت مِن المترفين"، قال الله عز وجل: (وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا ‌مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا) (الإسراء: 16)؛ فكيف إذا كانت في كلِّ طبقات المجتمع؟!

فالتوبة والاستغفار والرجوع إلى الله؛ خاصة ونحن مقدِمون على رمضان أعظم علاج لهذه المحن.

3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ مَنْ ‌وَلِيَ ‌مِنْ ‌أَمْرِ ‌أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ ‌وَلِيَ ‌مِنْ ‌أَمْرِ ‌أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ) (رواه مسلم). ولفظ: (شَيْئًا) نكرة في سياق الشرط؛ فهو عام في كلِّ ولاية حتى أصغر الولايات والمسئوليات، إلى أكبرها؛ فالرفق عباد الله ببعضكم، واحذروا المشقة على المسلمين فلا تحمِّلوا الضعفاء وحدهم أزمة الغلاء؛ لكي تنجوا بأنفسكم، بل تَشَاركوا معًا في تحمُّل أعباء الأزمة، وكونوا عباد الله إخوانًا.

4- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَا ‌يَحْتَكِرُ ‌إِلَّا ‌خَاطِئٌ) (رواه مسلم)؛ فليحذر التجار، وأصحاب المصانع والمخازن، وغيرهم مِن حبس السلع، وأخطر من ذلك: حبس العملات الأجنبية، وأخطر من ذلك: جمعها؛ لإضعاف الاقتصاد العام، ومَن يأملون في هدم النظام، وتخريب الوطن والمجتمع من خلال الأزمة أولى الناس بهذه الخطايا.

5- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا ‌أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ، أَوْ ‌قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ، جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ) (متفق عليه)، فتقاسم الأزمة، والتعاون بين أفراد المجتمع، ورعاية الفقراء منهم، واقتسام الضرر، واقتسام الحاجيات الضرورية؛ هو مِن أسباب ولاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

6- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (‌إِذَا ‌ظَهَرَ ‌الزِّنَا ‌وَالرِّبَا ‌فِي ‌قَرْيَةٍ ‌أَذِنَ ‌اللَّهُ فِي هَلَاكِهَا) (رواه أبو يعلى بإسنادٍ صحيحٍ عن عبد الله بن مسعود)، وفي رواية: (ما ظَهرَ في قومٍ الزِّنا أوِ الرِّبا؛ إلا أحَلُّوا بأنفُسِهِمْ عذابَ اللهِ) (رواه أبو يعلى، وحسنه الألباني)؛ فلننظر إلى عاقبة مَن يدعو إلى الفواحش "خاصة اللواط"، ويريد نشرها في العَالَم، والسعيد مَن وُعِظ بغيره.


فلنحافظ على العفاف، وتقوى الله عز وجل في مجتمعنا.

7- وأخيرًا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرَّاحِمُونَ ‌يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
منقول





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.81 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.37%)]