ذلكم الله عز وجل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لَفِي خُسْرٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 103 - عددالزوار : 96697 )           »          (حلف الدم) الخيانة الدرزية في فلسطين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من لا تَجِبُ عليهم الجُمُعةُ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4962 - عددالزوار : 2067179 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4538 - عددالزوار : 1336137 )           »          في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339565 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156488 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92540 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2022, 11:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,006
الدولة : Egypt
افتراضي ذلكم الله عز وجل

ذلكم الله عز وجل






كتبه/ محمد خلف


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد أخْرَجَ أحْمَدُ، وابْنُ جَرِيرٍ وأبُو القاسِمِ البَغَوِيُّ، والطَّبَرانِيُّ وابْنُ مَرْدُويَهْ، بِسَنَدٍ صَحِيحٍ مِن طَرِيقِ أبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الأقْرَعِ بْنِ حابِسٍ: "أنَّهُ أتى النَّبِيَّ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ اخْرُجْ إلَيْنا فَلَمْ يُجِبْهُ فَقالَ: يا مُحَمَّدُ، إنَّ حَمْدِي زَيْنٌ، وإنَّ ذَمِّي شَيْنٌ، فَقالَ: ذاكَ اللَّهُ، فَأنْزَلَ اللَّهُ: "إنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِن وراءِ الحُجُراتِ"، قالَ ابْنُ مَنِيعٍ: لا أعْلَمُ رَوى الأقْرَعُ مُسْنَدًا غَيْرَ هَذا" (الدرر المنثور للسيوطي رحمه الله).

والشاهد: رد وتعليم النبي صلى الله عليه وسلم للذي قال له: إن مدحي زين؛ يعني إذا مدحتك فذاك شرف ومكانة لك، فمدحي يزينك؛ فأنت الممدوح، وذمي شين؛ يعني إذا ذممتك وعبتك فقد نالك من السوء والمعابة ما نالك؛ فأنت المذموم! فقال له صلى الله عليه وسلم: ذلك الله. وفي رواية: ذلكم الله عز وجل.

فهو سبحانه على الحقيقة الذي مدحه هو الزين، وهو عين الشرف والكرامة، وإذا ذم أحدًا فهذا عين النقص والمهانة؛ لذلك على العبد أن لا يبالي بمدح أحد ولا ذمه أيًّا ما كان إلا الله وحده سبحانه، وذلك يحصل من استحضار العبد على الدوام عظمة وجلال وكمال ربه سبحانه وبحمده، فيغيب بهذا الشهود عن كل أحدٍ سواه كأنه لا يرى الناس، فإذا امتلأ القلب بهذا الإله العظيم الجليل فليس ثَمَّ مكان لغيره، فليس له سبحانه سمي، قال سبحانه: "رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا".

فهو سبحانه ليس له سمي أي: ليس له مثيل، ولا مشابه، ولا كفو، بل هو رب السماوات والأرض وما بينهما، العلي العظيم، الذي له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فحق أن يفرد وحده بالعبودية وبالتوجه والقصد والطلب، والرغبة والرهبة، بل ويصبر العبد على تحقيق عبوديته، ويجاهد نفسه على ذلك؛ ليصل إلى رضا ربه العزيز الرحيم سبحانه وبحمده، ولن يصل إلى ذلك إلا بعونه وتوفيقه وتسديده، فيستعان به على طاعته، ويستعاذ به من سخطه كما علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، فقال: "يا أبا بكرٍ، لَلشِّركُ فيكم أخْفى من دبيبِ النَّملِ والذي نفسي بيدِه، لَلشِّركُ أخْفى من دَبيبِ النَّملِ، ألا أدُلُّك على شيءٍ إذا فعلتَه ذهب عنك قليلهُ و كثيرهُ؟ قل: اللهم إني أعوذُ بك أن أشرِكَ بك وأنا أعلمُ، وأستغفِرُك لما لا أَعلمُ" (صحيح الأدب المفرد).

وأعظم ما يعين على استحضار عظمة الله سبحانه وبحمده: قراءة القرآن وإقبال القلب عليه بالتدبر والتفهم لمعانيه، فحينها يمتلأ القلب ويرتوي بمعاني الجلال والعظمة والكمال لرب الأرض والسماوات، وكذا السنة النبوية الصحيحة؛ فهو صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بربه سبحانه وبحمده، وكذا كثرة الدعاء والإخبات والانكسار لله تعالى؛ لصلاح القلب وهدايته، وكذا إدامة الصبر والمجاهدة والمراقبة، وحسن الظن بالله، والله تعالى قريب مجيب.


وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.90 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]