المهام الكبار والنفوس الكبار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فتاوى فى الصوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          موقف المدرسة العقلية من السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          افطرت فى رمضان ولا تستطيع القضاء ولا الإطعام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          و دخل رمضان ،، مكانة شهر رمضان و أجر الصيّام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل العدل في الهدايا بين الزوجات واجب؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أشياء لا تفسد الصوم . أمور لا تفطر الصائم . فتاوى للصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صور لكيفية التطهر للصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          دعاء يقال عند شدة الحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          رمضان وضرورة التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          La femme qui fait de l’iitikaf à la mosquée (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-08-2021, 10:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,372
الدولة : Egypt
افتراضي المهام الكبار والنفوس الكبار

المهام الكبار والنفوس الكبار



خرج سيدنا موسى -عليه السلام- من مصر في رحلة شاقة وبعيدة، يقطع صحراء مصر الشرقية ومنها إلى صحراء سيناء بكاملها حتى يصل إلى بلاد مدين، وهناك أَمِنَ خوفه: {لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} (القصص:25)، لكن قبل هذا، ماذا كان مع موسى في أثناء رحلته؟ ماذا كان يلبس؟ وماذا كان يحمل معه من متاع أو زاد أو ماء؟
كيف سار في هذا الليل البهيم الموحش في هذه الصحراء الشاسعة؟ وأين كان يستظل من حرارة الشمس؟ وكيف كان شعوره عندما يجد نفسه وحيدًا؛ الأرض فراشه والسماء لحافه؟!
سيدنا موسى -عليه السلام- وإن لم يكن يحمل من متاع الدنيا شيئا إلا أنه كان يحمل في صدره قلبًا قويًّا، إنه قلب مليء بالإيمان والثقة، والتوكل واليقين، قلب تعلق بالقوي الكبير، وبالخالق العظيم، هذا القلب هو الذي أوصل موسى -عليه السلام- إلى وجهته، ودله على طريقه، وأرشده إلى الناحية الأوفق له؛ ولذلك وجد موسى -عليه السلام- أمنه وأمانه.
وبعد هذه الرحلة المضنية التي سار فيها موسى وحده، يعود ليمشي فيها مرة أخرى، لكنه هذه المرة يحمل مسؤولية أخرى، فمعه امرأته زوجه في رحلة العودة من أرض مدين إلى مصر، وبضع غنمات، ليسيرا معًا هذه المسافات الطويلة المخيفة والموحشة، لتكون هذه التجارب كلها تدريبًا لنفسٍ وقلبٍ سوف يحمل عبئًا ضخمًا ومسؤولية عظمى؛ إنها مسؤولية بعث أمة من جديد.
مسؤولية بني إسرائيل الذين ابتعدوا عن الطريق كثيرًا، بل ودعوة فرعون مصر لأن يدخل في الإيمان ويتخلى عما هو فيه من طغيان النفس بالباطل، وادعاء ما ليس له من الألوهية والربوبية الكاذبة، ويا لها من مهام كبيرة تحتاج لقلبٍ كبيرٍ، ونفسٍ كبيرةٍ.
فلما آنس من جانب الطور نارًا: {فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى} (طه:10)، وكما توقع وجد على النار هدى، لكنه ليس فقط هدى الطريق الذي يوصله إلى الأرض، وإنما هدى الطريق الذي يوصله بالسماء، بالله الخالق العظيم، {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (النساء:164).
وبدأت رحلة أخرى في حياة موسى، رحلة هدفها بعث القلوب التي ماتت بالبعد والعناد، رحلة لإنقاذ البشر مما هم فيه، إنها رحلة أصعب وأشق من الرحلة الأولى نحو مدين، وأصعب وأشق من رحلة العودة من مدين.
ونحن في طريق حياتنا لابد لنا من رحلات نتحمل فيها بعض مشقات طريق الحياة، وهذه المشقات كثيرة، منها: ضغط الحياة المادية وحاجات النفوس، ومشقات مقاومة الشهوات المستفحلة والمتكاثرة، التي أصبحت بكل فجٍّ وطريق، ومشقات الأفكار المنحرفة والأهواء الضالة، والآراء المنحرفة.

نحتاج لقلوبٍ ملئها الإيمان واليقين، والتوكل والمحبة، والخوف والرجاء حتى نستطيع مقاومة كل هذه الأعباء الجسام والمسؤوليات العظام، وعلى قدر تحمل القلوب تكون المهام، فالمهام الكبار للنفوس الكبار، وليس أجل وأكرم من مهام السير في طريق الله وهداية الناس إليه
منقول



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.16 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]