إذا أذنب الزوج وتاب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4957 - عددالزوار : 2061885 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4533 - عددالزوار : 1330642 )           »          ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 72 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-07-2021, 01:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي إذا أذنب الزوج وتاب

إذا أذنب الزوج وتاب


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


السؤال
السلام عليكم،،،

صديقتي اكتشفت أن زوجها يدخل غرف الدردشة في النت، وزوجُها صاحب دين وخلق وعقل، والكل يثني عليه اكتشفت أنه يعطي كلام غزل، واكتشفت أن فيه جرأة، وصارت شبه منهارة، وأخبرته بما رأت، واعترف بغلطه، واعتذر، هو يحبها وهي كذلك حبًّا كبيرًا، ولم تعاتبه كثيرًا، ولكن صارت تغار، وتشك فيه، وتشك أنه مازال يفعلها بالجوال.

تريد حلًّا، كيف تتصرف؟ أريد أن أساعدها، ولا أدري كيف؛ لأنه لا يوجد لديَّ علم، وبالأخص لم أمر بهذه التجارب، فقلت: أشاوركم، جزاكم الله خيرًا، أصلِحوا، أصلح الله حالكم.

الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فما دام الرجل صاحب خلق ودين وعقل كما قلتِ، وقد اعترف بخطئه، وأقرَّ بذنبه، ولم يكابر، واعتذر عنه، ولم يراوغ، فلا لوم عليه، ولا مؤاخذة، ولا تأنيب؛ فالواجب على زوجته أن تقابله بالصفح والعفو، وإنهاء الموقف المخجل، وتلك شيمة المرأة العاقلة الكريمة الأصل، وهو هدي الأنبياء الذين أُمِرْنا بالاقتداء بهم.

فها هو الصديق يوسف - عليه السلام - لما اعترف له إخوته بخطئهم، سمح لهم سماحًا تامًّا، من غير تعيير لهم، ولا ذكر الذنب السابق، بل ودعا لهم بالمغفرة والرحمة، وهذا نهاية الإحسان، الذي لا يتأتى إلا من خواص الخلق، وخيار المصطفَيْنَ؛ قال – تعالى -: ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ * قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 91، 92].

وصح عن الصادق المصدوق قيله - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: ((إذا زنت الأمة فتبين زناها، فليجلدها، ولا يُثَرِّبْ، ثم إن زنت، فليجلدها، ولا يثرب، ثم إن زنت الثالثة، فليبعها، ولو بحبل من شعر))؛ متفق عليه من حديث أبي هريرة، ومعنى (ولا يثرب)؛ أي: لا يوبخها، ولا يقرعها ويلومها على الزنا بعد الجلد.

قال الإمام القرطبي - في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (16 / 38) -:
"أي: لا يوبخ، ولا يعير، ولا يكثر من اللوم، فإن الإكثار من ذلك يزيل الحياء والحشمة، ويجزئ على ذلك الفعل...، و- أيضًا - فإن التوبيخ واللوم عقوبة زائدة على الحد الذي نص الله - تعالى – عليه، فلا ينبغي أن يلتزم ذلك، ولا يدخل في ذلك الوعظ والتخويف بعقاب الله - تعالى - والتهديد إذا احتيج لذلك؛ إذ ليس بتثريب، ولأن الصحابة - رضى الله عنهم - قد قالوا لشارب الخمر: أما اتقيت اللهَ، أما استحيت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم؟!".

فعلى تلك الأخت الفاضلة أن تتعامل مع زوجها - اليوم - معاملة من انتهى الأمر من نفسها، ولم تعد له جذور؛ فقبول العذر ممن اعتذر والستر عليه، والصفح عنه والعفو، من شيم الكرام، ومن أحسن الأخلاق؛ قال الله - تعالى - في صفات المتقين: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران:134].

وقال – سبحانه -: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40].

وقوله: ﴿ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 22].

قال عبد الله بن المبارك: "المؤمن طالب عذر إخوانه، والمنافق طالب عثراتهم"، وقال الأحنف: "إن اعتذر إليك معتذر، تلقه بالبشر".

وقال الثعالبي - في "رسائله" -:

اقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِرًا ... إِن يَروِ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا

فَقَد أَطاعَكَ مَن أَرضاكَ ظَاهِرُهُ ... وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا


وقال: "الاعتراف: يزيل الاقتراف، والاعتذار: يوجب الاغتفار - كان العذر كذبًا أم صدقًا، وباطلًا أم حقًّا - وقد هابك من استتر، ولم يذنب إليك من اعتذر، والكريم من يُغَلِّبُ الثقة بصديقه، على الشك في تحقيقه".

قيل لي: قد أسا إليك فلان ... ومُقام الفتى على الضيم عار


قلت: قد جاءنا فأحدث عذرًا ... دية الذنب عندنا الاعتذار


كما أن عليها أن تَدَعَ الشك، وظن السوء، ولتعش حياتها، وتثق بزوجها؛ فكلُّ بني آدم خطاءٌ، وخير الخطائين التوابون، وقد سبق في علم الله – تعالى - أنه يخلق الخلق على ما هم عليه، يقعون في المعصية، فيتوبون، فيغفر لهم – سبحانه - ولتكثر من الدعاء لزوجها بالصلاح والحفظ من الفتن والشرور.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.44 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.82 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]