مهارة الانضباط الذاتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-05-2021, 03:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي مهارة الانضباط الذاتي

مهارة الانضباط الذاتي


أ. عائشة الحكمي



السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على تقديم المساعدة، وأتمنى أن تجيبَ الأستاذة الدكتورة/ عائشة الحكمي عن مشكلتي، مع التقدير والاحترام للجميع.

لا أعرف ما بي؟ وماذا أُسَمِّي حالتي هذه؟ أكاد أُصاب بالجنون منها، وأتمنى لو عرفتُ وصفًا علميًّا لها!

إنَّ أول ما أريد أن أتحدَّثَ عنه في مشكلتي هو: عدم استطاعتي الكتابة، فعندما قررتُ كتابة هذه المشكلة على ورقةٍ ثم أردتُ صياغتها لم أستطعْ أن أكتبَ شيئًا، لكن عندما بدأتُ في كتابة الاستشارة في صندوق الاستشارات بدأت الكلمات تأتي بسلاسة، والحمد لله.

لا أعرف لماذا هذه الحالة؟

تأتيني هذه الحالةُ عندما أريد كتابةَ موضوعٍ في موقع مِن المواقع، أو مناقشة موضوع ما، أو الجواب عن سؤال!

المشكلة الثانيةُ التي أرهقتْني، وأضاعتْ مِن عمري الكثيرَ، هو التأجيل في الأعمال، وهذه الآفة تستشري في حياتي كالداء، فلم أعدْ أستطيع تقدير عددَ الساعات التي أحتاجها للمذاكرة، أو أي عمل، حتى انخفَض مستواي الدراسي!

مشكلةٌ أخرى أنني أحيانًا أكون في قمَّة انشغالي، وتنهال عليَّ الأفكارُ، وأتمنى في لحظةٍ واحدةٍ أن أنفذها كلها، ويكون لديَّ حماسٌ كبيرٌ، ثم فجأةً يختفي هذا الحماسُ وتلك الهمةُ، وأشعُر بملَلٍ يملأ حياتي، حتى لو تذكرتُ واحدةً منها لا يكون لديَّ أي حماسٍ لتنفيذِها، وأشعر وقتها أني تافهة، وأصرف النظَر عنها؛ بحجة أن هناك أعمالًا أخرى تستحق وقت فراغٍ كبير!

وهكذا أظَلُّ في ضياعٍ ولا أُنْجِز شيئًا البتة؛ حتى في الأعمال اليوميةِ؛ مثل: تنظيف المنزل، فأنا لا أُحِبُّ أن أقومَ به في الصباح الباكر، وأقول: هذا الوقت أولى لعملٍ يحتاج إلى صفاء الذِّهن، وأظل أغوص في شبكة الإنترنت، وحينما أقوم لا أشعر بأني أنجزتُ شيئًا يُذْكَر، فلا أنا حقَّقتُ طُموحاتي، ولا أنا قمتُ بواجباتي الرئيسية.

أمر آخر يحدُث، وهو أنه أحيانًا تتوافر لي جميعُ العوامل المساعدة للمذاكرة، وأجد نفسي صادَّة عنها!

مؤخَّرًا أصبحتُ أنفر مِن أي شيء يُقيدني، حتى لو كانتْ فكرة مستقبلي والدراسة؛ بمعنى: أنني مُستعدَّة للرسوب في المواد، وقد فعلتُها مراتٍ لأهرب مِن الضغط النفسي، وبمجرد شعوري بأنَّ هناك قيودًا فإني أتضايق بشدة!

فماذا أُسَمِّي مشكلتي؟ أحيانًا أرد السبب لعدم وُجود البركة في الوقت، وأحيانًا أقول: هذا بسبب قطيعة الرحِم.

فما حلُّ هذه المشكلة؟



نص السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على تقديم المساعدة، وأتمنى أن تجيبَ الأستاذة الدكتورة/ عائشة الحكمي عن مشكلتي، مع التقدير والاحترام للجميع.
لا أعرف ما بي؟ وماذا أُسَمِّي حالتي هذه؟ أكاد أُصاب بالجنون منها، وأتمنى لو عرفتُ وصفًا علميًّا لها!
إنَّ أول ما أريد أن أتحدَّثَ عنه في مشكلتي هو: عدم استطاعتي الكتابة، فعندما قررتُ كتابة هذه المشكلة على ورقةٍ ثم أردتُ صياغتها لم أستطعْ أن أكتبَ شيئًا، لكن عندما بدأتُ في كتابة الاستشارة في صندوق الاستشارات بدأت الكلمات تأتي بسلاسة، والحمد لله.
لا أعرف لماذا هذه الحالة؟
تأتيني هذه الحالةُ عندما أريد كتابةَ موضوعٍ في موقع مِن المواقع، أو مناقشة موضوع ما، أو الجواب عن سؤال!
المشكلة الثانيةُ التي أرهقتْني، وأضاعتْ مِن عمري الكثيرَ، هو التأجيل في الأعمال، وهذه الآفة تستشري في حياتي كالداء، فلم أعدْ أستطيع تقدير عددَ الساعات التي أحتاجها للمذاكرة، أو أي عمل، حتى انخفَض مستواي الدراسي!
مشكلةٌ أخرى أنني أحيانًا أكون في قمَّة انشغالي، وتنهال عليَّ الأفكارُ، وأتمنى في لحظةٍ واحدةٍ أن أنفذها كلها، ويكون لديَّ حماسٌ كبيرٌ، ثم فجأةً يختفي هذا الحماسُ وتلك الهمةُ، وأشعُر بملَلٍ يملأ حياتي، حتى لو تذكرتُ واحدةً منها لا يكون لديَّ أي حماسٍ لتنفيذِها، وأشعر وقتها أني تافهة، وأصرف النظَر عنها؛ بحجة أن هناك أعمالًا أخرى تستحق وقت فراغٍ كبير!
وهكذا أظَلُّ في ضياعٍ ولا أُنْجِز شيئًا البتة؛ حتى في الأعمال اليوميةِ؛ مثل: تنظيف المنزل، فأنا لا أُحِبُّ أن أقومَ به في الصباح الباكر، وأقول: هذا الوقت أولى لعملٍ يحتاج إلى صفاء الذِّهن، وأظل أغوص في شبكة الإنترنت، وحينما أقوم لا أشعر بأني أنجزتُ شيئًا يُذْكَر، فلا أنا حقَّقتُ طُموحاتي، ولا أنا قمتُ بواجباتي الرئيسية.
أمر آخر يحدُث، وهو أنه أحيانًا تتوافر لي جميعُ العوامل المساعدة للمذاكرة، وأجد نفسي صادَّة عنها!
مؤخَّرًا أصبحتُ أنفر مِن أي شيء يُقيدني، حتى لو كانتْ فكرة مستقبلي والدراسة؛ بمعنى: أنني مُستعدَّة للرسوب في المواد، وقد فعلتُها مراتٍ لأهرب مِن الضغط النفسي، وبمجرد شعوري بأنَّ هناك قيودًا فإني أتضايق بشدة!
فماذا أُسَمِّي مشكلتي؟ أحيانًا أرد السبب لعدم وُجود البركة في الوقت، وأحيانًا أقول: هذا بسبب قطيعة الرحِم.
فما حلُّ هذه المشكلة؟



الجواب

بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان


سلامٌ عليك، أما بعدُ:


فالذي يظهر لي مِن تَكْرارك كلمة "وقت"، التي نفثت بها أكثر من مرة في خلال السطور، أنَّ مشكلتك الرئيسة تكْمُن في عدم قدرتك على "إدارة الوقت..."Time management"، وإدارة الوقت يا غالية مهارةٌ تُبْنَى على النجاح في إدارة الذاتSelfmanagement، فمَن يعجز عن إدارة نفسه، فإنه عن إدارة وقته أعجز، والنجاحُ في إدارة الذات لا يتم إلا باستحكام النية في إتقان مهارة الانضباط الذاتيSelf-discipline؛ والتي تعني: قدرة المرء على مُجاهَدة نفسه، وحبسها عن إجابة رغبتها في استطعام المَلَذَّات والتوافه والهوى والمزاج والملهيات التي تسرق من العمر كثيرًا مِن الوقت؛ جاء في الحديث: ((ألا أخبركم بالمؤمن؟ مَن أمَّنه الناس على أموالهم، وأنفسهم، والمسلم مِن سلم المسلمون من لسانه ويده، والمجاهدُ مَن جاهَد نفسه في طاعة الله، والمهاجر مِن هجر الذنوب والخطايا))؛ صححه الألباني.


يعمل الانضباط الذاتي "جهاد النفس" على التخلي عن بعض المُتَع المباحة والطارئة في سبيل بعض الأولويات المهمة؛ كالتخلي عن مُشاهدة فيلم ماتعٍ رغبةً في المذاكرة، أو التخلي عن محادثات الواتساب مِن أجْلِ الصلاة في أول وقتها، أو التخلي عن أكْلِ بعض الحلوى مِن أجل الحفاظ على المعدل الطبيعي لسكر الدم، أو التخلي عن تصفُّح الانترنت مِن أجْلِ ممارسة الرياضة، ونحو ذلك.


وبلوغُ النجاح في مهارة الانضباط الذاتي يتطلَّب وعيَ الفرد بذاته واحتياجاته، والالتزام التام بأهدافه المرسومة، والشجاعة المطلقة لخطو الخطوة الأولى، وكسْر القواعد الخاطئة، مع التدريب الداخلي والممارسة العملية، فإن أنت نجحتِ في ضبط ذاتك، وتنظيم أفكارك، فستكونين بذلك قد امتلكتِ المفتاحَ الذهبيَ لولوج باب إدارة الوقت، ولعل أحسنَ ما قيل في إدارة الوقت قولُ الكاتب الأمريكي هـ. جاكسون براون: "لا تقل: ليس لديك ما يكفي مِن الوقت؛ فإن لديك عددَ الساعات نفسها من كل يومٍ التي أُعطيتْ لهيلين كيلر، وباستور، ومايكل أنجلو، والأم تريزا، وليوناردو دافنشي، وتوماس جيفرسون وألبرت آينشتاين!".


إنَّ إدارة الوقت مهارةٌ شاقة بلا ريب، غير أنه مِن الممكن جدًّا التدرُّب عليها، وقد صُنِّفَتْ كتبٌ عديدة تشرح كيفية استثمار الدقائق، وتقديم الأهم على المهم؛ مثل كتاب: "أساسيات إدارة الوقت" لروي أليكساندر، و"إدارة الأولويات: الأهم أولًا" لستيفن كوفي، و"إدارة الوقت للمبتدئين" لجيفري ماير، و"كيف تُصبح مديرًا للوقت؟" لإيان كوبر، وغيرها، بالإضافة إلى البرامج الموثوقة، والمقالات المنشورة، والدورات المُعْتَمَدَة، وما دمتِ قد وقفت الآن على المصطلحات التي تحتاجينها لفَهم مشكلتك، فعندي الثقة الكاملة بقدرتك على حل مشكلتك قريبًا - بمشيئة الله وتوفيقه.


أما مشكلة الكتابة التي ذكرتها في أول استشارتك، فثَمَّة ظاهرةٌ منتشرةٌ بين الكتاب والأدباء تعرف بقفلة الكاتبWriter's Block، وهي حالةٌ مِن التوقُّف الذهنيُّ يعجز فيها الكاتبُ عن الكتابة، وتوليد الكلام، وتزويج الجُمَل المفيدة، والحل الذي أتَّبِعُه عادةً يكمُن في إحدى طريقتين:
الأولى: ترْك الحاسوب الآلي، أو الورقة البيضاء جانبًا، والمشي قليلًا لتنشيط العقل بتنشيط البَدَن.


والثانية: استجماع الفكر في محاولة كتابة الجملة الأولى، كما فعلت أنت عندما قررتِ أخيرًا كتابة المشكلة إلى قِسْم الاستشارات بشبكة الألوكة.


لاحِظي كيف تَدَفَّق فِكْرك، وسال أوديةً مُتَشَعِّبَةً مِن الكلام حين عزمتِ على الكتابة، وهكذا لو فعلت في كلِّ مرةٍ ترغبين فيها الكتابة والتعليق، هي فقط تلك اللحظات الأولى التي يجمد فيها الدماغ، ثم مع بدْء كتابة السطر الأول تتفتَّح القنوات، ويتدفَّق الفكرُ بالمفردات والمعاني.


شاكرة لك في الختام نعتك لي بالدكتورة، وفي الحقيقة لست بدكتورة ولا أستاذة، ولكني طالبة علم - بمشيئة الله، وعسى الله بمَنِّه وكرمه أن ينفعنا بما علمنا، ويُعَلِّمنا ما ينفعنا، ويبارك لنا في أوقاتنا وأعمالنا وأعمارنا، إنه مِن راجيه قريبٌ، ولداعيه سميعٌ مجيب، اللهم آمين.


كوني بخيرٍ في كنَف الله وأمانه ورعايته


والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.89 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.48%)]