شيء ما يحدث (قصة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4955 - عددالزوار : 2058369 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4531 - عددالزوار : 1326874 )           »          How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 15-04-2021, 03:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي شيء ما يحدث (قصة)

شيء ما يحدث (قصة)


د. شادن شاهين






مِن شباك القطار، كانت الأرض تجري لاهثةً للوراء، تاركةً إياها غارقةً في قطرة دمع، ترشف قهوتَها الباردة الخالية من السكر، وتَبتلِعها بآلية، دون أنْ تسخطَ على مرارتها، فثمة مرارة عالقة بحلقها، يذوب داخلها أي طعوم أخرى.

كان هدير عجلات القطار يَصرخ حزينًا بلا توقف، ربما يحاول أنْ يُخبرها بشيء ما، لكنها كانت تتجاهل كل الأصوات حولها، في عُزلة اختيارية عن عالَمها.

لم تكن تلوي على وجهةٍ محدَّدة، لكنها قرَّرت أن تنزل في نهاية الخط، أينما كانت هذه النهاية.

توقفَ القطارُ في محطات كثيرة، أشباحٌ تصعد، وأخرى تنزل، وجوهٌ كثيرة، مُتباينة العمر، والملامح، والتعبير، لكنها اتفقت جميعًا على شيء واحد؛ ضرورةِ اللحاق بالقطار.

أشباحٌ كثيرة تجري لتلحَق به عند كل محطة، وتتنفَّس الصعداء حين تجد لها مكانًا، وأشباحٌ أخرى تلمح دموعَها من بعيد، حين يفوتها القطار.

كانت تُترجم تلك المشاهد بشكل مختلف، كانت تغبط أصحابها أنهم يعرفون وجهاتهم جيدًا، وإنْ فاتهم اللحاق بالقطار المؤدّي إليها.

"القطار بالنسبةِ لي وسيلةٌ للتحرُّك، من نقطة التِّيه الأولى، إلى نقطة التِّيه الثانية، لا أكثر"! همستْ لنفسها وابتسمتْ بمرارة.

تأملتِ السيدةَ العجوز ذات الثياب الرثّة التي تُردِّد من حين لآخر: "يا رب هوِّنها".

"إنها تتعجَّل الوصول، يبدو أن لديها ما تعيش من أجله"! حدَّثت نفسها، ثم ضمت جيدًا ياقة معطفها الثمين حول رقبتها، وحاولتْ إخفاء ارتباكها؛ بالتظاهر بالنظر إلى الساعة، كأنها تتعجل الوصول، كالآخرين.

وكلما دوتْ صافرات القطار عند وصوله لمحطة، خفق قلبها بشدة، ونظرت، تُرى، هل هي المحطة الأخيرة؟! "إلى أين أذهب، وماذا سأفعل الآن؟" تَصرُخ نفسُها خائفة، فتجد الطريقَ لا زال ممتدًا، تتنفس الصعداء، وتعود لمتابعته، تتمنى أن يطول، ربما شيء ما يحدث بعد حين، فتصير كالآخرين، تعرف محطتها جيدًا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.78 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.10 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.96%)]