تفسير آية: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا....} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1214 - عددالزوار : 134157 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          علماء روس يطورون برمجيات ذكاء اصطناعى لمعالجة النصوص الطويلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          روشتة لحماية أطفالك من الألعاب الإلكترونية.. خبير يوضح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-03-2021, 09:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,940
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آية: {وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا....}

تفسير آية
﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا.... ﴾


الشيخ عبد القادر شيبة الحمد

قال تعالى: ﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ [الحج: 26 - 29].

الغَرَض الذي سِيقَتْ له: توبيخ مشركي قريش على شِركهم عند المسجد الحرام الذي جعله الله مَباءة للتوحيد وبيان مناسك الحج.

ومناسبتها لما قبلها: أنه لما أشار في الآية السابقة إلى بعض جرائم قريش حول المسجد الحرام؛ ندَّد هنا بقريش على ما ارتكبوه بشركهم في الحرم الذي بوأه الله لأبيهم إبراهيم ليقيم فيه أسس التوحيد والسلام.

و(إذ) في قوله: ﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ ﴾ منصوبة بـ(اذكر) مقدرًا، والمعنى: و(اذكر) حين جعلنا لإبراهيم مكان البيت الحرام مَباءة؛ أي مرجعًا ومثابة وموئلًا للتوحيد والعبادة.

ومعنى (أن) في ﴿ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ﴾ قيل: هي المفسرة، والجملة التي قبلها متضمنة لمعنى القول دون حروفه، ومتحدة مع التي بعدها في المعنى، وهو شرط المفسرة، فالمعنى: قلنا له: هذا البيت مَباءة للتوحيد والعبادة؛ أي: لا تشرك بي شيئًا وطهِّر بيتي.

قيل: إن (أن) هنا مصدرية، والتقدير: لئلا تشرك بي شيئًا، وهذا ضعيف؛ لأنه يلزمه انتصاب تشرك مع أنه مجزوم.

وقيل: هي المخفَّفة من الثقيلة.

ومعنى ﴿ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ ﴾؛ أي: نظِّف المسجد الحرام من الأوثان والأنجاس والدماء والبدع.

وقوله: ﴿ لِلطَّائِفِينَ ﴾؛ أي: الذين يدورون حول البيت ضارعين لربهم، وليس في الأرض مكان يشرع الطواف حوله إلا الكعبة.


وقوله: ﴿ وَالْقَائِمِينَ ﴾؛ يعني: في الصلاة، وكذلك ﴿ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾، وإنما عبر عن الصلاة بهذه الأركان؛ للدلالة على أن كل ركن منها يقتضي الطهارة مستقلًّا، فكيف إذا اجتمعت؟

وقيل: عَنى بالقائمين به العاكفين؛ كما قال في سورة البقرة: ﴿ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ [البقرة: 125]، وقدَّم الطائفين على غيرهم؛ لأن الطواف مِن خصائص هذا البيت.

ومعنى: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ﴾؛ أي: نادِ فيهم وأعلِمْهم، وقل لهم: حجُّوا أيها الناس بيت الله الحرام.

وقوله: ﴿ يَأْتُوكَ ﴾؛ أي: يلبُّوا دعوتك ويجيئوا، والفعل مجزوم في جواب الأمر.

ومعنى ﴿ رِجَالًا ﴾؛ أي: مُشاة، فهو جمع راجلٍ؛ كقيام وقائم.

ومعنى ﴿ وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ ﴾؛ أي: وركبانًا على كل بعير مهزول أتعبه بُعد الشُّقَّة.

وقوله: ﴿ يَأْتِينَ ﴾ صفة لضامر محمولة على المعنى؛ أي: ضوامر يأتين.

و(الفج) الطريق الواسع، و(العميق) البعيد.

وقوله: ﴿ لِيَشْهَدُوا ﴾ متعلق بقوله: (يأتوك)، ومعنى (يشهدوا) يحضروا، والمراد بالمنافع: المصالح العظيمة الشاملة لشؤون الدين والدنيا في هذا المؤتمر الإسلامي الخطير الذي يجتمع فيه المسلمون مِن مشارق الأرض ومغاربها، بما عندهم من معارف تعود على المجتمع الإسلامي بعز الدنيا وسعادة الآخرة.

وقوله: ﴿ لَهُمْ ﴾ صفة لمنافع.

وقوله: ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ﴾؛ أي: ويكثروا مِن ترداد اسم الله تعالى في عشر ذي الحجة أو أيام النحر، وبخاصة عند ذبح الهدايا والضحايا شكرًا لله تعالى، وكذلك عند رمي الجمار، وإنما وصفت هذه الأيام بأنها معلومة لحرص الناس على علمها من أجل أن وقت الحج فيها.

وقوله: ﴿ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾؛ أي: لأجل ما رزقهم من الإبل والبقر والغنم التي يهدون منها ويضحُّون بها، ويستمتعون بلحومها، والإضافة في بهيمة الأنعام بيانية بمعنى (من)؛ كمسجد الجامع.

و(الفاء) في قوله: ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا ﴾ فصيحة، والتقدير: إذا ذبحتموها فكلوا منها، والأمر للإباحة؛ لأن أهل الجاهلية كانوا يتحرَّجون من الأكل من الهدايا.

وقيل: الأمر للندب لمواساة الفقراء ومساواتهم.

وقيل: الأمر للوجوب، قال ابن كثير: وهو قول غريب.

وقوله: ﴿ وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾، الأمر هنا للوجوب، وقيل: للندب، والبائس الفقير هو: المضطر المحتاج.

وقوله: ﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ﴾؛ أي: لينهوا ويزيلوا أدرانهم وأوساخهم؛ فيحلقوا رؤوسهم ويقلموا أظافرهم ويلبسوا ثيابهم، فالقضاء هنا الإنهاء والإزالة من معنى: ﴿ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ ﴾ [القصص: 15]، والتفث الوسخ، والتعبير بـ(ثم) هنا للدلالة على عدم وجوب الفورية في قضاء التفث بعد الذبح.

وقوله: ﴿ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ﴾؛ أي: وليتموا ما التزموا به من الطاعات.

وقوله: ﴿ وَلْيَطَّوَّفُوا ﴾؛ يعني: طواف الإفاضة، قال ابن جرير: لا خلاف في ذلك بين المتأولين.

وقوله: ﴿ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾؛ يعني الكعبة، والعتيق القديم؛ لأنه أول بيت وضع للناس.


الأحكام:
1 - وجوب شكر نعمة الله تعالى.
2 - تحريم الشرك مهما كان.
3 - وجوب تطهير البيت الحرام من الأوثان والأنجاس والبدع والدماء.
4 - استحباب كثرة الذِّكر في عشر ذي الحجة.
5 - جواز الأكل من لحوم الهدايا.
6 - وجوب إطعام البائس الفقير من الهدايا.
7 - استباحة ما حرم بالإحرام بعد التحلل.
8 - وجوب الوفاء بنذر الطاعة.
9 - وجوب طواف الإفاضة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 72.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.13 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.30%)]