خيط رفيع (قصة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 130898 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-02-2021, 04:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي خيط رفيع (قصة)

خيط رفيع (قصة)


أحمد كمال أحمد محمد



كقطَّة صغيرة بين كلاب جائعة، استيقظت صباح على مذكِّرة مفتوحة على كلمات مُشوشة، أحسَّت خِدرًا في عقلها، حاولت الحبْوَ ناحية صنبور المياه فلم تَستَطِع، نظرَت لأصابعها فوجدت آثار الكتابة، نفضَتْ رأسها بقوة كعصفور مُنكمِش بعد خروجه من وحل، ما عادت تشتهي ركوة الصباح، طنين يَضرِب ذاتها، بالكاد مدَّت يدها لتُخرج مرآة حياتها من معطف الماضي، بعين زائغة تتلصَّص على ماضيها المُهترئ، جدران قلبها ما عاد يَحتمل ضربات جديدة، كانت الذكرى مخيفةً حين علمت أنها باتَت ثلاث ليال بجوار قبْرِ أُمِّها، تَصحو على صوت الألم، وتَغفو على أحجار المصير، خطيبها المُنتفِش ترَكَها بعد ضائقتهم المادية، وأب عقور يَسيح في ساحات العتَه، وصغار كالجراد لا يَكفيهم الفتات، أعتاب الجامعة ربما لا تجدي في بناء كوخ يَسترهم، والعمل يحتاج بسمات مُصطَنعة، وأنّى لمُنتكسة أن تتكلَّم فضلاً عن التبسُّم؟! كشريد يَخاف النظرات خرجَت تُجرجر المأساة، يستجدي وجهُها الهضيم أصحاب المحلات للعمل، لكن هراوة الرفض كانت قوية، أسراب الهمِّ تُخيِّم عليها، ترقب بعينها كيسًا يُداعبه الهواء، قبضت عليه بيدَيها النحيلتين، وعلى أكوام القمامة اختلط دمعها ببقايا الطعام، لملمتْ فُتات الطعام لكنها لم تُلملِم روحها، زحفَت نحو ساحة المجاعة، إخوة تهضم أمعاؤهم الحديد، يُمزِّقون الأكياس، كانت روحها تتساقط كأوراق الخريف، ومطرَقة الذكرى تضرب رأسها بقوة، ولم يوقف الضرب إلا صوتُ والدها المخمور، يَنهشها بعينيه الغاضبتَين، وينزل عليها بيده وهو يُفرغ جوفه، لماذا تتأخرين في الخارج؟ يبدو أني لم أُحسِن تربيتك، سقطت آخر ورقة من روحها على بقايا أكياس ممزَّقة، وصورة والدها تقترب أكثر فأكثر، فاضت روحها لتَلتحم مع الصورة، وتترك الصغار يتناثَرون مع الأكياس.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 44.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.08 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]