الموازنة بين العدل والهوى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         يوم القيامة: نفسي.. نفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من مائدة السيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3083 )           »          سلسلة الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 478 )           »          خصائص الجمع الأول للقرآن ومزاياه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الإسلام يأمرنا بإقامة العدل وعدم الظلم مع أهل الكتاب ومع غيرهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عناية الأمة بروايات ونسخ «صحيح البخاري» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وحي الله تعالى للأنبياء عليهم السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 469 - عددالزوار : 151148 )           »          الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة به من مخلوقاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الدرس الثلاثون: العيد آدابه وأحكامه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-12-2020, 08:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,280
الدولة : Egypt
افتراضي الموازنة بين العدل والهوى

الموازنة بين العدل والهوى


محمد عاطف أحمد





قرأتُ في ورد اليوم آيةً يقول تعالى فيها: ﴿ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ﴾ [النساء: 129].

من الممكن أن يأتي رجلٌ ويقول: لما كان من المحال تحقيقُ العدل، إذًا أتصرَّفُ كما أحبُّ، وقد تأتي امرأةٌ وتقول: إنه ليس من حقِّه الزواج بأخرى؛ لأن الله قال: ﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ﴾ [النساء: 3]، وكلاهما فهمٌ خاطئ للآية الأولى، فإذا نظرنا في معاني الكلمات سنجد: "أن تعدلوا: العدل التام في ميل القلب"، بمعنى أن القلب بالفعل قد يميل دون قصدٍ لزوجةٍ بعينها؛ ولهذا لن يحاسبَنا اللهُ على المشاعر القلبيَّة، لكنَّه سيحاسبُنا على الأفعال، وعلى القسمة بين الزوجات، وهذا هو ما ينبغي فيه العدل؛ ولذلك حذَّرَنا الله في الآيات التالية قائلًا: ﴿ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا ﴾ [النساء: 135]، وكُتب في معاني الكلمات: "أن تعدلوا: مخافة أن تعدلوا عن الحقِّ، فتجُورُوا"، فلا يجوز لنا أن تطغى أهواؤنا على أفعالنا فنَظلِم.

ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحبُّ السيدة عائشة رضي الله عنها أكثر من أي شخص آخر على وجه الأرض، ورغم هذا لم يصدر منه أيُّ ظُلْمٍ في يوم من الأيام.

وفي الحديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقْسِم فيَعْدِل ويقول: ((اللهمَّ هذا قَسمي فيما أملِك، فلا تلُمْني فيما تَملِكُ ولا أَملِكُ))؛ لأننا بالفعل ليست لنا القدرة على التحكُّم في قلوبنا، كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الآخر: ((إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يُقلِّبها كيف شاء))، لكنه في نفس الوقت قال لنا عن الميل في المعاملة: ((من كانتْ له امرأتان فمَالَ إلى إحداهما، جاء يومَ القيامة وشِقُّه مائلٌ)).
إذا كانت الآية الأولى إقرارًا لواقع القلب، فإن الآيات الأخرى تحذيرٌ من ظلم المعاملة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.66 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]