حالة خاصة! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الإسلام والبيئة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          (النت والاختبارات) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التعامل مع الشاب اليتيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          اذكروا الله كثيرا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          القيم النبوية في إدارة المال والأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من دروس خطبة الوداع: أخوة الإسلام بين توجيه النبوة وتفريط الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سلسلة شرح الأربعين النووية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 26 - عددالزوار : 6092 )           »          المسلم بين حر الدنيا وحر الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          في نهاية عامكم حاسبوا أنفسكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-11-2020, 12:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,786
الدولة : Egypt
افتراضي حالة خاصة!

حالة خاصة!

أجاب عنها : د. علي الدقيشي

السؤال:



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شيخي الفاضل إني في حيرة من أمري، والمشكلة كالتالي: أخو زوجي خرج من السجن بتنازل مسبق من أخته في قضية قتل لأخي، علماً أن أخته زوجة أخي وبعد مرور وقت طويل وتدخل أهل الخير والصلح تم تنازل أهلي وبالأخص والدتي التي كانت معارضة، والمشكلة الآن أنه خرج من السجن وزوجي يريد أن أذهب معه مع وجود أخي زوجي هذا، وأن يدعوه إلى منزلنا وعندما علمت أمي وأخبرتها قالت إذا دخل بيتك فأنتِ لست بنتي ولا أعرفك واقطعي علاقتك بنا.. إما أهلك إلى الأبد وإلا فتطلقي وتعالي عندنا والآن أنا في حيرة من أمري لدرجة حتى المكان الذي هو فيه لا تريدني الذهاب إليه ولو عند ناس آخرين وبهذا أقطع صلتي بهم ولا أعلم ماذا أفعل؟! فأنا في ضيق لا يعلمه إلا الله.. أفتني في مشكلتي مأجوراً.. وجزاك الله خير.






الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة أهلاً ومرحباً بكِ في موقعك (موقع المسلم).
وبالنسبة لموضوعك أجيبك بما يأتي:
أولا: زادك الله حرصا على الحكمة والتأني في مواجهة الأمور.
ثانيا: استعيني بأحد أقاربه أو معارفه أو أصحابه من أهل الحكمة المقبولين عنده، بتذكيركما بحقوق كلا الزوجين تجاه الآخر التي شرعها ديننا العظيم وأمرنا بالاستقامة عليها، وضمن لكلا الزوجين تحقق الخير لهما من السكن والمودة والرحمة بينهما بذلك.
ثالثا: أن يذكره باهتمام وبعظم الفضل الذي قامت به أسرتك تجاه أسرته عامة وأخيه خاصة، وهو العفو،والتنازل عن الحق في القصاص، وعليه ألا ينسى هذا الفضل الكبير لزوجته ولأسرتها، ويراعي شكرهم على ذلك،ويقابل هذا الإحسان الكبير بالإحسان إلى زوجته وأسرتها يقول تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}.
رابعا: فأهم ما يجب عليه مراعاة شعورهم، والحرص على تجنب ما يثير كوامن حزنهم على قتيلهم فيثير العداوة والبغضاء، وقد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
وهذا وضع طبيعي بشري تجب مراعاته، لذلك طلب النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – من وحشي قاتل عمه حمزة بن عبد المطلب، أن لا يجعل النبي يراه مراعاة لما ذكرته سابقا، فاستجاب وحشي لرغبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – فكان يحضر دروس النبي – صلى الله عيه وسلم – ويجلس خلفه فإذا انتهى الدرس مضى دون أن يراه الرسول.
خامسا: فيجب أن ينبه الزوج بالاهتمام ومراعاة حق زوجته وأسرتها وشعورهم، وألا يجعل أخاه أن يأتي عنده في المنزل أبدا، وأن لا يجتمع به في حضرة زوجته أو أحد من أسرتها وعائلتها عنده أو في أي مكان، وعليه أن يتقي الله في مراعاة ذلك حق المراعاة. وأن لا يسبب إحراج لزوجته مع أهلها فذلك قد يهدد استقرار بيته وعلاقته الزوجية.
سادسا: بإذن الله المتوقع بعد تذكيره بما سبق وبما يجب عليه، أن يراعي ذلك تقوى لله تعالى، ثم شكر ومراعاة لأصحاب الفضل في العفو، ومراعاة لحسن العشرة والوصية بالنساء، التي أمر الرسول بها – صلى الله عليه وسلم – قائلا:" استوصوا بالنساء خيرا " وعليك بأن تطمئني الوالدة، بأن زوجك يراعي هذا ويذكر الفضل، وحريص على شعورنا ومنع أخيه من المجيء عندنا أبدا.
ويجب أن ترضي والدتك ولا تذكري أمامها إلا ما يهون عليها، حفاظا على الشمل، وإبقاء العلاقات الزوجية والمصاهرة بينكما سالمة بإذن الله.
وأخيرا: أكثري من الدعاء أن يجعل تنازلكم وعفوكم بردا وسلاما على قلوبكم، وأن يذهب حزنكم وألمكم، وأن يمنحكم بركات العفو والصفح.
وأسأل الله أن يحفظ شملكم وأن يؤلف بينكم ويحسن عاقبتكم.
والله الموفق.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]