لم أعد أحتمل الحياة مع زوجي العصبي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92373 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14109 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53242 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46890 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15429 )           »          الثقافة والإعلام والدعوة في مواجهة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 21 )           »          أساليب نشر العلمانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          سلوكيات غير صحيحة سائدة في حياتنا الأسرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 3624 )           »          الصوابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          القوامة الزوجية.. أسبابها، ضوابطها، مقتضاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-11-2020, 04:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,993
الدولة : Egypt
افتراضي لم أعد أحتمل الحياة مع زوجي العصبي

لم أعد أحتمل الحياة مع زوجي العصبي




د. سليمان الحوسني


السؤال


ملخص السؤال:
سيدة متزوجة منذ 30 عامًا، وزوجها رجل عصبي، ويتمسك برأيه ويرفض أي حوار، لم تعدْ تحتمل الحياة معه، وتُفَكِّر في الانفصال، لكن يحزنها أن تشتتَ شمل أسرتها.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا زوجةٌ ولديَّ أولاد، زوجي رجل عصبي، يتمسك برأيه ويرفض أي تحاور في كثير من الأحيان، تكلمتُ معه كثيرًا بهدوء وحاولتُ إقناعه، لكنه للأسف لا يتغير.

الآن وبعد 30 سنة من الزواج لم أَعُدْ أحتمل هذه الحياة، مع العلم أنني لا أخلو من العيوب، ولعل أكبر عيب فيَّ أنني ألْتَزِم الصمتَ تجنُّبًا لرد فعله الجارح، حتى إنني أرى أني أُسْهم في ظلم شديد لأبنائي!

فكرتُ كثيرًا في الانفصال، لكن يحزنني أن أشتتَ شمل أسرتي، فما النصيحة التي تُقَدِّمونها لي؟

وجزاكم الله خيرًا

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
شكرًا لك على التواصل معنا في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، سائلينَ المَوْلَى - عز وجل - أن نُوَفَّق للإجابة على استشارتك بما يعود عليك بالنَّفْع والفائدة والمساعدة.

في البداية نُبارك لك إنجازك في الصبر كل هذه السنوات، وهنيئًا لكما الذُّرِّيَّة الطيبة التي وهَبَها الله لكما، واعترافُك بأنك لستِ خاليةً مِن العيوب إنجازٌ يُضاف لك، وكذلك لزومك الصمت تحاشيًا لردود الفعل، ومُحافَظة على العلاقة الزوجية، كلُّ ذلك أختنا الكريمة يُحْسَبُ لك لا عليك، وأنت بذلك تقتدين بالصالحات، وتُعطين مثلاً رائعًا للمرأة المثالية الصابرة المحتسبة، ولا شك أنك تؤجرين عند الله سبحانه وتعالى، وعليك أن تواصلي هذه الأفعال الجميلة، وتحتسبي الأجر عند الله الكريم، وسوف تجدين الخير العظيمَ يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون.

واعلمي أختنا الفاضلة أن الإنسانَ لا يَسْلَمُ مِن الابتلاء في هذه الحياة؛ يقول الله: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 155 - 157]، ويقول سبحانه: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ﴾ [محمد: 31].

وهذا الابتلاءُ فيه اختبارٌ للإنسان ومدى صبرِه، وأنَّ العاقبة خيرٌ للصابرين كما بَشَّرهم ربنا وأثنى عليهم، واللهُ إذا أَحَبَّ العبد ابتلاه، كما جاء عن بعض السلف: "إذا أَحَبَّ الله عبدًا ابتلاه، فمِن حبِّه إياه يَمَسُّه البلاءُ حتى يدعوه فيسمع دعاءه".

وهنا عليك أختنا الكريمة ببعض الأمور التي نُوصيك بها:

اللجوء إلى الله، والاستعانة به سبحانه، فهو قريبٌ مِن عباده.

كثرة الدعاء والطلب والتذلُّل له سبحانه.

المحافَظة على الصلوات وبقية العبادات.

دعوة الأبناء وتذكيرهم بالعبادة والطاعة، وتدارُس القرآن معهم في البيت.

تجنُّب المعاصي والتوبة منها إن وجدتْ، وكثرة الاستغفار.

خدمة الزوج حتى لو كان مُقَصِّرًا، وإعطاؤه حقوقه كاملةً.

محاولة التفنُّن والإبداع والتغيير الإيجابي في البيت، حتى يحسَّ الزوجُ بأن زوجته تُقَدِّم له الجديد، والتغيير يكون بأشياء بسيطة تتعلق بترتيب الأثاث أو التنويع في اللباس أو الطعام أو نحو ذلك.

كثرة العبارات الحُلوة والجميلة للزَّوج، المعَبِّرة عن الحبِّ والوُدِّ.

في حالة عدم تحسن الأمور لا بد من زيارة أهل الاختصاص في العلاقات الزوجية والاستشارات العائلية، وقد يستدعي الأمرُ جلوسكما معًا مع بعض المختصين لمعرفة الأمور بكل متعلقاتها.

وأخيرًا نسأل الله لكما السعادة الزوجية


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.76 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.23%)]