كل حديث في صحيح البخاري معروف بين المحدثين السابقين للبخاري - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صلاة ركعتين عند الإحساس بالضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          زكاة الأرض المعدة للتجارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أسباب تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من أحكام اليمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          براءة كل من صحب النبي في حجة الوداع من النفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الثمرات اليانعات من روائع الفقرات .. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 23 - عددالزوار : 5888 )           »          ميتٌ يمشي على الأرض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          احفظ الله يحفظك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كلمات فواصل في استخدام وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-11-2020, 08:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,720
الدولة : Egypt
افتراضي كل حديث في صحيح البخاري معروف بين المحدثين السابقين للبخاري

كل حديث في صحيح البخاري معروف بين المحدثين السابقين للبخاري
محمد بن علي بن جميل المطري




سلسلة الردّ المجمل على الطاعنين في أحاديث صحيح البخاري (1)

كلُّ حديثٍ في صحيح البخاري معروفٌ بين المحدثين السابقين للبخاري



يدعي بعض الطاعنين في أحاديث صحيح البخاري أنَّ الأمة قبل مجيء الإمام البخاري كانت لا تملك غير نُسخٍ من القرآن الكريم، ثم إنَّ البخاري ابتدع لهم هذه الأحاديث التي لا يعرفون مصدرها، وصَرَّح أحدهم بأن صحيح البخاري أكبر بدعةٍ في تاريخ الإسلام، وهذه الشبهة السخيفة لا يمكن أن يصدقها عاقل يحترم نفسه، فتوجد كتب حديث من قبل أن يولد البخاري عام 194هـ، فكيف يكون هو أول من كتب الحديث؟!

ألا يعلم هؤلاء المفترون أنَّ تدوين السنة قد بدأ في زمنه صلى الله عليه وسلم، فقد دَوَّنَ بعض الصحابة بعض الأحاديث، ومن هؤلاء: عبد الله بن عمرو بن العاص، وسمرة بن جندب، وابن عباس، وأنس بن مالك، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالكتابة لبعض الوفود، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (اكْتُبُوا لِأَبِي شَاهٍ). رواه البخاري (2434)، ومسلم (1355).

وممن كتب بعض الأحاديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال البخاري رحمه الله: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: ((مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ إِلَّا كِتَابُ اللهِ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَائِرٍ إِلَى كَذَا، مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ، وَقَالَ: ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ، وَمَنْ تَوَلَّى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ)). رواه البخاري (1870) ومسلم (1370).

وتتابع العلماء على كتابة السنة النبوية، وكان أشهر تدوين رسمي للسنة بإشراف الخليفة عمر بن عبد العزيز وواليه على المدينة النبوية أبي بكر بن حزم رحمهما الله، وممن تولى شرف هذه المهمة العظيمة حينها الإمام الزهري رحمه الله.

وممن كان لهم شرف تدوين السنة قبل أن يولد البخاري:
همام بن منبه اليماني المتوفى سنة (131هـ)، وابن جريج المتوفى سنة (150هـ)، ومعمر بن راشد البصري المتوفى سنة (153هـ)، وسعيد بن أبي عروبة المتوفى سنة (156هـ)، والربيع بن صبيح المتوفى سنة (160هـ)، وحماد بن سلمة المتوفى سنة (176هـ)، ومالك بن أنس المتوفى سنة (179هـ)، وعبد الله بن المبارك المتوفى سنة (181هـ)، وغيرهم رحمهم الله ممن دونوا الحديث النبوي.

وهناك بحوثٌ عديدةٌ أثبتت كتابة الصحابة والتابعين وتابعيهم للسنة النبوية، مثل رسالة الدكتوراه (دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه) للدكتور محمد مصطفى الأعظمي، ورسالة الدكتوراه (إحكام الذريعة إلى أحكام الشريعة للحافظ السرمري الحنبلي، مع دراسة لمراحل تدوين السنة) للدكتور حاكم المطيري.

فالبخاري لم يكن أول من كَتَبَ وصَنَّفَ في الحديث النبوي، لكنه أول من جمع أصح الأحاديث في كتاب، فتميّز كتابه بأنه أنقى كتب الحديث وأصحِّها، فالأمّة لم تنتظر البخاري حتى يجمع السنة، بل جمعتها حفظاً في الصدور وفي السطور من وقت الصحابة، واستمرت كتابة الحديث وروايته مع امتداد العصر الإسلامي، وتولَّى هذا الجمع كبار الأمة في جميع أقطار العالم الإسلامي، من طبقة شيوخ البخاري، وشيوخ شيوخه، وشيوخ شيوخ شيوخ البخاري.

وهذه قائمةٌ بكتب الحديث القديمة جداً المطبوعة التي دُوِنَتْ في القرن الثاني الهجري قبل أن يولد البخاري:
1- صحيفة همام بن منبه اليماني، المتوفى في صنعاء سنة (131هـ)، وعدد أحاديث هذه الصحيفة (138) حديثاً، يرويها همام مباشرة عن شيخه الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه بلا واسطة.
2- جامع معمر بن راشد البصري ثم الصنعاني، المتوفى في صنعاء سنة (153هـ)، وعدد أحاديثه (1645).
3- موطأ مالك بن أنس اﻷصبحي الحميري ثم المدني، المتوفى في المدينة النبوية سنة (179هـ)، وعدد أحاديث الموطأ (3000) تقريباً، مع اﻵثار عن الصحابة والتابعين.
4- مسند عبد الله بن المبارك التركي ثم المروزي، المتوفى سنة (181هـ)، وعدد أحاديث مسنده (272).
5- جامع عبد الله بن وهب المصري، المتوفى سنة (197هـ)، فيه أحاديث نبوية وآثار عن الصحابة والتابعين عددها (717) حديثاً وأثراً.

ويوجد غير هذه الكتب، وهذه كلها موجودة إلى يومنا هذا، وهي مطبوعة ومتداولة بحمد الله.
ثم جاء بعد هؤلاء أئمة آخرون من علماء الحديث؛ كالشافعي، وأبي داود الطيالسي، وعبد الرزاق الصنعاني؛ وكل واحد من هؤلاء لهم كتب مطبوعة في زماننا، تجد فيها نفس الأحاديث التي رواها همام ومعمر ومالك وابن المبارك وابن وهب وغيرهم.


ثم جاء بعدهم أحمد بن حنبل والبخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وابن ماجه والنسائي، وصنفوا كتبهم العظيمة المشهورة التي جمعوا فيها كل اﻷحاديث التي يرويها شيوخهم عن مشايخهم عن التابعين عن الصحابة، ورووا كل ذلك بأسانيدهم المعروفة.
ويلاحظ قارئ كتب الحديث أنه يجد مثلاً حديثاً رواه البخاري في كتابه الصحيح، ويجد نفس الحديث في كتاب أحمد بن حنبل وعبد الرزاق الصنعاني، ويجده أيضاً في كتاب الشافعي والطيالسي، ويجده أيضاً في موطأ مالك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.84 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.21 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]