لعلكم تشكرون .. لعلكم تسلمون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4961 - عددالزوار : 2066657 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339481 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4537 - عددالزوار : 1335564 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156385 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92414 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14116 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53306 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46955 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15438 )           »          الثقافة والإعلام والدعوة في مواجهة الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2020, 03:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي لعلكم تشكرون .. لعلكم تسلمون

لعلكم تشكرون .. لعلكم تسلمون
موقع إسلام ويب



في سياق بيان ما أنعم الله به على عباده من رخص التكاليف الشرعية، ومنها رخصة التيمم حال انعدام الماء؛ جاء قوله - تعالى -: (وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)(المائدة:6)، وفي سياق بيان ما أنعم الله على عباده من نعم المسكن، والملبس، والاتقاء من حر الصيف، وبرد الشتاء؛ جاء قوله - تعالى -: (كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون) فورد في الآيتين إتمام نعمته - سبحانه - على عبادة بعبارة واحدة (وليتم نعمته عليكم) فجعل كل ذلك من النعم، ثم جاء ختام الآيتين مفارق لبدايتهما؛ فما وجه هذا الافتراق مع أن البداية واحدة؟
أجاب ابن الزبير الغرناطي عن هذا السؤال بما حاصله: أن آية المائدة خطاب للمؤمنين بما يجب عليهم من الطهارة لصلاتهم، وتعليم لهم كيفية عملهم في ذلك، وإنعام عليهم برخصة التيمم إذا عدموا الماء، وكل هذا مستوجب للشكر لله - سبحانه -، فقيل في ختام هذه الآية: (لعلكم تشكرون).
أما آية النحل فإن السورة كلها مكية إلا آيات من آخرها، وغالب حالها أنها خطاب لكفار قريش، ومن كان مثلهم، ألا ترى افتتاحها بقوله - تعالى -: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه)(النحل:1) وهذا خطاب للمرتابين في الساعة تكذيباً وكفراً، ثم قال: (سبحانه وتعالى عما يشركون)(النحل:1) فأوضح أن الخطاب للمرتابين، وجاء قوله بعدُ: (أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون)(النحل:17) وقوله: (والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئاً وهم لا يخلقون)(النحل:20) إلى ما بعد، ثم قال: (وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين)(النحل:24) ثم قال: (قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد)(النحل:26) وقال: (إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل وما لهم من ناصرين)(النحل:37) ثم قال: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت)(النحل:38) ثم قال: (ويجعلون لله ما يكرهون)(النحل:62) ثم ذكر - سبحانه - بعد بيان ما امتن به على عباده فقال: (ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقاً)(النحل:73).
وعلى هذا استمرت آيات سورة النحل، وقد تخللها من تذكيرهم بإنعام الله عليهم كثير إلى قوله - عز وجل -: (والله جعل لكم مما خلق ظلالاً وجعل لكم من الجبال أكناناً)(النحل:81) وكل هذا تذكير بعجائبه من إنعامه - تعالى -، لا يمكن نسبة شيء منها لغيره، ثم أعقب ذلك بقوله: (كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون)(النحل:81) أي: تدخلون في دين الإسلام الذي لا يُقبل في الآخرة سواه، فهذا وجه ختم الآية بقوله - سبحانه -: (لعلكم تسلمون).
أما آية المائدة فلم يقع قبلها حديث عن غير المؤمنين، ولم يقصد به سواهم، ولم يخاطبوا باسم الإيمان إلا وإسلامهم حاصل، ثم عُلِّمُوا طهارتهم بعد بيان ما أحل لهم، وحرم عليهم، ثم أعقب تعليمهم برخصة التيمم عند تعذر الماء، فناسب رجاء إنعامه عليهم بهدايتهم للشكر، فقيل: (لعلكم تشكرون) ولم يكن ليلائم في كل من ختام الآيتين إلا ما خُتمت به، ولا يناسب عكس الوارد بوجه، فورد كل على ما يجب ويناسب.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]