جهاد النفس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعملها إزاي؟.. كيف تجهز iPhone الخاص بك لنظام التشغيل iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          ما الذي يساهم فى إطالة عمر الكمبيوتر المحمول؟.. تقرير يجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          هكذا يمكنك الوصول إلى قائمة "البلوك" على حسابك بفيس بوك.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيفية توفير مساحة تخزين الهاتف الذكي دون حذف الصور؟.. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          كيفية قفل الخلايا فى Excel.. وما معناها فى خطوات؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعى لتحويل ملاحظاتك النصية إلى بودكاست: وإليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          تعرف على طرق استعادة جهات الاتصال المحذوفة على جهاز آيفون الخاص بك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيفية العثور على التكرارات فى Excel وإزالتها فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كيفية إعادة ضبط وحدة جهاز ps5 فى 6 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بضغطة واحدة.. Chrome يتيح الآن للمستخدمين "إلغاء الاشتراك" من تنبيهات المواقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-07-2020, 04:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,240
الدولة : Egypt
افتراضي جهاد النفس

جهاد النفس


الشيخ سيد سابق




1- كل فرد مسؤول عن تهذيب نفسه وإصلاحها، وذلك هو السبيل إلى الفوز والفلاح، كما أنَّ إهمالها هو السبيل إلى الخيبة والخسران.

يقول الله - سبحانه -: ﴿ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ [الشمس: 7 - 10].

2- وإصلاح النفس يتمثَّل في أمرين:
(أ‌) كبْت الشَّهوة.
(ب‌) التخلُّص من الهَوَى.

أمَّا كبْت الشهوة فإنَّ القصد منه ضبْط الرغبات والميول والغرائز بحيث لا تتجاوز ما أحلَّ الله، وليس القصد منه قطْعها بالكلِّية؛ فإن ذلك مما لا يُستطاع.

والإنسان له شهوات مُتَعدِّدة: منها شهْوة البطْن، ومنها شهوة الفَرْج، ولكلِّ عضْو شهوة خاصة به، وكل شهْوة تحقِّق غرضًا من الأغراض، وإذا أُطلقت هذه الشهوات ولم تُوضَع لها قيود نزَعَت بالإنسان إلى شرِّ مَنْزع، وكانت مدمِّرة لحياة الفرد والجماعة بحسب قوَّتها وعنْفها وانطلاقها.

ومِن ثَم كان من الواجب رياضةُ هذه الشهوات بالرِّياضة الدِّينية؛ حتى تحقِّق الغرض منها دون أن تكونَ لها عواقِبُ سوء.

والرياضة الدينية لا تَمنع المرْءَ من شهوة البطن، ولكنها تَدْعوه إلى أمْرين:
1- أن يكون الأكْل والشُّرب من حلال.

2- وأن يكون تناولُه لهما في اعتدال.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 172].

وهي لا تمنع من شهوة الفرج، ولكنها تُرْشِد إلى الأسلوب الكريم: أسلوب الزواج الذي يتناسب مع شرف الإنسان، ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ... ﴾ [النساء: 3]، ((يا مَعْشر الشباب...)).

وهي لا تَمنع من شهوة الكلام، ولكن تقول له: ﴿ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [الإسراء: 53]، وهي لا تَمنع من شهوة الإبصار، ولكن تقول له: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 30 - 31].

وهي لا تمنع من شهوة السمع، ولكن تقول له: ﴿ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 17 - 18].

﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ [القصص: 55].

بل إنها لَتُشبع شهوة العقل بدعوته إلى التفكير، والنَّظر في ملَكُوت السماوات والأرض: ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ ﴾ [يونس: 101] على ألاَّ يتجاوز ذلك حدود مدارِك العقل: ((تفَكَّروا في خلْق الله، ولا تتفَكَّروا في الله؛ فإنَّكم لن تَقْدروا قدْرَه)).

إن الإنسان مسؤول عن ضبْط نفسه، ورياضة شهواته؛ حتَّى تسير في خطٍّ منتَظِم؛ كَيْ تصل إلى غاياتها العليا ومقاصدها الصالحة، دون أن يعوقَها عائق: ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا ﴾ [الإسراء: 36]، ﴿ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النور: 24]، ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [فصلت: 20 - 21].

وأما التخَلُّص من الهوى فإنه يحتاج إلى مُجَاهَدة شاقَّة، وصبْر ومُصَابرة، فإنَّ طريق الوصول إلى الكمال ليس مفروشًا بالوُرود ولا بالرَّياحين:
كَذَا الْمَعَالِي إِذَا مَا رُمْتَ تُدْرِكُهَا
فَاعْبُرْ إِلَيْهَا عَلَى جِسْرٍ مِنَ التَّعَبِ



وللنَّفس أهواء مُتَعدِّدة: منها الشهوات التي ذكَرْناها، ومنها ما هو أخطر، كشهوة الجاه والشُّهْرة، وشهْوة الحكم والسيطرة.

ومتى استبَدَّ الهوى بالنفس قادها إلى الشر والفساد، وصدَّها عن الهُدَى والرشاد، وصرَفَها عن الحق والخير.

﴿ يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴾ [ص: 26].

﴿ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [القصص: 50].

وهوى النفوس ميْلٍ طبيعي لا يَقْوى الإنسان على التخَلُّص منه، ولكنْ يمكن حَصْره في دائرةِ ما شرع الله، وتوجيهه إلى ما هو أصْلح وأسْمى وأبقى، ولا يتمُّ ذلك إلاَّ بمراقبة دائمة، ويقَظَة من الضمير، وخوف من الله، ﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 40 - 41].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.45 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]