ما فسره الإمام الزركشي من سورة المنافقون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2020, 03:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي ما فسره الإمام الزركشي من سورة المنافقون

ما فسره الإمام الزركشي من سورة المنافقون
د. جمال بن فرحان الريمي





﴿ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1]

قوله تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1]، فإنه لو اختصر لترك ﴿ وَاللَّهُ يَعْلَمُ [المنافقون: 1]؛ لأن سياق الآية لتكذيبهم في دعاوي الإخلاص في الشهادة، لكن حَسّن ذكره رفع تَوهم أن التكذيب للمشهود به في نفس الأمر[1].


قوله تعالى: ﴿ قَالُوا نَشْهَدُ ﴾ [المنافقون: 1]، أي نحلف إنك لرسول الله؛ لأن الشهادة بمعنى اليمين بدليل قوله: ﴿ أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً ﴾ [المنافقون: 2] [2]، وهدم - شهادتهم - بقوله سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1]، أي في دعواهم الشهادة [3].


قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1]، فلم يكذِّب ألسنتهم بل كذَّب ما انطوى عن ضمائرهم من خلافه[4].


وقال رحمه الله: القَسَم هو جملة يؤكد بها الخبر عند النحويين، حتى إنهم جعلوا قوله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴾ [المنافقون: 1]قسمًا وإن كان فيه إخبار، إلا أنه لما جاء توكيدًا للخبر سمّى قسمًا[5].


﴿ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [المنافقون: 4]
قوله تعالى: ﴿ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ [المنافقون: 4]، المراد: وجوههم؛ لأنه لم ير جملتهم[6].


وقوله: ﴿ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ﴾ [المنافقون: 4]، شبههم بالخُشُب؛ لأنه لا روح فيها، وبالمسنَّدة؛ لأنه لا انتفاع بالخشب في حال تسنيده[7].


وقوله: ﴿ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ ﴾ [المنافقون: 4] وهذا أشد ما يكون من الخوف[8].


وقوله: ﴿ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ﴾ [المنافقون: 4]أي: الأعداء[9].


وقوله تعالى: ﴿ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [المنافقون: 4]، الفعل في هذه المواضع مجاز؛ لأنه بمعنى: أبعده الله وأذلّه، وقيل: قهره وغلبه[10].


﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [المنافقون: 6]
قال ابن عبد السلام[11] في قوله تعالى: ﴿ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [المنافقون: 6]، إن "الفاسقين" يراد بهم المنافقون، ويكون قد أقام الظاهر مقام المضمر، والتصريح بصفة الفسق سبب لهم، ويجوز أن يكون المراد العموم لكل فاسق، ويدخل فيه المنافقون دخولاً أوليًا، وكذا سائر هذه النظائر[12].


﴿ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ [المنافقون: 10]
قال رحمه الله: تأتي ﴿ لَوْلَا ﴾ [المنافقون: 10]للاستفهام، بمعنى "هل" نحو: ﴿ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ﴾ [المنافقون: 10][13].


﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 11]
قال رحمه الله: في القرآن علم الأولين والآخرين وما من شيء إلا ويمكن استخراجه منه لمن فهمه الله تعالى، حتى إن بعضهم استنبط عمر النبي عليه الصلاة والسلام ثلاثاً وستين من قوله تعالى في سورة المنافقين: ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا [المنافقون: 11]؛ فإنها رأس ثلاث وستين سورة، وعقبها بالتغابن ليظهر التغابن[14] في فقده[15].


[1] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الاحتراس 3/ 45.

[2] سورة المنافقون: 2. البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - القسم 3/ 31.

[3] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الهدم 3/ 45.

[4] المصدر السابق: الصفة 2/ 263.

[5] المصدر السابق: القسم 3/ 28.

[6] البرهان: بيان حقيقته ومجازه - من أنواع المجاز الإفرادي إطلاق اسم الكل على الجزء 2/ 163.

[7] المصدر السابق: أساليب القرآن وفنونه البليغة - قواعد تتعلق بالتشبيه 3/ 262.

[8] المصدر السابق: الإيجاز 3/ 45.

[9] المصدر السابق: بيان حقيقته ومجازه - إطلاق اسم الخاص وإرادة العام 2/ 168.

[10] المصدر السابق: المجاز الإفرادي 2/ 161.

[11] لم أقف على قوله في التفسير.

[12] البرهان: أساليب القرآن وفنونه البليغة - الإشارة إلى عدم دخول الجملة في حكم الأولى 2/ 307.

[13] البرهان: الكلام على المفردات من الأدوات - لولا 4/ 231.

[14] أي: النقص.

[15] البرهان: معرفة تفسيره وتأويله - فصل في القرآن علم الأولين والآخرين 2/ 116.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.34 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]