فوائد من حديث: أبقيت لهم الله ورسوله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الاستقامة سبيل السلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2020, 11:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,915
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد من حديث: أبقيت لهم الله ورسوله

فوائد من حديث: أبقيت لهم الله ورسوله
د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان









عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق، فوافق ذلك مالاً عندي، فقلتُ: اليوم أسبقُ أبا بكر إن سبقتُه يومًا، قال: فجئتُ بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أبقيتَ لأهلك؟))، قلت: مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال: ((يا أبا بكر، ما أبقيتَ لأهلِكَ؟))، قال: أبقيتُ لهم الله ورسوله، قلتُ: والله لا أسبقه إلى شيء أبدًا![1]



من فوائد الحديث:

1- فضل الصدقة.




2- أفضليَّة ظاهرة لأبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه.




3- فضل المسارعة إلى الخيرات؛ كما قال سبحانه: ﴿ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ﴾ [البقرة: 148]، [المائدة: 48].




4- وجوب طاعة أمر النبي صلى الله عليه وسلم.




5- المال عصب الحياة، ومحبوب إلى النفس، والصدَقة به دليلٌ وبرهان على صِدْق المتصدِّق.




6- في الصدقة زكاة وطهارة لصاحبها، وانتفاء البُخل عنه.




7- عندما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة، صادف ذلك سعةً مالية لدى عمر رضي الله عنه[2].




8- محاوَلة عمر رضي الله عنه سبْق أبي بكر رضي الله عنه، لكنه لم يلحَقْ به.




9- أنَّ صَدَقَةَ المتصدِّقِ بماله كلِّه في صحة بدنه وعقله جائزة.




10- الأَولى بالمسلم ألا يتصدق بماله كله ويترَك أهله وأبناءه بلا مال، بل يتصدَّق بالثلث[3].




11- الذي يظهر - والله أعلم - أن أبا بكر رضي الله عنه تصدَّق بماله كله من الدراهم والدنانير، لكن العقار موجود، ولم تَحِنْ غَلَّته بعد، وهذا الأمر معروف إلى اليوم عند التجار؛ فقد تأتي لتاجر تطلب منه مالاً فيُقْسم لك - وهو صادق - أنه ليس عنده شيء، ومراده من النقدين، لكن عنده عقارات بالملايين، ولا بد من هذا التأويل الذي ذكرته؛ لأمرين:

الأول: أنَّ الصدِّيق خير من يفهم الدين، ومحالٌ أن يتصدَّق بماله كله وقد علمَ أنَّ هذا لا يجوز.

الثاني: أنَّ الصدِّيق استمر بعد هذه الحادثة تاجرًا كبيرًا، ومات وورثَهُ أبَواه وأولاده وزوجاته، ومحال أن يتصدَّق رجل بماله كله، ثم يعود تاجرًا كبيرًا في وقت قصير جدًّا[4].




12- إنما لم ينكر عليه الصلاة السلام على أبي بكر إتيانه بجميع ما عنده؛ لما علمه من حسن نيته، وقوة نفسه، ولم يخَفْ عليهِ الفتنة، ولا أن يتكفف الناس[5].




13- كان أبو بكر رجلاً غنيًّا.




14- تصدَّق أبو بكر رضي الله عنه بماله كلِّه لله، وتصدَّق عمر رضي الله عنه بنصف ماله.




15- كان أبو بكر رضي الله عنه دائمًا رجلاً إيجابيًّا باذلاً، مسارعًا للخيرات.




16- ينبغي للمسلم أن يجعل همَّه الأكبر هو: الإسلام، ماذا قدَّمت للإسلام؟ فهذا أبو بكر رضي الله عنه جاء بماله كلِّه نصرةً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا عمر رضي الله عنه جاء بنصف ماله، فلننظر لأنفسنا ماذا قدَّمنا.




17- كان همُّ الصحابة السباق فيما يُقرِّبهم إلى الله.




18- الحديث وصف دقيق لحال عمر رضي الله عنه مع أبي بكر رضي الله عنه.




19- النبي صلى الله عليه وسلم أمر الصحابة رضي الله عنهم بالصدقة، ولم يحدد قدرًا معيَّنًا، بل ترك الخيار للصحابة، كلٌّ على قدر استطاعته.




20- جواز الحلف على الشيء الذي لا يُمكن الحصول عليه، أو التمكُّن منه.




21- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على بقاء مالٍ لأهل الصَّحابي، في قوله: ((ما أبقيتَ لأهلك؟)).




22- ليست هذه هي المرَّة الوحيدة التي يَسبق فيها أبو بكر، فقد جاء في صحيح مسلم، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((من تَبِعَ منكم اليوم جنازة؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((من أطعم اليوم منكم مسكينًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((مَن زار منكم اليوم مريضًا؟))، قال أبو بكر: أنا، قال: ((ما اجتمعْنَ في امرئ إلا دخَل الجنة))[6].




23- جواز الإخبار بالعمل، وأنَّ هذا لا يلزم أن يكون رياءً بإطلاق، وإن كان الإخفاء دليل الإخلاص[7].





[1] سنن الترمذي 3675، وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، سنن أبي داود 1680، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود 5 / 366.



[2] عون المعبود للعظيم آبادي 5 / 65.



[3] من 9 - 10 مستفاد من: شرح صحيح البخاري؛ لابن بطال 3 / 429 - 430، عمدة القاري؛ للعيني 8 / 293.



[4] السدوسي؛ موقع ملتقى أهل الحديث.



[5] شرح سنن أبي داود؛ للعيني 6 / 432.



[6] صحيح مسلم 2 / 713 رقم: 1028.



[7] مقال بعنوان: أربع خصال إذا جمع المرء بينها في يوم دخل الجنة؛ د.مهران ماهر عثمان؛ موقع صيد الفوائد.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]