من أصبح منكم آمنا في سربه.. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4953 - عددالزوار : 2056167 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4528 - عددالزوار : 1324062 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-06-2020, 11:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي من أصبح منكم آمنا في سربه..

من أصبح منكم آمنًا في سربه...

د. كامل صبحي صلاح
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:
فإن نعم الله جل وعلا على العبد كثيرة لا تحصى، والعبد يتقلب في هذه النعم، وربما لا يدري فضل هذه النعم التي هو منغمس فيها إلا عندما يفقدها أو تتناقص عنه، ونعم الله جل وعلا وأرزاقه ليست محصورة في المال فقط؛ فهي تتنوع وتتعدد بشتى صورها وأشكالها، أدرك ذلك العبد أم لم يدرك.

وإن من هذه النعم التي تفضل الله تعالى بها على العباد نعمة الأمن والأمان في بيته على نفسه وأهله وأولاده، وكذلك نعمة الصحة والعافية من الأمراض والأوجاع، والآفات والآلام، صغيرها وكبيرها، وكذلك نعمة إيجاد القوت والطعام لليوم الذي تعيش فيه، كل هذه النعم وغيرها مما يتقلب بها العبد بفضل الله سبحانه وتعالى عليه، فواجب الشكر من العبد لربه وخالقه سبحانه أمر محتم ولازم، فاللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

وإن من النصوص والأحاديث الصحيحة التي ذكرت هذه النعم التي تم الإشارة إليها هي:
عن عبيدالله بن محصن الأنصاري وأبي الدرداء وعبدالله بن عمر وعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أصبح منكم آمِنًا في سِرْبِهِ، معافًى في جسدِهِ، عنده قوتُ يومِهِ، فكأنما حِيزَتْ له الدنيا بحذافِيرها))؛ [أخرجه الترمذي (٢٣٤٦) بإسناد حسن].

وسنذكر شرحًا مختصرًا لِما تضمنه هذا الحديث من النعم العظيمة الجليلة، والرزق الكبير الذي أنعم الله جل وعلا وتفضل به على العبد.

قوله عليه الصلاة والسلام: ((مَن أصبح منكم)): أي: أيُّ عبد من العباد عاش منكم وجاء عليه الصبح، وقُدِّر له أن يعيش يومًا جديدًا، وهذا بحد ذاته من النعم التي لا يدركها كثيرٌ من الخلق، وهو أن تعيش يومًا جديدًا؛ لتكون معك الفرصة للتزود من الطاعات والعبادات والقربات لرب البريات سبحانه.

وقوله: ((آمِنًا في سِرْبِهِ)): أي: يأمن في بيته على نفسه وأهله وأولاده وعلى من يعول، وهذه من أوفر النعم، وهي نعمة الأمن والأمان، التي لا يدرك قيمتها إلا من يعيش في بلد فيه الحروب والقلاقل والفتن، والعياذ بالله تعالى.

وقوله عليه الصلاة والسلام: ((معافًى في جسده)): أي: من حصلت له العافية والصحة في جسده، وسلمه الله جل وعلا من الأمراض والأوجاع والآفات والعلل الجسدية، وكان صحيحًا سليمًا.

وقوله عليه الصلاة والسلام: ((عنده قوتُ يومِهِ)): أي: من توفر له قوت ورزق يومه الذي يعيش فيه من الطعام والشراب والمؤونة ما يكفيه، فهذه كذلك من النعم العظيمة التي أنعم الله تعالى بها على العباد، فكم من إنسان في مشارق الأرض ومغاربها لا يجد ما يسدُّ به جوعته أو رمقه! فلله الحمد والمنة والفضل.

وقوله عليه الصلاة والسلام: ((فكأنَّما حِيزَتْ له الدُّنيا بحذافيرها)): أي: فكأنه ملك الدنيا وجمعت له، فالذي توفر له الأمان، وتوفرت له العافية، وتوفر له القوت والرزق، فحاله كحال الذي حاز وملك الدنيا، فلا يحتاج إلى شيء آخر بعد هذا النعيم الذي هو فيه من ربه وخالقه ومولاه سبحانه وتعالى.

ويشير الحديث إلى معنًى مهم؛ ألا وهو ضرورة حاجة الإنسان إلى الأمان والعافية والقوت، وأن الواجب على العبد أن يشكر الله تعالى ويحمده إن حصَّل هذه النعم العظيمة الجليلة، التي لا يعي قيمتها وقدرها إلا من حُرمها أو حُرم شيئًا منها.

هذا ما تيسر إيراده، واللهم ما أصبح وما أمسى بنا من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر، ولك الفضل كله.

والحمد لله رب العالمين.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.79 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]