ماذا أعددت لرمضان؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية قفل الخلايا فى Excel.. وما معناها فى خطوات؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعى لتحويل ملاحظاتك النصية إلى بودكاست: وإليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تعرف على طرق استعادة جهات الاتصال المحذوفة على جهاز آيفون الخاص بك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          كيفية العثور على التكرارات فى Excel وإزالتها فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيفية إعادة ضبط وحدة جهاز ps5 فى 6 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بضغطة واحدة.. Chrome يتيح الآن للمستخدمين "إلغاء الاشتراك" من تنبيهات المواقع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          جوجل تطرح تحديثات أمان جديدة لحمايتك خلال تصفح الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          محرك جوجل يعرض الآن نتائج من "أرشيف الإنترنت" فى البحث.. تفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          جوجل تضيف ميزات جديدة لمتصفح "كروم" لتنظيم علامات التبويب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ثغرة فى واتساب تسمح لأى شخص بتجاوز ميزة "المشاهدة مرة واحدة" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-04-2020, 11:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,236
الدولة : Egypt
افتراضي ماذا أعددت لرمضان؟

ماذا أعددت لرمضان؟


إبراهيم بلفقيه اليوسفي

إذا كانت مواسم الخيرات أقبلت، وسوق الصالحات قد نفقت، فإن اللبيب من يعمر بالحسنات أيامها، ويقضي في الطاعات شهورها وأسابيعها، ومهما شمر الفارس عن الساق، وأراد الفوز بالسباق، وألَّا يُعد في اللحاق - فإنه لن يستطيع إلى ذلك سبيلًا، ولن يحصِّل منه دقيقًا ولا جليلًا، إلا إن كان من أصحاب المداومة على التدريب، المختلين بأنفسهم في الخلوات، المنقطعين عن السخافات، الزاهدين في الشهوات والملذات، المداومين على الطاعات، الذاكرين الله على كل الحالات.

فإذا كان المسلم على هذه الحال، سهل عليه اغتنام النفحات الربانية، والأيام المباركة الرمضانية، وأي فضل يبتغيه المسلم أعظم من العتق من النيران والفوز بالجنان؟ وقد كان السلف الصالح رحمهم الله يستبشرون برمضان خيرًا، ويعظمونه قبل حلوله، وبعد انقضائه، فيسألون الله أن يبلغهم رمضان، ثم يسألونه شهورًا بعد ذلك أن يتقبل منهم ما كان فيه من صالح الأعمال، ويتجاوز عنهم ما كان فيه من تقصير وإخلال.


ولأن رمضان هو الشوط الأخير في السباق - أعني: سباق كل عام - فإنه لا يصبر على جهده إلا من ضمر جسمه بالصيام، وأتعب قدميه بالقيام، ووصل ليله بنهاره في تلاوة القرآن، أما من نام ملء جفنه، وأكل ملء بطنه، وجعل ليله مطيةً لشهواته، واتخذ نهاره سلمًا لخطراته، فمحال أن يحصِّل من رمضان ما يحصله الصالحون، أو يسبق في مضمار مِلؤه المتبتلون.

ومع هذا، فإن ربنا الغفور الرحيم، الجواد الحليم، اللطيف الكريم، لم يغلق بابه دون أحد، ولم يجعل عليه أيًّا من الحراس أو الرصد، بل قطع الأسباب بيننا وبينه إلا سببه؛ فقال: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60]، فحذف الوسائط حتى في الكلام، وبسط توبته للمذنبين من الأنام؛ فقال تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

فلا ييأس العصاة، ولا يقنط المذنبون، فإن ربنا سبحانه ((يقبل توبة العبد ما لم يغرغر))[1]، فكيف من أقبل عليه تائبًا، وجاءه في فضله راغبًا، ولعذابه راهبًا، يتعرض لنفحاته، ويبكي ذنبه في سره وخلواته، يريد بذلك الاستعداد لشهر الغفران والرحمة والرضوان.

لكن الشيطان قد يوسوس للعبد فيقول: كيف تريد مسابقة قوم أسهروا ليلهم، وأظمؤوا نهارهم، جدوا واجتهدوا العام كله؟ أتراك تمشي في ذيلهم، بله أن تسبقهم؟
والجواب على هذا يسير، فإن المسافات إلى الله تقطع بالقلوب لا بالأبدان، وبإخلاص النية وصواب العمل، والله يضاعف لمن يشاء، وأن يصل المرء متأخرًا خير من ألَّا يصل، وما زال بيننا وبين الشهر الفضيل أيام يستدرك فيها المسلم بعض ما فات، ويجدد العهد بالباقيات الصالحات.

أي أخي، استعد لرمضان ولو بالقليل، فإن الله سبحانه يقول في الحديث القدسي: ((ومن أتاني يمشي، أتيته هرولةً))[2]، فلا تضيع هذه الأيام إن كان لا يمكنك التدرب على الصيام، فإنه يمكنك الاستعداد بالمحافظة على بعض الأذكار، آناء الليل وأطراف النهار، وملازمة الاستغفار، والمناجاة بالأسحار، وتلاوة القرآن بالعشي والإبكار، والمحافظة على بعض الركعات بالليل وإن قلت، فإن ((أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل))[3]، والإقبال على الله بقلب يحمله الخوف والرجاء، مع صدق في المقال، وجودٍ بالمال، وعمل لحسن المآل.

و((لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق))[4]؛ وتذكر قول ربنا: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8]، وقوله في الحديث القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء))[5]، فليكن ظنك في الكريم حسنًا، ولا يحملك حسن الظن على التمادي في الضلال، والإخلاد إلى أهل الشمال؛ فإن الله يقول: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 49، 50].

والله أسأل أن يتولانا بفضله، ويعاملنا بعفوه لا بعدله، والحمد لله رب العالمين.

[1] حديث شريف، رواه ابن حبان في صحيحه عن عبدالله بن عمر، رقم الحديث (626).

[2] رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه، رقم الحديث (2687).

[3] رواه البخاري عن عائشة رضي الله عنها، رقم الحديث (6464).

[4] رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه، رقم الحديث (2626).

[5] رواه ابن حيان في صحيحه عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، رقم الحديث (631).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.36 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]