استقبال عام جديد (خلاصة حكم التهنئة بالعام الهجري) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1161 - عددالزوار : 130526 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-03-2020, 03:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,844
الدولة : Egypt
افتراضي استقبال عام جديد (خلاصة حكم التهنئة بالعام الهجري)

استقبال عام جديد (خلاصة حكم التهنئة بالعام الهجري)
وليد بن عبده الوصابي


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

وبعد:
فها نحن نودِّع عامًا مضى وانقضى، بما فيه: من محاسنَ ومساوئ!
ونحن نسأل الله أن يكون ختَم لنا بخيره، وتجاوز لنا عن سقطِه وشرِّه.

وها نحن أولاء نستقبل عامًا جديدًا من أعوامنا وأعمارنا، ونحن نسأل الله أن يجعله عام عزٍّ ونصر وتمكين لجميع المسلمين، ويوفقنا فيه للعلم النافع، والعمل الصالح.

وفي منسلَخ كلِّ عام ومفتتَحِه يكثر الحديث عن حكم التهنئة بذلك، وإن الناظر إلى أصل التهنئة لا يخفى عليه الحكم، ولا يشتط في الحكم بالبدعة.

فالتَّهنئة كما قرَّر غيرُ واحد من العلماء أنَّها (من العادات، وليس مِن العبادات)، والعادات - كما قرَّر العلماء - يُنظر فيها إلى المعاني والمقاصد.

ولها أصلٌ في الشريعة؛ فقد هنَّأ بعضُ الصَّحب كعبَ بن مالك بحضرة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأيضًا: سجود الشُّكر عند تجدُّد نعمة، أو دفع نقمة.


ولا شك أن انتهاء العام - كما أشار العثيمينُ - فيه تجددُ نعمة العبادة، والانتهاء من عبادة عام كامل.

وهنا نقلٌ مفيد من رسالة السيوطي:
(وصول الأماني)، نقَل فيها عن القمولي في "الجواهر" أنه قال: "لم أرَ لأصحابنا كلامًا في التهنئة بالعيدين والأعوام والأشهُر كما يفعله الناس، ورأيتُ - فيما نقل من فوائد الشيخ زكي الدين عبد العظيم المنذري - أنَّ الحافظ أبا الحسن المقدسيَّ سُئل عن التهنئة في أوائل الشهور والسنين: أهو بدعة أم لا؟

فأجاب بأن الناس لم يزالوا مُختلفين في ذلك، قال: والذي أراه أنه مباح؛ ليس بسُنة، ولا بدعة، انتهى".

وبعض المعاصرين - أمثال: الباز، والعثيمين، والبرَّاك، والخضير - يرون أن من ابتدأك بالتهنئة ترد عليه، فلو كانت بدعةً - كما يقول البعض - هل يجوز مشاركتها، والرد على صاحبها، بمثل تهنئته؟!
بل العلامة عبدالرحمن السّعدي هنَّأ بالعام الهجريِّ تلميذَه الفذَّ: عبدالله بن عَقيل؛ كما في تبادل الرسائل بينهما.

وعليه؛ فلا يتناولها حكمٌ من الأحكام الخمسة، حاشا الأخير، وهو (المباح).
والمباح هو: ما لم يُؤمر به، ولم يُنهَ عنه؛ هذا تعريفه.
وحكمه: ما لا يُثاب فاعله، ولا يُعاقب تاركه.
وعليه؛ فمن هنَّأ فلا حرج عليه، ومن لم يهنئ فلا ضير.
ومن المعلوم أن المباح إذا احتفَّت به معانٍ ومقاصدُ، رفعَته إلى الأجر، أو أدخلته في الوزر.

وعليه؛ فمَن قصد بالتهنئة تقليدَ النصارى في أعيادهم - وهذا فيه بُعد؛ إذ العكسُ أولى - واعتقاد أنَّها عبادة، أو والى وعادى مِن أجلها؛ هنا كان عليه وزرٌ وإثم؛ لِمَا ترتَّب على المباح من المقاصد السيئة.

ومَن قصد إدخال السرور على المسلمين، والتنبيهَ إلى التزوُّد من العمل الصالح، والتحذيرَ من طول الأمل - فهي مقاصدُ حسنة جليلة، نرجو له الأجر والمثوبة.

والله أعلى وأعلم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]