همساتٌ في أذن طالب العلم الربّاني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 55855 )           »          بتضايق وتتنرفز من أقل حاجة.. 5 أسباب حقيقية وراء غضبك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وصفات طبيعية لنفخ الخدود بخطوات بسيطة.. مش هتحتاجى لفيلر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          7 طرق هتخلى ريحة دولابك منعشة.. مش هتاخد منك وقت كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 خطوات لإزالة مكياج العيون دون تلطيخ الوجه.. لو بتستخدمى أنواع مقاومة للماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          4 ألوان طلاء تتوافق مع البرجندى.. جددى بيتك بشكل مختلف وعصرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة عمل لفائف التوست بالزعتر والجبن المشوي.. فطار شرقي بنكهة لذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أسرار وحيل بسيطة لترطيب الشفاه فى الصيف.. من زيت جوز الهند للزيتون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          4 ألوان آيشادو مناسبة للعيون البنية.. اظهرى جمال عينيكى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          إزاى علاقتك مع والدتك تبقى أكتر من مجرد بيست فريند؟ 3 خطوات هتفرق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-03-2020, 03:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,551
الدولة : Egypt
افتراضي همساتٌ في أذن طالب العلم الربّاني

همساتٌ في أذن طالب العلم الربّاني (1)





تعلّق بالحقائق والبراهين ودع عنك التعصّب للأشخاص والعناوين!
أخونا الحبيب : الدّينُ العظيمُ الذي أكرمَنا الله به قيّمٌ قائمٌ على الحقائقِ والبراهين ، لا على النِّسَبِ والعناوين ، الناسُ فيهِ سواءٌ لا فرقَ بينهم إلاّ بالتقوى التي هي وحدها الحقيقةُ الناصعةُ و البرُهانُ الساطع ، فدَع عنكَ عُبيَّةَ الجاهليّةِ وتعاظُمَها بالأشخاص و الألقاب ، و الألوان و الأجناس ، و الطرائقِ والعناوين ، على حساب الحقائقِ و البراهين :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عُبَيَّةَ الجاهلية وتعاظُمَهَا بآبائها ، فالناس رجلان : رجل بَرٌّ تقيٌّ كَريمٌ على الله ، وفاجِرٌ شقِيٌّ هيّن على الله ، والناس بنو آدم وخلق الله آدم من تراب "(صحيح الجامع : 7867) . *

أخي الحبيب . . يا طالب العلم الرباني :
الحقائقَ . . الحقائقَ . . أيّها الحبيب ! ؛ الإسلام و المسلمون . . الإيمان والمؤمنون . . التقوى و المتقون . . الإحسانُ والمحسِنُون . . الصلاحُ والصالحون . . التوبةُ والتائبُون . . العبادةُ والعابدون . . ؛ هذه هي الألقابُ والنِّسبُ الحقيقيّةُ والعناوينُ الراسخةُ القويّة ، بها يُعرفُ الرّجال ، وتنكشفُ الدّعاوَى والأحوال ، اعرفها جيّدًا و تفقّه في معانيها ، فإنّها الألقاب التي أنزلَ اللهُ بها سلطانَهُ ، و ربطَ بها القبولَ و الثناء ، و الرّفعةَ والسّناء ، والموالاةَ والحُب ، فالزَمها في الأقوال والأعمال والأحوال في نفسِكَ ومع النّاس أجمعين . . فإنّها هي الصّراط المستقيم !

أخي الحبيب . . يا طالب العلم الرباني :
إنّكَ أكبرُ من الانخراطِ و أوسعُ من التحزُّب ، فكن رجُلَ أُمّةٍ ولا تكن رجُلَ طائفة . . أنتَ المنارَةُ التي يُهتَدَى بها في الظلمات و المُلِمّات ، و ما معكَ من البرُهانِ الساطعِ والمنهجِ الناصعِ والعلمِ الصحيحِ والفكرِ الناضجِ الصريح هو الذي يُرشِدُ الحيران ، ويسقي الضمآن ، و يعلّمُ الجاهلَ ، و يثبّتُ العارف ، و يهدي به الله من اتّبعَ رضوانه سُبُل السلام ، ويُخرجُهُم من الظلمات إلى النور بإذنه . . فكيفَ تنخرطُ أو تتحزّب .. ؟!

لا . . لا تفعل أخي:
دُر مع الحقّ حيثُما دار ، و خُذهُ على لسانِ من ظهر ، فإنَّ كلّ من قال هذا خطأٌ أو هذا صواب ، وهذا حقٌّ أو هذا باطل ؛ فإنّهُ يجبُ عليه أن يبيّنَ ذلك بما يجبُ به اتّباعه : قال شيخ الإسلام ابن تيميّة - رحمه الله - :". . . ومما يجب أن يُعلَم : أن الذي يريد أن يُنكِرَ على الناس ليس له أن ينكر إلا بحجة وبيان ، إذ ليس لأحد أن يلزِمَ أحدا بشيء ، ولا يحظر على أحد شيئا بلا حجة خاصة ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم المبلغ عن الله ، الذي أوجب على الخلق طاعته فيما أدركته عقولهم ، وما لم تدركه ، وخبره مصدق فيما علمناه ، وما لم نعلمه، وأما غيره إذا قال : هذا صواب أو خطأ ، " فإنه يبين ذلك بما يجب به اتباعه " [1] .

فاحذرِ أخي الحبيب التعصّبَ للأشخاص والعناوين ، فرّ منه فراركَ من الأسد ؛ فإنّهُ يُرَبّي فيكَ : استعدادًا لسوءِ الظنّ ، و فسادِ التأويل ، و الجمودِ والجحود ، و تركِ الإنصاتِ و الاستماع ، والاستهانةِ بكلامِ المتكلّمِ قبل أن يتكلّم ! ، و يُفسِدُ فيكَ أخلاقَ التواصُل الإيجابيّ من الصدق و الأدبِ و الأمانة و الحياء و التواضع و احترام الرأي الآخر و الإقرار بالحق و الأخذ به على لسان من ظهر . . !

احذر صهاريجَ الحزبيّة الضيّقة ، ومراكزَ احتكارِ الإسلام ،فرّ منها فراركَ من الأسد ؛ فإنّها : تجعلُكَ عبدًا للشهوةِ والهوى ، وتربّي فيكَ خُلُقَ المداهنةِ و التمويهِ و التطويعِ و الدّعايةِ المذهبيّة و الخضوعِ المستكين و تركِ الأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر . . !

احذَرها فإنّها تُفسِدُ فيكَ منهجَ التفكيرِ والتلقّي و البلاغ على السواء ، وتجعلكَ تعتقدُ أنَّ الإسلامَ العظيمَ يتمحورُ حول أشخاص لا يُرَى إلا من خلالهم ، هم المتحدثون باسم الله تعالى كما كان يعتقد رجال الكنيسة في القرون الوسطى في الأحبار والرهبان . . وهذا ضلالٌ مبين . . !

أحسبُ أيّها الحبيبُ أنّكَ فهمتَ المقصود ووَضُحت لكَ الغاية . . ، وما أحسن قولشيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله- : " وليس لأحَدٍ أن يعلّقَ الحمدَ والذمَّ ، والحبَّ والبغضَ ، والموالاةَ والمعاداةَ ، والصلاةَ واللعنَ بغير الأسماء التي علق الله بها ذلك : مثل أسماء القبائل ، والمدائن ، والمذاهب ، والطرائق ، المضافة للأئمة والمشايخ ، ونحو ذلك مما يُرَادُ بهِ التّعرِيف . . فذِكر الأزمان والعدل بأسماء الإيثار والولاء والبلد والانتساب إلى عالم أو شيخ إنما يقصد به التعريف به ليتميز عن غيره ، فأمّا الحمدُ والذمُّ والحبُّ والبغضُ والموالاةُ والمعاداةُ فإنما تكون بالأشياء التي أنزل الله بها سلطانه، وسلطانه كتابه ، فمن كان مؤمنا وجبت موالاته من أي صنف كان ،ومن كان كافرا وجبت معاداته من أي صنف كان . . . ومن كان فيه إيمان وفيه فجور أعطي من الموالاة بحسب إيمانه ومن البغض بحسب فجوره ، ولا يخرج من الإيمان بالكلية بمجرد الذنوب والمعاصي كما يقوله الخوارج والمعتزلة . . . " [ مجموع الفتاوى28/228-229) ] .

ربّ يسّر و أعِن يا معين !
[1]- المجموع(3/245-246)،وفي الأصل:" فإن لم يبين ذلك بما يجب به اتباعه"ثم لا يرتبط المعنى بما بعده،فهذا التعبير يربط السابق باللاحق.
منقول




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.20 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.57 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]