رسالة إلى المتهورين من شباب المسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن لقاح السعال الديكي للأطفال والبالغين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لمرضى السكري: 9 فواكه ذات مؤشر جلايسيمي منخفض! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-02-2020, 03:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي رسالة إلى المتهورين من شباب المسلمين

رسالة إلى المتهورين من شباب المسلمين


أبو الحسن أشرف نمير






الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد:
فظهر في الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة، وحالة عجيبة في حقل الدعوة الإسلامية، خاصة وسط الشباب، لم نسمع عنها في سلفنا الصالحين، وعلمائنا المعاصرين، وهي ظاهرة المجازفة بأحكام الكفر وتكفير الناس، أو المسلمين الذين يعلنون الولاء لله ورسوله، ولكنهم في غفلة المعاصي، قد يرتكبون شيئـًا من الكبائر، وقد يقعون في بعض أعمال الكفر؛ جهلاً منهم، ونظرًا لغفلتهم، علمـًا بأنهم معذورون؛ فمَن علَّمهم؟ ومَن ذكَّرهم؟ ومَن خاطبهم بلسان المشفق الأمين وتلطَّف معهم؟

ربما لم يجدوا من بعض الدعاة إلا عبوسـًا في الوجه؛ لأنهم في زعمهم مجرمون منحطون منحرفون لا خير فيهم، وهذا بخلاف هدي الحبيب صلى الله عليه وسلم، حيث كان يعلم الجاهلَ ويرفق به، ففي يوم الحديبية يقول أبو واقد الليثي: كنا حُدثاءَ عهد بكفر، فمررنا بسدرة - شجرة للمشركين يقال لها: ذات أنواط، يعلق المشركون عليها أسلحتهم وشاراتهم - فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذاتَ أنواطٍ كما لهم ذات أنواط، فقال: ((الله أكبر، قلتم والذي نفسي بيده كما قال بنو إسرائيل لموسى: اجعل لنا إلهـًا كما لهم آلهة))، فأنكر عليهم، وواصل المسير معهم، رغم ما قالوا من طلب التبرك بشجرة لا تضر ولا تنفع، ولهذه القصة نظائر مما يدل على أن المسلم الجاهل معذور حتى يعلم، فقد يكون المرء تارةً جاهلاً، وتارة مشتبهـًا عليه، أو أخذ هذا الفعل من مبتدع يظن به الصلاح، حيث لا طاقةَ له بأن يميز بين الصحيح من المزيف.

وكما قال العلماء: هناك موانع وأعذار وشبهات، فليحذر الشباب المتهور من الوقوع تحت حديث الصادق المصدوق: ((مَن قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال، وإلا رجعتْ عليه))، إذًا لا بد من دعوة الناس بالحسنى؛ كما قال تعالى:﴿ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾ [البقرة: 83]، ولا بد من اللين والرفق والرحمة والشفقة؛ قال تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ ﴾ [آل عمران: 159].

وإليك هذه القصة الرائعة من حياة السلف رحمهم الله: مرَّ رجل يهودي بإبراهيم بن أدهم، فقال: يا إبراهيم، لحيتُك أطهر أم ذَنَبُ كلبي؟ يا له من استفزاز واستهزاء، فقال إبراهيم في إيمان وثبات: يا هذا، لئن كانت لحيتي في الجنة لهي أطهر من ذَنَبِ كلبك، ولئن كانت في النار لَذَنَبُ كلبِك أطهرُ منها، فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله.

هذه أخلاق الصالحين، فلا داعيَ أيها الشباب للمجازفة والتهور والتشنج؛ فكما قال الصادق المصدوق: ((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه))، فلا بد من الحِلم مع العلم، والرفق واللين مع الفقه في الدين.

ومسك الختام، قال الإمام المبارك ابن المبارك:
بنيّ إن البر شيءٌ هَيِّنُ

وجهٌ طَلِق وقَولٌ ليِّنُ

اللهم صلِّ وسلم على عبدك ونبيك محمد، وعلى آله وصحبه.

المصدر: مجلة التوحيد، عدد ربيع الأول 1419 هـ، صفحة 64.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.75 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]