الحج يذكرنا باليوم الآخر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4953 - عددالزوار : 2056167 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4528 - عددالزوار : 1324062 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 91 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > ملتقى الحج والعمرة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الحج والعمرة ملتقى يختص بمناسك واحكام الحج والعمرة , من آداب وأدعية وزيارة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-01-2020, 03:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي الحج يذكرنا باليوم الآخر

الحج يذكرنا باليوم الآخر
أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
ليس كمثله عبادة؛ فقد فرض الله سبحانه الحجَّ في العمر مرةً واحدةً، وهو ركن من أركان الإسلام يتعلَّق بمكانٍ مقدَّس وزمان فاضل وأعمال محدَّدة، أنزل الله سبحانه سورةً كاملةً لهذا الركن لأهميته، ومن العجيب في هذه السورة أن الله سبحانه بدأها بالتذكير بيوم القيامة؛ فقال سبحانه: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ﴾ [الحج: 1].

هناك تشابه عجيب بين الحجِّ واليوم الآخر؛ فالحاجُّ يخرج مودِّعًا أهلَه، وهذا يُذكِّر بمفارقته لهم حال خروجه من الدنيا، ويجتمع الحُجَّاج في عرفة؛ يقول صلى الله عليه وسلم: ((الحج عرفة))؛ أخرجه أحمد في مسنده، ورواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه في السنن، وكذلك يوم الحشر يُحشَر الناس في صعيد واحد: ﴿ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ﴾ [النازعات: 13، 14]، ويتطيَّب الحاجُّ قبل لُبس الإحرام، وكذلك يتم تطييب الميت بالطيب عندما يُلَفُّ بالكفن؛ إيذانًا بانتهاء حياته، وبَدء آخرته، ويَحج الناس ورؤوسهم غيرُ مغطَّاة تحت أشعة الشمس، ويوم القيامة تدنو الشمسُ من بني آدم، ليس عليهم ما يحميهم مِن حرِّها، ويكون العَرَق على قَدْر أعمالهم، وكذلك السعي بين الصفا والمروة يُذكِّر بخروج الناس من قبورهم سراعًا: ﴿ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ﴾ [المعارج: 43]، وعندما يشرب الناس من ماء زمزم يدور في مخيَّلتهم الشرب من حوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، والشيطان يُخزيه الله في هذا اليوم، فيُرجم بالحجارة، وكذلك يوم القيامة يُصيبه الخزي ويَحشره الله إلى جهنم.

هناك عوامل أخرى مشتركة غير تلك؛ مثل: كثرة الناس، والزحام والترحال، والتعب، وذلك يذكر بعَرَصات يوم القيامة.
ومن الأمور المهمَّة أنَّ مَن حجَّ ولم يرفُث ولم يفسُق خرَج مِن حجه كيوم ولدته أمُّه، ويوم المحشر يُحشر الناس حُفاةً عُراةً كيوم ولدتهم أُمهاتهم؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن حجَّ لله فلم يرفث ولم يفسُق رجَع كيوم ولدَتْه أمُّه))؛ رواه البخاري ومسلم.

إن مناسك الحج في أغلبها تذكِّرك بيوم القيامة، كلٌّ يتضرَّع إلى الله سبحانه بالدعاء والتلبية، ولعل في ذلك تذكيرًا لهم بيوم الحساب؛ حتى يحاسِبوا أنفسهم على تقصيرها، فكما أن الحجَّ لا بد له من الاستعداد المبكِّر، فيوم القيامة لا بد من الاستعداد له، ومحاسبة النفس على تقصيرها والعودة إلى الطريق الصحيح، فلا يزال في الوقت متَّسَع؛ فالحاج عندما ينصرف من الحج، فانصرافه يكون إلى أهله وأبنائه، والفارق هذه المرَّة أن الانصراف من اليوم الآخر لن يكون إلى الأهل والأولاد، بل إلى جنةٍ أو نار، وبعد حساب، فلنعد العُدَّة، ونَحزِم الأمتعة، ونمضي في طريق سَوِيٍّ، لنتسامح مع من أخطأنا في حقه، ونتنازل عمن أخطأ في حقنا، ولا شك أن هذه الأيام تُضاعف فيها الأجورُ والحسنات؛ فلنُبادر ولنستغلَّ الفرصة، فهذه الأيام لن تعود، ولعل محاسبتنا لأنفسنا تُسفر عن قراراتٍ ربَّما تغيِّر حياتَنا للأفضل، وتدفعنا لمزيد من الطاعة والقرب إلى الله سبحانه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.37 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]