من يأخذ القلم بحقه؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4638 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2020, 12:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي من يأخذ القلم بحقه؟

من يأخذ القلم بحقه؟


عبدالرحمن بن محمد السيد








أن تكونَ قلةُ الكتابةِ - كما ذكرَ أحدُ الباحثين - مشكلةٌ وحلُّها في اِقتحامها، فإنّ كثرةَ الكتابةِ بلا همِّ فائق أو معنىً رائق؛ باقعةٌ، وحلُّها في تركِها لأهلِها، أو اِقتِحامُها بحقِّها ومُستَحَقِّها.













إنّنا ونحنُ نعيشُ في عصرِ طفرةٍ لوسائلِ النشرِ السريعةِ والمُتاحة، الورقيِّ والاِلكترونيِّ منها، قد دخلَ في هذا المجال - أعني مجال الكتابة - من ليسَ أهلاً، وخاضَ غِمارهُ من لا يملِكُ فيهِ خُفاً ولا نعلاً .. فظهرت كتاباتٌ سطحيةٌ هزيلة، وانتشرت مقالاتٌ همَجيةٌ عليلة، ناهيكَ عمّن خانَ أمانةَ القلَمِ، واقتحمَ أسوارَ النمْنَمةِ والكتابةِ والتبييض دونَ حظٍ من دِيانة، أو نصيبٍ من أخلاقٍ وإيمان.







ومن وزّعَ النظرَ فيما يكتبهُ هؤلاء أدركَ أنّ القومَ لا يعرفونَ منَ الكتابةِ إلاّ اِسمها، ولا يعرفونَ عن أمانةِ القلَمِ إلاّ وسمَها .. وإلاّ؛ كيفَ يُسمّى كاتباً من أدامَ السرِقة الأدبية وأدمنَ الاِختلاسَ الفكريّ - غيرَ مرةٍ - دونَما إشارةٍ أو إسنادٍ..؟!







وعليهِ، كانَ ضرورياً ومُلِحاً وواجباً أن يتنادى الغيُورينَ في الأمةِ على مُستقبَلِ الكلِمةِ ونصاعتِها ورِسالتها، بصوتٍ مُرهَفٍ مسموع، ولَفظٍ بليغٍ مسجوع : من يأخُذِ القلَمَ بحقِّه؟







ألاَ وإنّ حقّ القلَمِ مُرتبِطٌ بحقِّ خالقِ القلَمِ سبحانهُ وتعالى، وإنَّ من حقِّهِ: تعليمُ الجاهلِ، وتذكيرُ الغافلِ، ودَحضُ الباطلِ وتشتيتِهِ، ونَسْفُ الضلالِ وتفتِيتِه .. بأمانةٍ وعلمٍ وحُجّةٍ ورويّة.







فَحريٌ بِمَن يحملُ رسالةً شرعيةً سامية، ويحْتوِشُ لغةً أدبيةً نامية، أن يُشارِكَ في الأخذِ بحقِّ القلَم، وأن يُساهِم في انتشالَِهِ من أيدي المُتلاعبينَ بهِ والمُسيئينَ له.







كما ينبغي لحاملي الأقلامِ الرزينة أن يخوضوا ميدانَ الكتابةِ والتعليم، والتوجيه والمُنافحةِ والذودِ عن دينِ الله وحمايةِ حياضِ العقيدةِ ورياضِها، والصبرِ على الأذى في ذلك.



طعّانٌ بأطرافِ القوافي كأنَّهُ طعّانٌ بأطرافِ القنا المُتكسِّرِ



لأننا - كما أسلفتُ - نعيشُ واقعاً كثُرَت فيهِ الأقلام، وتعدّد فيهِ الكُتّاب، واختلطَ الغثُّ بالسمين، وامتزجَ الحابلُ بالنابل، تحتَ عناوينَ جذّابة، ومواضيعَ خلاّبة، زيادةً في التدليس، وإمعاناً في المُبالغةِ والتلبيس، سهّلَ ذلكَ ويسّره وجودُ وسائلَ نشرٍ تهتمُّ بالكاتبِ دونَ المكتوب، وتحتفي بالناشرِ غيرَ مُباليةٍ بالمسطورِ والمنشور .. واللهُ المستعان.







ومهما يكُن، فإنّ ثمةَ أقلامٌ عفيفة، وكتاباتٌ شريفة، ومقالاتٌ لطيفة .. أخذَت بحقِّ القلمِ، وقامت بأداءِ واجبهِ الأدبيِّ والشرعي، مُراعيةً حقّ اللهِ وحقّ المسئوليةِ المُناطةِ بها .. فكانَ لها - عاجلاً - شرفُ الرِّفعةِ والمنزلةِ والمَكانةِ والإمامةِ في الدين، وإنّا لنرجوا الله لهم - في الآخرةِ - القبولَ والعفوَ والمُعافاة.







وقديماً قيل : "أمرُ الدينِ والدنيا تحتَ شيئين : قلمٌ وسيْف".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.29 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]