مراهقتان متأرجحتان بين الإسلام والكفر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         دور السنة النبوية في وحدة الأمة وتماسكها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الافتراء والبهتان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الشهوات والملذات بين الثواب والحسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          (المنافقون) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التأثير المذهل للقرآن على الكفار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما يلفظ من قول... إلا لديه رقيب عتيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          نهاية الرحلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من غشنا فليس منا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وقفات مع اسم الله العدل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تبرؤ المتبوعين من أتباعهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-01-2020, 11:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,827
الدولة : Egypt
افتراضي مراهقتان متأرجحتان بين الإسلام والكفر

مراهقتان متأرجحتان بين الإسلام والكفر


الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


السؤال
هاجرتا إلي بيتنا من بريطانيا؛ هربًا من البيئة الكافرة، وكذلك أمهم الكافرة, هربت بهما عمتى – جدتهما - لكى تعيشا فى بيئة صالحة، وظننا أن الأمر هين، ومجرد العيش فى بلد إسلامي، سيفي بالغرض، إلا أن رواسب الغرب، وتأثير أمهما الشديدين لم يفارقاهما، اتضح لنا أننا لا بد أن نعلمهما الإسلام وأركانه من جديد، والآن نحاربهما على الحجاب والصلاة، واتضح أن البواطن - بخلاف الظواهر - عميقة وآسنة.

باختصار - ليس لدينا استراتيجية لتوجيههما، ولا لجعل البيئة الجديدة جاذبة لهن، ونحن - بدورنا - نتعرض لصدمات من حالهما وتصرفاتهما، وبعدهما عن الدين والأخلاق، بما أننا أسرة ملتزمة - والله حسيبنا - والمخيف أننا - الآن - نختلف معهما، ونحن لا نجلب لنا مصلحة، ولا نحقق استراتيجية، ولا نحقق أرباحًا من ورائهن، فكيف يكون الحال إذا طلبنا منهما تضحيات وتغييرات؟ وماذا نطلب منهما؟ وهل ترون أن إرسالهما لمدارس عادية أصلح لهما؟ أم إرسالهما لتعلم تعاليم الدين أفضل؟ ويا حبذا بالمدارس الداخلية الإسلامية؟ أم ترون إعطاءهما دروسًا بجانب الدراسة العادية أفضل؟ علمًا بأن المدارس العادية تؤوى نفس البيئة التى هاجرت من بلاد الكفر، لكنها لم تهجره على الحقيقة، ونرى الجماعات تتفرق، كلٌ حسب المكان الذى هاجر منه. والله المستعان.

الجواب
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:
فما ذكر تيه من انحراف في سلوك تلك الفتاتين، لا بد من مقابلته بدعوتهما إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المقرون بالترغيب والترهيب، وذلك يستلزم العلم بالمعروف لتأمري به، والعلم بالمنكر لتنهى عنه مع الرفق، والصبر؛ كما قال – تعالى -: ﴿ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [لقمان: 17]، وليكن سعيك في تكميل هاتين الفتاتين بأمرهما ونهيهما، مصحوبًا بتكميل نفسك بفعل الخير وترك الشر، مع التحلي بالصبر الجميل؛ لأن في الأمر والنهي مشقة على النفوس، ولذلك؛ أمر - سبحانه - بالصبر على ذلك، فقال: ﴿ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾؛ أي: من الأمور التي يُعزَم عليها، ويُهتَم بها، ولا يُوفَّق لها إلا أهل العزائم، ولتحذري من أن تفسدي بالقدوة ما تصلحيه بالكلام؛ فالدعوة والتوجيه باللسان، لن تجدي كثيرًا مع مثل هؤلاء، ولكن ما يجدي هو القدوة ممثلةً في العمل، والسلوك الصالح بالليل والنهار.

وأحسن السبل في هذا، أن يكون الحب والتكافل اللذان تختفي في ظلالهما مشاعر الغضب، وتتضاعف بهما مشاعر الإيثار الذي ينطلق في يسر، ويندفع في حرارة؛ فيزيل العقبات والعوائق، سواء كانت هذه العقبات والعوائق شبهات تَحيك في صدورهما، أو ضلالات تزين لهما، أو غير ذلك، من كل ما من شأنه الفتنة عن الدين؛ كما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يكتف بإزالة العوائق باللسان، وبقي الواجب الثقيل على من بعده - على المؤمنين - فلا فكاك لكم من تبعة هداية الفتاتين، واستنقاذهما من عذاب الآخرة وشقوة الدنيا، واحتساب الأجر الجزيل من الله - تعالى - وليس ذلك سهلًا ميسورًا، بل هو جهاد طويل ضد الأهواء والشبهات والشهوات، ولتحرصي أن تكونوا جميعًا ممن يخالط الفتاتين بترجمة حية واقعة لما تبلغونه، وإلا فالهدف بعيد.

ثم عليكِ أن ترصدي السلوكيات المنحرفة التي انتبهت لها، وتناقشيها معهم، وتخوفيهم بالله، وتحذريهم من عواقبها.

وحاولي أن توفري لهما صحبة صالحة؛ فإن صحبة الصالحين تغري بالصلاح، وإن الصاحب ساحب، واستعيني بكل ما من شأنه أن يعينك على ذلك، من داعية، أو إمام مسجد، و ما إلى ذلك.

ولتلحقيهما بمدرسة إسلامية متميزة؛ حتى يتفوقا في التعلم، وكذلك يتفوقا في عقيدتهن ودينهن.

والله الموفق والمعين،،


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.44 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.47%)]