من منا يوسف ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4641 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-01-2020, 11:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي من منا يوسف ؟



من منا يوسف ؟
عبد الله بن أحمد بيه




الشجاعة راحة قلب ومحو عيب، صاحبها لربه مطيع وإيمانه منيع، كن شجاعاً دوما، إنها صفة العظماء صفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، هي شدة عند البأس وثبات عند الخوف، صاحبها مقدام، طيب المرام، ليست الشجاعة محصورة في قوة الجسم وخيفة الناس وقوة الحجة، بل الشجاعة في مقاومة النفس والهوى وحبسها عن الحرام أيضاً، وهو مرادي في مقالي.
إن الشجاع هو الجبان عن الأَذَى*** وأَرى الجريء على الشرور جبانا
كن شجاعاً خاصة في هذه الأيام حيث الفتن والشهوات التي قد حاصرت الفرد في كل مكان وكل زمان حتى أصبحت بين يديه يحملها وبإصبعه يجلبها، بالفعل نحن في محنٍ عظيمة تموج كموج البحر.


نحن بحاجة إلى شجاعة يوسف -عليه السلام- عندما تهيأت تلك الفتاة الجميلة وغلقت كل باب حتى اطمأنت ثم نادته، لكن شجاعة القلب وقوة الإيمان ثارت عنده، فقال: (مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) فمن منا يوسف هذه الأيام؟!.
لا بد أن يبتلى المؤمن، قال -تعالى-: (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ).


والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان من دعاءه: ((يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)) وهو الذي أدبه الله -تبارك وتعالى-.
ولو اخترنا الشبهات والدندنة حولها لرأينا كل عجب من مثيريها وعشاقها من العامة وغيرهم، والشجاعة هنا في أخذ الحيطة والبراءة من هذه الثورات، ففي الحديث المتفق عليه قال -صلى الله عليه وسلم-: ((... فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه)).
يقضى على المرء في أيام محنته ** حتى يرى حسنا ما ليس بالحسن
الثبات على القيم شجاعة، وعمل كل صالح شجاعة، والبعد عن كل طالح شجاعة، ولنا في قصة عبد الله بن حذافة مشهد من مشاهد الشجاعة عندما واجه ملك الروم بجبروته وعظمته آنذاك قائلاً له: ((يا هرقل والله لو عرضت علي الدنيا كلها على أن أترك دين محمد ما تركته)) شجاعة مبدأ ورأي ٍ، لم يأبه لقوة خصمه وما مصيره.


ليس الشجاع الذي يحمي فريسته *** عند القتال ونار الحرب تشتعل
لكن من رد طرفاً أو ثنى وطراً ** عن الحرام فذالك الفارس البطل
نحتاج لشجعان يقفون أمام كل شهوة، ينهضون بعد أي كبوة، أقوياء عند المحن، ثابتون عند الفتن، أبطال يشار لهم بالبنان، يسعون للخلود في الجنان، عن الحق لا يضلون، وللشهوات لا يستسلمون، يزرعون الخصال الحميدة، والبطولات المجيدة، صبرٌ وكدٌ وقوة ضمير، بصيرةٌ وعزمٌ وأملٌ كبير..
فمن منا يوسف هذه الأيام؟!






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.50 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]