|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عقيدة السلف في رؤية الله تعالى (أدلة وفوائد) محمد علي الغباشي الحمد لله رب العالمين، وأُصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه ومَن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعدُ: أولًا: أدلة الكتاب والسنة: 1) إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة: 1) قالَ الله تَعَالَى: ï´؟ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ï´¾ [القيامة: 22، 23]. 2) وقالَ تَعَالَى ï´؟ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ï´¾ [يونس: 26]. 3) وقالَ تَعَالَى: ï´؟ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ ï´¾ [المطففين: 22، 23]. 4) وقالَ تَعَالَى: ï´؟ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ï´¾ [ق: 34، 35]. وآيات اللقاء دليلٌ على الرؤية، ومنها: 5) قول الله تَعَالَى:ï´؟ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ï´¾ [البقرة: 223]. 6) وقوله تَعَالَى:ï´؟ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ ï´¾ [الأحزاب: 44]. 7) وقوله تَعَالَى:ï´؟ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ï´¾ [الكهف: 110]. 8) وقوله تَعَالَى:ï´؟ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ï´¾ [الرعد: 2]. 9) وقوله تَعَالَى:ï´؟ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ ï´¾ [العنكبوت: 5]. 10) وقوله تَعَالَى:ï´؟ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ï´¾ [البقرة: 46]،وحجب الكفار عن الله جل وعلا يدل على رؤية المؤمنين لربهم جل وعلا. 11) قالَ الله تَعَالَى:ï´؟ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ï´¾ [المطففين: 15]. ومن السنة: 12) عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ((إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ وهي الزيادة ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ï´؟ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ï´¾))[1]. 13) وعَنْ جَرِيرٍ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ نَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، قَالَ:))إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ، لاَ تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ))[2]. 14) وفي رواية عن جرير رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ عِيَانًا))[3]. 15) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّاسَ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ القِيَامَةِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((هَلْ تُضَارُّونَ فِي القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ؟))، قَالُوا: لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ((فَهَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ، لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟((، قَالُوا: لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: ))فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ))[4]. 16) وعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِاللهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((جَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ آنِيَتُهُمَا، وَمَا فِيهِمَا، وَجَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ آنِيَتُهُمَا، وَمَا فِيهِمَا، وَمَا بَيْنَ الْقَوْمِ وَبَيْنَ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى رَبِّهِمْ إِلَّا رِدَاءُ الْكِبْرِيَاءِ عَلَى وَجْهِهِ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ))[5]. 17) وفي حَدِيثِ الشفاعة ((.. فيأتوني، فأستأذِنُ على ربِّي، فإذا رأيتُه وقعتُ ساجدًا، فيدعني ما شاء اللهُ، ثمَّ يُقالُ لي: ارفَعْ رأسَك: سَلْ تُعطَه، وقُلْ يُسمَعْ، واشفَعْ تُشفَّعْ))[6]. 18) ((وعَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم...)): ثُمَّ لَيَقِفَنَّ أَحَدُكُمْ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ حِجَابٌ وَلاَ تَرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ، ثُمَّ لَيَقُولَنَّ لَهُ..)))[7]. 19) ولقوله صلى الله عليه وسلم في معرض التحذير من الدَّجَّال:((تَعَلَّمُوا أَنَّه لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَمُوتَ))[8]، وبمفهوم المخالفة إذًا الرؤية ممكنة بعد الموت؛ أي: يوم القيامة. 2) الله جل وعلا لا يُرى في الدنيا: 1) وقَالَ الله تَعَالَى: ï´؟ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ï´¾ [الأعراف: 143]. 2) ولقوله صلى الله عليه وسلم في معرض التحذير من الدَّجَّال: ((تَعَلَّمُوا أَنَّه لَنْ يَرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَمُوتَ)) [9]. 3) وعَنْ عائشة رضي الله عنها النكير على مَنْ قال أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم رأى ربَّه عزَّ وجَلَّ بعينه حتى قالت)):مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الفِرْيَةَ))[10]. 4) وعَنْ أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ، فَقَالَ: ((إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ، حِجَابُهُ النُّورُ، (وَفِي رِوَايَةِ: النَّارُ)، لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ[11]. 5) وعَنْ أبي ذر رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ؟)).[12] 6) وما ورد عن عائشة رضي الله عنها لَمَّا سألها مسروق، فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، هَلْ رَأَى مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ؟ قَالَتْ: ((سُبْحَانَ اللَّهِ لَقَدْ قَفَّ شَعْرِي لِمَا قُلْتَ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ ثَلَاثٍ مَنْ حَدَّثَكَهُنَّ، فَقَدْ كَذَبَ، مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ كَذَبَ))[13]. 3) الكفار لا يرون الله جل وعلا: 1) قالَ الله تَعَالَى:ï´؟ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ï´¾ [المطففين: 15]. ثانيًا: فوائد: فائدة1: رؤية الله تعالى تنازع فيها ثلاث طوائف[14]: الطائفة الأولى: من نفى الرؤية بإطلاق، فلم يُثبتها في الدنيا، ولا في الآخرة على حد سواء. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وإنما يكذب بها أو يُحرفها - أي: أحاديث الرؤية في الآخرة - الجهمية، ومن تبِعهم من المعتزلة والرافضة ونحوهم، من الذين يكذبون بصفات الله تعالى وبرؤيته، وغير ذلك، وهم المعطلة شرارُ الخلق والخليقة)[15]. الطائفة الثانية: من يثبت الرؤية بإطلاق، فيزعم أن الله يرى في الدنيا عيانًا، كما يرى في الآخرة عيانًا، وهذا يقول به بعض المتصوفة من الاتحادية والحلولية. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (من قال من الناس: إن الأولياء أو غيرهم يرون الله بعينه في الدنيا فهو مبتدع ضال، مخالف للكتاب والسنة، وإجماع سلف الأمة، لا سيما إذا ادَّعوا أنهم أفضل من موسى، فإن هؤلاء يستتابون، فإن تابوا وإلا قُتلوا) [16]. الطائفة الثالثة: من نفى الرؤية العيانية في الدنيا، وأثبتها في الآخرة وذلك في عرصات يوم القيامة، وفي الجنة، وهذا قول أهل السنة والجماعة. ونقل الإجماع على ذلك: قال الإمام عبدالغني المقدسي رحمه الله: (وأجمع أهل الحق واتَّفق أهل التوحيد والصدق - أن الله تعالى يرى في الآخرة كما جاء في كتابه وصح عن رسوله)[17]. وقال الإمام ابن أبي العز الحنفي رحمه الله: (وقد قال بثبوت الرؤية الصحابة والتابعون، وأئمة الإسلام المعروفون بالإمامة في الدين، وأهل الحديث، وسائر طوائف أهل الكلام المنسوبون إلى السنة والجماعة)[18]. وقال الإمام النووي رحمه الله: (قد تظاهرت أدلة الكتاب والسنة وإجماع الصحابة، فمن بعدهم من سلف الأمة - على إثبات رؤية الله تعالى في الآخرة للمؤمنين)[19]. فائدة 2: قوله تعالى: ï´؟ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ ï´¾ [الأنعام: 103] - ينفي الإدراك والإحاطة وليس الرؤية: قال أبو بكر الآجُرِّي رحمه الله: (إن قال قائل: فما تأويل قوله عز وجل: لا تُدركه الأبصارُ قيل له: معناها عند أهل العلم: أي: لا تحيط به الأبصار، ولا تحويه عز وجل، وهم يرونه من غير إدراك ولا يشكُّون في رؤيته؛ كما يقول الرجل: "رأيت السماء"، وهو صادق، ولم يُحِط بصرُه بكل السماء، ولم يدركها)[20]. وقال ابن حبان رحمه الله في صحيحه: (يُرى في القيامة ولا تُدركه الأبصار إذا رأته؛ لأن الإدراك هو الإحاطة والرؤية هي النظر، والله يُرى ولا يُدرَك كُنهه). وقال أبو محمد البغوي رحمه الله: (اعلَم أن الإدراك غير الرؤية؛ لأن الإدراك هو الوقوف على كُنهِ الشيء والإحاطة به، والرؤية: المعاينة، وقد تكون الرؤية بلا إدراك؛ قال الله تعالى في قصة موسى: ï´؟ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ï´¾ [الشعراء: 61، 62]، وقال: ï´؟ لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى ï´¾ [طه: 77]، فنفى الإدراك مع إثبات الرؤية، فالله عز وجل يجوز أن يُرى من غير إدراك وإحاطة كما يُعرف في الدنيا ولا يحاط به)[21]. فائدة3: رؤية الله جل وعلا هي أعظم نعيم لأهل الجنة: يقول ابن القيم رحمه الله: (فأعظم نعيم الآخرة ولذاتها، هو النظر إلى وجه الرب جل جلاله، وسماع كلامه منه، والقرب منه؛ كما ثبت في الصحيح في حديث الرؤية)[22]. قلت: كما في حديث مسلم عن صهيب رضي الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا دخل أهل الجنة الجنةَ، يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم، فيقولون: ألم تُبيض وجوهنا؟ ألم تدخلْنا الجنةَ وتنجِنا من النار؟ فيكشف الحجاب، فما أُعطوا شيئًا أحبَّ إليهم من النظر إلى ربهم، ثم تلا هذه الآية: ï´؟ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ï´¾)). وقال أيضًا رحمه الله: (فأطيب ما في الدنيا معرفته ومحبته، وألذ ما في الآخرة رؤيته ومشاهدته) [23]. وعن حكمة تأخير رؤية الله إلى الآخرة يقول الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله: (الرؤية هي النعمة العظيمة، والفائدة الكبيرة، ولم يجعلْها الله لأحدٍ في الدنيا حتى تبقَى غيبًا، وحتى يستعدَّ كل مسلم للظفر بها والحصول عليها، كما أن أمور الآخرة قد أخفاها الله عز وجل عن الناس، ولم يُطلِعهم عليها، ولا على ما في الجنة من النعيم، ولما صلَّى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس صلاةَ الكسوف، عُرِضت عليه الجنة وهو يصلي بالناس، ورأى عناقيد العنب متدلية، فمدَّ يده ليتناول قطفًا منها، وكان الصحابة وراءه يصلُّون، فرَأَوا يدَه الكريمة تمتد، ولم يروا الذي مُدَّت إليه، ثم إنه عُرِضت عليه النار، فرجع القَهْقَرى ولم يَعرِفُوا لماذا فعل ذلك؟! ولما فَرَغ سألوه عن ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: ((مَدَدتُ يدي لآخذ عنقودًا من العنب، ثم تركتُه، ولو أخذتُه لأكلتم منه ما بقيَتِ الدنيا))، فقد شاء الله عز وجل أن تكون أمور الآخرة غيبًا، وألا تكون علانية؛ لأنها لو كانت علانية لم يتميز مَن يؤمن بالغيب ممَّن لا يؤمن بالغيب"[24]. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |