العلماء الربانيون أمان للأمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سلسلة ‘أمراض على طريق الدعوة‘ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 4653 )           »          الإمام الدارقطني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الإمام الترمذي (صاحب السنن) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الإمام النووي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الدين الكامل حاجة الإنسان في كل زمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تصحيح شيخ الإسلام لبعض أخطاء الفقهاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تحقيق التوحيد في باب التوكل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الكفاية في تلخيص أحكام صلاة المسافرين والجمع بين الصلاتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الخير مختبئ خلف كل ما لا نفهمه الآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          ما الفقر أخشى عليكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-09-2019, 12:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,024
الدولة : Egypt
افتراضي العلماء الربانيون أمان للأمة

العلماء الربانيون أمان للأمة
محمد بن شاكر الشريف


المجتمع أي مجتمع ومنه المجتمع المسلم توجد فيه عدة قوى بعضها قوى خير وبعضها قوى شر، وكل قوة تحاول جذب المجتمع إليها، أما قوى الخير فإمامها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأما قوى الشر فقائدهم إبليس اللعين، وهو يؤزهم أزا، والعلماء الربانيون الذين يعملون بالحق ويدعون إليه ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويتحملون في سبيل ذلك ما يمكن أن يلاقوه أمان للأمة كلها من اتباع طريق الشيطان، فالعلماء بتمسكهم بالحق والذود عنه أمام من يتنقصه يدفعون بمسلكهم الرشيد هذا عن الأمة الكثير والكثير من الفتن والمحن، وعندما يتخلى العلماء عن دورهم هذا أو يقصرون فيه تكون الأمة قد نكست على رؤوسها ودفع إلى مصابرة المحن طبقات الخلق.
عندما يوجد عالم قوال بالحق لا يخاف في الله لومة لائم فإنه يخافه ويرهبه كل مخالف للحق ولو كان هو السلطان الذي يمتلك العدة والعتاد والجنود المعدة، لأن ما معه من الحق أقوى من جنود الباطل، وما اجترأ من اجترأ من الطغاة إلا لتقاعس من كان يجب عليه القيام بالحق والدعوة إليه، عن كلمة حق عند سلطان جائر.
قد حدث فيما مضى فتنة القول بخلق القرآن فأراد الخليفة المأمون أن يدعو الناس إلى ذلك فما صده عنه إلا علمه بوجود عالم أَبِيُّ هو يزيد بن هارون لن يقبل قوله ويرد عليه بدعته فمنعه ذلك من الدعوة إلى ما كان يريد أن يدعو إليه، فموقف عالم واحد قد كف عن الأمة شر مستطير، فمعرفة الولاة بوجود العلماء الربانيين الذين لا يهابونهم فيردون عليهم باطلهم وظلمهم يمنعهم من القيام بذلك، روى الخطيب البغدادي بسنده وكذلك الذهبي في سبر أعلام النبلاء عن يحيى بن أكثم قال: "قال لنا المأمون: لولا مكان يزيد بن هارون لأظهرت القرآن مخلوق، فقال بعض جلسائه: يا أمير المؤمنين ومن يزيد حتى يكون يُتقى؟ قال فقال: ويحك إني لا أتقيه لأن له سلطانا أو سلطنة، ولكن أخاف إن أظهرته فيرد علي فيختلف الناس وتكون فتنة وأنا أكره الفتنة، قال فقال له الرجل: فأنا أخبر لك ذلك منه، قال فقال له: نعم، قال فخرج إلى واسط فجاء إلى يزيد فدخل عليه المسجد وجلس إليه فقال له: يا أبا خالد إن أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول لك: إني أريد أن أظهر القرآن مخلوق، قال فقال: كذبت على أمير المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه، فان كنت صادقا فاقعد إلى المجلس فإذا اجتمع الناس فقل، قال: فلما أن كان من الغد اجتمع الناس فقام فقال: يا أبا خالد رضي الله عنك إن أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول لك: إني أردت أن أظهر القرآن مخلوق فما عندك في ذلك، قال: كذبت على أمير المؤمنين، أمير المؤمنين لا يحمل الناس على مالا يعرفونه وما لم يقل به أحد، قال فقدم فقال: يا أمير المؤمنين كنت أنت أعلم، قال: كان من القصة كيت وكيت، قال فقال له: ويحك تَلعَّب بك"[1]، وهذه الواقعة تبين أن وجود العلماء الصادعين بالحق يكف عن الأمة شرورا كثيرة. فالمأمون امتنع من إظهار القول بخلق القرآن لوجود يزيد بن هارون، ويزيد بن هارون لم يمنعه ما علمه من رغبة أمير المؤمنين من الجهر بالحق، بل احتال حتى يطهر إنكاره ذلك أمام مجمع عظيم من الناس ولم يكتف بالإنكار في السر، فلو قام كثير من أهل العلم بواجبهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لما آل حال الأمة إلى تلك الحال المزرية التي تقدمت فيها علينا أمم الشرك والكفر، فاللهم أصلح علماء المسلمين وأمراءهم وأبرم للأمة أمر رشد يؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر ويدعى فيه إلى تحكيم شريعتك، ويعمل فيه بكتابك وسنة نبيك..
_____________
[1] تاريخ بغداد للخطيب14/342 وسير أعلام النبلاء 9/362)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.14 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]