بناء المنهجية الشرعية مطلب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الاستقامة سبيل السلامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-09-2019, 05:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,915
الدولة : Egypt
افتراضي بناء المنهجية الشرعية مطلب

بناء المنهجية الشرعية مطلب
محمد بن عبد اللّه الدويش

تتصف كثير من العلوم والمعارف بحدود طبيعية تشكل إطاراً محدداً يسهم في تحديد منهجية واضحة، وأدوات خاصة في التعامل معها، ولا يؤثر على هذه الحدود اتساع تطبيقات هذه العلوم والمعارف والتقاؤها مع احتياجات الناس.
وتبقى هذه العلوم لها أدواتها ومنهجيتها الخاصة، ويبقى المختصون وحدهم هم من يدير النقاش والحوار فيها.
إن احتياج عامة الناس إلى مسائل الطب، والتطبيقات الهندسية، والحاسوبية ونحوها...كل ذلك لم يُحول هذه العلوم إلى ثقافة اجتماعية وساحة فكرية للآراء الشخصية، ولم يؤد إلى أن تتجاوز مساحة الفكر والرأي تقويم الممارسات، والأفكار العامة.
وحين ننتقل إلى مجال العلوم الشرعية نجد فارقاً مهماً.
فدائرة احتياج الناس لتفصيلات الأحكام الشرعية أوسع من أي علم آخر: إذ كل مسلم ومسلمة يحتاجون إلى تفصيلات العديد من الأحكام الشرعية، بغض النظر عن مستوى التعليم والتخصص والتدين.
كما أن تطبيقات المسائل الشرعية ليست قاصرة على العبادات وعلاقة العبد بربه فقط، بل هي تشمل مجالات حياة الناس الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
والأكثر تعقيداً أن القضية الواحدة يتداخل فيها الجانب الشرعي بالاجتماعي بالفكري، وليس كل الناس قادراً على الفصل بين التداخلات، وتحديد ما ينتمي لكل مجال.
ومن النتائج لهذا التداخل اختلاط الأدوات والمنهجية؛ فيتم نقاش الأحكام الشرعية من خلال أدوات فكرية، أو اجتماعية وإنسانية؛ فالمختص بالدراسات الإنسانية والاجتماعية على سبيل المثال يصعب عليه الانفصال من الأدوات المنهجية الخاصة بالظاهرة الاجتماعية، والتي ليست قاصرة على مجرد الممارسة العلمية البحثية فحسب، بل هي تمثل إطاراً لتفكيره ورؤيته للظواهر والمواقف.
والأمر أوسع بالنسبة للمفكر والمثقف؛ إذ هو يتعامل مع الشأن العام بدائرته الواسعة؛ لذا فهو حين يتجرد ويسعى للحق قد لا يستطيع الفصل بين أدوات معالجة القضايا الفكرية والثقافية، وأدوات البحث في المسائل الشرعية؛ فكيف حين يكون لديه هوى ظاهر أو خفي؟.
ويزداد الأمر حين يضاف إلى ذلك ما يتصف به عدد من المثقفين والمفكرين من زهو وشعور بأن من حقهم التحدث في كل صغيرة وكبيرة.
إن المنهجية الشرعية، وأدوات البحث في مسائل الشريعة واضحة لدى المختصين من طلاب العلم، وكثيراً ما يأتي الحديث عنها والإشارة إليها عند احتدام الجدل والنقاش في بعض قضايا الشأن العام.
لكن حين ننتقل إلى الدائرة الأوسع: المتدينين من غير طلاب العلم، والخيرين من المثقفين وأصحاب التخصصات الأخرى، والعامة... تختلط الأوراق ويتعامل عدد من هؤلاء مع المسائل الشرعية من خلال أدوات ومنهجية أخرى.
وليس الإشكال في الخلاف، أو حتى في ضعف الاقتناع ببعض مواقف طلبة العلم وفتاواهم، إنما الإشكال الأكبر في ضياع المنهجية الشرعية، وفي استحداث أدوات جديدة في التعامل مع المسائل والفتاوى الشرعية.
وهذا يؤكد الحاجة إلى تأصيل المنهجية الشرعية، ولتبسيط الأدوات الشرعية لعامة الناس، لا لأجل أن يجتهدوا فليسوا أهلاً لذلك لكن لتكون معيناً لهم في فهم المسائل والفتاوى الشرعية وفي إدارة النقاش والحوار حولها، ولتتمثل إطاراً ومرجعية للنقاش.
ولابد من أن يتجاوز طلبة العلم الشرعي مجرد الرد والتعقيب، أو المطالبة بألا يتحدث إلا أهل العلم؛ فالبوصلة تسير في اتجاه آخر، وقد تكون ممارسات بعض الغيورين مدعاة لرجحان الكفة الأخرى
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]