معالم منهجية وتربوية في الإفتاء عند العلامة ابن عثيمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1206 - عددالزوار : 134005 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علماء روس يطورون برمجيات ذكاء اصطناعى لمعالجة النصوص الطويلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          روشتة لحماية أطفالك من الألعاب الإلكترونية.. خبير يوضح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-07-2019, 06:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,932
الدولة : Egypt
افتراضي معالم منهجية وتربوية في الإفتاء عند العلامة ابن عثيمين

معالم منهجية وتربوية في الإفتاء عند العلامة ابن عثيمين
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ













الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:



فمن الأعمال الجليلة للعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: الإفتاء وإجابة الناس عن أسئلتهم، ومن أشهر البرامج التي كان الشيخ يُفتي فيها: برنامج "نور على الدرب" الذي كان ينطلق من إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية، والذي انتفع به كثيرٌ من المسلمين؛ قال الشيخ رحمه الله: أشكُر الله عز وجل على هذه النعمة العظيمة الجليلة في هذا البرنامج "نور على الدرب"؛ حيث يصل إلى بلاد أخرى غير بلادنا، وينتفع به المسلمون، وهذا من توفيق الله سبحانه وتعالى للقائمين بهذا البرنامج، وعلى هذا البرنامج، وعلى مَنْ ينتفع به من المسلمين في كل مكان، فنسأل الله تعالى أن يزيد الجميع من فضله، ويرزقنا جميعًا العلم النافع، والعمل الصالح.








وقال رحمه الله: نشكُر الله سبحانه وتعالى على تيسير هذا المنبر الرائد النافع لعباد الله في هذه المملكة وخارجها، ألا وهو "نور على الدرب"، فإنه ولله الحمد نافع جدًّا، ونشكر الحكومة وفَّقَها الله على تيسير مثل هذا المنبر الذي ينتفع به المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، ممَّن يبلغهم صوته، ونحثُّ إخواننا المسلمين على الاستماع إليه؛ لما فيه من الفائدة الكبيرة، فإن الله تعالى يفتح فيه أبوابًا كثيرة من العلم لسامعه، وربما يحصل عنده أسئلة لولا سماع هذا البرنامج لم تكن منه على بال.








وقد كان لهذا البرنامج أثره العظيم في المستمعين إليه في العالم الإسلامي؛ يقول سائل: نحن في...نعيش في مجتمع تكثُر فيه الشِّركيَّات والخُرافات والبِدَع - نسأل الله الإنقاذ - وبرنامجكم هذا له الدور العظيم في الإنقاذ، وكثير من الأُسَر اتَّجهَتْ إليه.








ويقول آخر: أُهدي أجمل تحيَّاتي واحترامي إلى برنامجكم الموقَّر الذي أفادنا، وأفاد المسلمين كافة من إفتاء المعلومات الدينية والاجتماعية.








ويقول ثالث: زوجة تبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا، وعندها مجموعة من الأطفال، وتحمد الله أنها متدينة، وتلبس الحجاب الشرعي منذ شهرين بعد أن أصبحت تستمع إلى هذا البرنامج المفيد؛ "نور على الدرب".








ويقول رابع: كنت أتابع برنامجكم الأكثر من رائع، بارك الله فيكم، ونفعنا بكم.








وتبلغ الثقة بالبرنامج أن يطلب أحد السائلين الإجابة عن سؤاله؛ لعل أن يكون فيها سببًا لخلاصه من حيرته، يقول السائل: أرجو منكم يا فضيلة الشيخ مأجورين أن تُجيبوا عن سؤالي؛ لعلَّ الله أن يجعل في إجابتكم إنقاذًا لي من حيرتي... [ثم ذكر سؤاله]، وقال: أنا الآن في حيرة شديدة، وجِّهوني مأجورين.








وقد شارك الشيخ رحمه الله في هذا البرنامج لمدة تزيد على العشرين عامًا، وكانت فتاوى الشيخ موضع قبول وثقة لدى المستمعين؛ تقول سائلة بعد أن عرضت مشكلتها: أرجو النصح والإرشاد التامَّ بما فيه الخير والفائدة؛ لأنني أقتنع بكلام ورأي فضيلة الشيخ محمد العثيمين، وهو نِعْمَ المربِّي والموجِّه والمرشِد.








هذا ويوجد في الفتاوى والمصنَّفات التي صدرت للشيخ معالم منهجية وتربوية في الإفتاء، وقد يسَّرَ الله الكريم لي جَمْعَ شيءٍ من تلك المعالم، أسأل الله الكريم أن ينفع بها كاتبها وقارئها، ومَنْ أعان على نشرها في الدنيا والآخرة، إنه جواد كريم.











معالم منهجية في الإفتاء



عدم التسرُّع في الإفتاء:



قال الشيخ رحمه الله: من آداب طالب العلم الواجبة ألَّا يتسَرَّع في الإفتاء؛ لأن المفتي مُعبِّر عن شريعة الله ورسوله، فإذا أفتى على وجهٍ لا يجوز له فيه الفتوى كان كاذبًا على الله ورسوله، والعياذ بالله، وما أسرع الذين اتَّخذُوا الإفتاء مهنةً للرِّفْعة، فصاروا يتصدَّرُون للإفتاء بغير علم، وهؤلاء من أشدِّ الناس ضرَرًا بالأُمَّة!








وقال: كل إنسان يُفتي بغير علم فإنه ظالم لنفسه، وظالم لإخوانه، ولا يُوفَّق للصواب؛ لأن الله تعالى قال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [المائدة: 51]، فعلى هؤلاء أن يتَّقوا الله في أنفسهم، وأن يتَّقوا الله في إخوانهم، وألَّا يتعجَّلُوا، فإن كان الله أراد بهم خيرًا ألهمهم رشدهم، ورزقهم العلم، وصاروا أئمة يُقتدى بهم في الفتوى، فلينتظروا وليصبروا، أما بالنسبة للمستفتين، فإننا نُحذِّرهم من الاستفتاء لأمثال هؤلاء، ونقول: العلماء الموثوق بعلمهم وأمانتهم والحمد لله موجودون، فيمكنهم الاتصال عليهم بالهاتف، فيحصل المقصود إن شاء الله.








وقال رحمه الله: الإفتاء بغير علم مع كونه محرَّمًا خلاف الأدب مع الله ورسوله، فإن الإفتاء بغير علم تقدَّم بين يدي الله ورسوله، وقد قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الحجرات: 1].








وقال الشيخ رحمه الله: إننا نُحذِّر إخواننا طلبة العلم والعامة أيضًا أن يفتوا بلا علم، بل عليهم أن يلتزموا الوَرَع، وأن يقولوا لما لا يعلمون: لا نعلم، فإن هذا والله هو العلم، فإني أُعِيدُ وأُكرِّر: التحذير من الفتوى بغير علم، وأقول للإنسان: أنت في حلٍّ إذا لم يكن عندك علم أن تصرف المستفتي إلى شخص آخر، وكان الإمام أحمد رحمه الله إذا سُئل عن شيء ولا علم له به، يقول: اسأل العلماء.







عدم التسرع في الفتوى في المسائل التي تخالف الجمهور:



قال رحمه الله: لا يتسرَّع الإنسان في الفتوى خصوصًا في المسائل التي تخالف رأي جمهور العلماء،فالمسألة التي تخالف رأي جمهور العلماء لا تتسرَّع فيها إلا بعد التروِّي والتأنِّي والنظر في أدلة الفريقين؛ لأن الأكثر أقربُ إلى الصواب من الأقل.








عدم التسرُّع في الفتوى بمخالفة ما عليه علماء البلد:



قال الشيخ رحمه الله: كذلك ما كان عليه الناس؛ أي: ما أقرَّه علماءُ البلد لا تتسرَّع في مخالفته؛ لأن أُمَّةً قامت على العمل بهذا الرأي مع وجود علمائها ليس بالأمر الهيِّن أن يُنقل إلى رأي آخر بدون دليل واضح، على أن القول الذي هم عليه قول مرجوح؛ ولذلك تجد العامة إذا أفتى إنسان بخلاف ما يعهدونه يقولون: أتى بدين جديد؛ ولذلك إذا رأيت قولًا صوابًا لا إشكال فيه مُخالفًا لما عليه علماء البلد فاجتمِعْ بالعلماء، وناقِشْهم وبيِّن لهم الصواب، واتَّفِقُوا على قولٍ، والحقُّ ضالَّةُ المؤمن، أينما وجدَهُ أخَذَهُ.








عدم الإفتاء في مسألة صدر فيها حكم أو فتوى حتى لا يحدث بلبلة للسائل:



قال الشيخ رحمه الله: أنا لا أُجيب عن مسألة انتهت بواسطة أحد من أهل العلم؛ لأنها فتوى أو حكم انتهى أمَدُه؛ وإنما يُسأل عن المسائل التي لم يتقدَّم فيها فتوى أو حكم، وأنا لا أُحِبُّ لأحد أن يكون وقَّافًا عند باب كل عالم، يسأله عما حصل أو عما جرى عليه، ولو كان قد استفتى عنه؛ لأنه يحصل بذلك بلبلة وتشتيت لفكره، وشكٌّ في أمره؛ وإنما عليه إذا أراد أن يستفتي أو يتحاكم إلى أحد، أن يختار مَنْ يرى أنه أقرب إلى الحق من غيره؛ لعلمه، وأمانته، وصلاحه، ويكتفي بما يفتيه به، أو يحكم به.

يتبع







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 100.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 98.91 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.67%)]