قصيدة ( أمامَ حُجرةِ عائشة ) للعشماوي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4962 - عددالزوار : 2067092 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4538 - عددالزوار : 1336016 )           »          في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339551 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156468 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92520 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14143 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53400 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 47063 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15490 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2019, 01:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي قصيدة ( أمامَ حُجرةِ عائشة ) للعشماوي

أمـــامَ حُجرة عائـــشـــة!
د. عبد الرحمن العشماوي

حَصانٌ - أيها الأعمى - رَزانُ
يُشيرُ إلى فضائلها البَنانُ

رآها المجدُ أوَّلَ ما رآها
مُبجلةً لها في الخير شَانُ

ترى فيها البراءةُ مبتغاها
ويعجَبُ مِن بلاغَتها البيانُ
♦ ♦ ♦
لها في قلبِ خيرِ الناس حُبٌّ
تضلَّع من منابعهِ الجَنانُ

سرى في الأُفْقِ منهُ شذاهُ حتَّى
تعطَّرَتِ الغمائمُ والعنانُ

حبيبةُ قلبهِ روحاً وعقلاً
أحاطَ بها من الهادِي الحَنانُ
♦ ♦ ♦
لقد شهدَت بحبِّهما البَرايا
وطارَ بذكرِهِ الحَسَنِ الزمانُ

حبيبةُ سيِّدِ الأبرار أهدَى
إليها الحبَّ فارتفعَ المكانُ

و أمُّ المؤمنين بأمرِ ربِّي
وتلكَ أُمومةٌ فينا تُصانُ
♦ ♦ ♦
لها من طِيبِ مَحتدِها شموخٌ
به تأريخُ أمَّتنا يُزانُ

لقَد أعلى رَسولُ الله قدراً
لعائشَ، فاستقرَّ لها الكيانُ

وعن جبريلَ أقرأَها سلاماً
فقُل لي: كيفَ ينفلت العنانُ؟!
♦ ♦ ♦
سلامٌ مِن ملائكةٍ كِرام
فلا عاشَ المُكابرُ والجَبانُ

ولا عاش اللذينَ لهم قلوبٌ
لَها بمَظاهرِ الكفرِ افتِتَانُ

وما كلُّ الرجال لهم عقولٌ
بها في كلِّ خَطبٍ يُستعانُ
♦ ♦ ♦
ففي النَّاس العقاربُ والأَفاعِي
ومَن هو في الخَديعةِ ثعلبانُ

نعوذ بربِّنا من كلِّ قلبٍ
به من سوءِ نيَّته احتِقانُ

ومِن بعض النفوسِ.. بِها لهِيبٌ
يثُور به من الحقدِ الدُّخَانُ
♦ ♦ ♦
لقد كذبوا على خيرِ البَرايا
ونالُوا مِن حبيبتهِ، وخانُوا

وماذا ينقمُ السُّفهاءُ مِنها
وفي تكرِيمها كُسبَ الرِّهانُ؟

وكيفَ يصحُّ فيها قولُ غاوٍ
وعندَ اللهِ قدْ عُقِدَ القِرانُ؟
♦ ♦ ♦
أتُرمَى زوجةُ الهادِي بسُوءٍ
ويبقَى مَن رَماها لا يُدَانُ؟!

بَغِيضٌ مَن يسيءُ لها بَغِيضٌ
عليهِ مِن الخَنا والإثمِ رَانُ

إذا أَمِنَ الغُواةُ عِقابَ ذنبٍ
تمادَوا في الغوايةِ واستهانُوا

أمَا يكفي ابنةَ الصدِّيق وحيٌ
تنزَّلَ في اللحافِ لَوِ استبَانوا؟
♦ ♦ ♦
أيا بيتَ النُّبوَّةِ، أنتَ رمزٌ
عليهِ من المَهابة طَيلَسانُ

وفيكَ مِن التُّقى نُورٌ مُبِينٌ
وإحسَانٌ وعدلٌ واتِّزانُ

وفيكَ الحبُّ فجرٌ مِن حنانٍ
به الناسُ استضاؤوا حيثُ كانوا
♦ ♦ ♦
وفيك تدفَّق القرآنُ نهراً
وفي جنَباتكَ ارتفعَ الأذانُ

وفيك وشائجُ القُربى تسامَت
وعنهَا صدَّق الخبرَ العيانُ

سمَا بمقامكَ العالي رسولٌ
وزوجاتٌ كريماتٌ حِسانٌ
♦ ♦ ♦
لعائشَ فيكَ منزلةٌ، ولكن
لهنَّ القَدرٌ والحق المصانُ

أيا بيت النبوةِ، أنت صرحٌ
عظيمٌ لا تطاولهُ الرِّعانُ

برغمِ الحاقدينَ تظلُّ رمزاً
به الإيمانُ يُشرِقُ والأَمانُ.
♦ ♦ ♦
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.11 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]