طفلك يكذب ؟ الأسباب متعددة والحلول أيضا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         في آخر الزمان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة (اخر مشاركة : عبد العليم عثماني - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4961 - عددالزوار : 2066658 )           »          شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 606 - عددالزوار : 339483 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4537 - عددالزوار : 1335567 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 379 - عددالزوار : 156385 )           »          {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}ا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 394 - عددالزوار : 92427 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 14116 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 68 - عددالزوار : 53308 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 46955 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 15440 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2019, 09:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,002
الدولة : Egypt
افتراضي طفلك يكذب ؟ الأسباب متعددة والحلول أيضا

طفلك يكذب ؟ الأسباب متعددة والحلول أيضا


د. حسان شمسي باشا


من الخطأ أن نظن أن الطفل الصغير لا يفرِّق بين الكذب والصدق، فالطفل يولد على الفطرة، ولكنه يتعلّم الكذب أو الصدق من البيئة المحيطة به. فالكذب صفة مكتسبة، وعادة ما يكون عرضاً ظاهرياً لدوافع نفسية تجيش في نفس الطفل.
فالطفل الذي يأمره والده أن يجيب في الهاتف بأنّه غير موجود، أو الأم التي تطلب من ابنتها أن تجيب عنها جارتها بأنّها غير موجودة كي تتخلص من زيارة جارتها لها، هذا الطفل أو الطفلة يصعب عليهما تعلم الصدق وتجنب الكذب في المستقبل، ولا يجوز أن نكذب أمام الطفل بدعوى أنّها "كذبة بيضاء"، ولنقرأ قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وتوجيهه، يقول عبدالله بن عامر رضي الله عنه: "دعتني أمي يوماً ورسول الله صلّى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا، فقالت: تعال أعطك، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "وما أردت أن تعطيه؟" قالت: تمرة، فقال: "أما إنك لو لم تعطه شيئاً كتبت عليك كذبة" (رواه أبو داود).
ينبغي في البداية التأكيد على أنّ هناك نوعاً من الكذب يسمى "الكذب الخيالي"، ولا نستطيع أن نصفه بالكذب، وهو ما قد يشاهد عند الأطفال الصغار في سنِّ الرابعة مثلاً، فإذا جاء طفل في الرابعة من عمره بقصة من نسج خياله، فلا يصح أن نعتبرها كذباً، فالطفل ذو خيال خصب، وهو في تلك السن لا يستطيع التمييز بين الواقع والخيال، وكلّما زاد سنُّه استطاع أن يفرِّق بين الحقيقة والخيال، ويتلاشى هذا النوع من الكذب.
وقد يكذب الطفل هرباً من العقاب، أو قد يكذب عدواناً على أخيه الأصغر؛ لأنّه يغار منه، فيتهمه بأنّه هو الذي كسر الأشياء أو أتلف المذياع، وسبب ذلك الكذب التفرقة في المعاملة بين الأخوين.
وقد يكذب الطفل مازحاً مع أصدقائه بغية الفكاهة، وهو لا يعلم حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذي رواه البيهقي: "أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً"، وما رواه الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم: "ويلٌ للذي يحدِّث بالحديث ليضحك منه القوم فيكذب، ويل له، ويل له".
وقد يكذب الطفل الذي يشعر بالنقص كي يستدرَّ عطف المحيطين به، فقد يدَّعي أنه مريض؛ لأنه لا يريد الذهاب إلى المدرسة، وهنا ينبغي التأكد من صدقه أو كذبه.
ينبغي التعرُّف أولاً على الدوافع التي تكمن خلف الكذب، فيؤخذ الطفل بالرفق واللين إذا كذب وهو دون الرابعة من العمر، ونعلِّمه الفرق بين الخيال والواقع.
وإذا كان فوق الرابعة من العمر، فنحدثه عن الصدق وأهميته دون إكراه أو ضغط، نشعره بالعطف والمحبة، ونشجع فيه الثقة بالنفس، ونبصِّره بأهمية الأمانة والصدق فيما يقوله ويفعله.
نعلِّمه أن الكذب والإيمان لا يلتقيان، فحينما سئل رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - "أيكون المؤمن بخيلاً؟ قال: نعم، أيكون المؤمن جباناً؟ قال: نعم، أيكون المؤمن كذَّاباً؟ قال: لا". وأنّ الكذب صغيراً كان أم كبيراً هو كذب واحد، فعن أسماء بنت يزيد قالت: يارسول الله، إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه، لا أشتهيه، أيعدُّ ذلك كذباً؟ قال: "إنّ الكذب يكتب كذباً، حتى تكتب الكذيبة كذيبة" (رواه مسلم).
ونشرح له الحصاد الطيب للصدق من خلال حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "عليكم بالصدق فإنّ الصدق يهدي إلى البرِّ، والبرُّ يهدي إلى الجنَّة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرَّى الصدق، حتى يُكتب عند الله صدِّيقاً، وإيَّاكم والكذب، فإنَّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإنّ الفجور يهدي إلى النار، وما يزال العبد يكذب ويتحرَّى الكذب حتى يُكتب عند الله كذَّاباً" (رواه مسلم).
ومن أخطر الأمور أن يعترف الطفل بخطئه ثمّ نعاقبه بعد اعترافه، فكأننا نعاقبه على الصدق، وندفع الطفل دفعاً إلى الكذب.
ذكِّر طفلك بقصة عبدالله بن عمر رضي الله عنه والغلام: كان ابن عمر في سفر فرأى غلاماً يرعى غنماً، فقال له: تبيع من هذه الغنم واحدة؟ فقال: إنّها ليست لي، فقال: قُل لصاحبها إنّ الذئب أخذ منها واحدة، فقال العبد: فأين الله؟
ولعلَّ من المفيد تذكير الطفل بقصة الراعي الكذَّاب الذي زعم بأنّ الذئب هاجم غنمه، وصاح وجمع أهل القرية ثمّ ضحك، وقال إنّه مازح، ولما هاجمه الذئب حقيقةً، وأكل غنمه، وصاح وصاح، فما أنقذه أحد؛ لأنّ من يكذب مرة لن يصدِّقه أحد ثانية.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.25 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]