الناس والمجتمعات في عهود الأزمات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4978 - عددالزوار : 2097783 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4557 - عددالزوار : 1373677 )           »          استحباب الإتيان بأذكار النوم على طهارة ولكن هل من توضأ للنوم ثم انتقض وضوؤه هل تلزمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          : Writing “Bismillaah ir-Rahmaaan il-raheem” on wedding invitations is permissible (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          هل تقال أذكار النوم والاستيقاظ عند كل نوم واستيقاظ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          فوائد عظيمة في قراءة آية الكرسي والمعوذات قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حكم كتابة البسملة فى بطاقات الدعوة، وكيفية كيفية إتلاف ما كتب عليه اسم الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          شرح دعاء "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تعلم أمور الدنيا لا يتنافى مع تعلم الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          شراء واستخدام صندوق مطليّ بماء الذهب فيه عطور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-03-2019, 03:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,240
الدولة : Egypt
افتراضي الناس والمجتمعات في عهود الأزمات

الناس والمجتمعات في عهود الأزمات







د. زيد بن محمد الرماني




في البداية أود الإشارة إلى شيء من الفذلكة التاريخية؛ إذ لو استنطقنا التاريخ القديم والحديث عن حال المجتمعات في ظل الأزمات المختلفة، لوقفنا على ملامح رئيسة في الموضوع؛ إذ الناس والمجتمعات في عهود الأزمات تختلف نظرتهم الاقتصادية ومنهجهم الإنفاقي، وتصوراتهم الادخارية والاستثمارية، وأسلوبهم في الحياة، وهذا أمر طبيعي.





إن مفهوم الأزمة - في اعتقادي - واسع يشمل الجوع والمجاعة، الجدب والقحط، الغزو والحرب، الكساد والركود، الحصار والمقاطعة، وما له صلة بذلك.





ثم إن للناس في حال الأزمات مواقف عديدة قبل الأزمة وأثناءها وبعدها.





قبل الأزمة، فإن الترقب والانتظار والإشاعات والأخبار هواجس غائرة الأثر في دواخل النفس، وأعماق الذات تولد مشاعر متناقضة من الطمأنينة، والخوف والهدوء والتوتر، والسكينة والقلق.





وأثناء الأزمة، فإن المجتمع يعاني غالبًا من ارتفاع في الأسعار، وانخفاض في المواد الغذائية، واضطراب في الأسواق وانكماش في المشاريع، وزيادة في الطلب على المستلزمات المعيشية، وتدهور في القوة الشرائية للنقود، وحرص على التوفير والادخار، وضَعف الإنتاجية، وتقنين الاستهلاك، وركود في الأراضي والعقارات، وتوقف الاستثمارات؛ هذه بعض آثار الأزمات، وبعض إفرازاتها في الجانب الاقتصادي.





وفي الجانب الاجتماعي والنفسي؛ فإن هناك آثارًا مختلفة تتمثل في شيوع الشائعات، وانتشار القصص الوهمية، والخزعبلات، والانطوائية والسلبية، والانكفاء على الذات، والخوف والقلق، والضغط النفسي.





ثم إن كثرة حالات السرقة وتخريب الممتلكات، والاستغلال والفساد - بعضٌ من آثار الأزمات على المستوى الأمني.





ولذا فبعد الأزمة فإن الجهود تتركز على استقرار الأسعار، وعودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها مع سياسات تقشفية نوعًا ما.





إنه ما من أزمة من أي نوع، إلا وتخلَّف العديد من الآثار والسلبيات والإفرازات، ليس على مستوى الأجيال الحالية فحسب، بل على مستوى الأجيال القادمة.





ويبقى دور المصلحين والمربين في نشر الوعي، وحسن التعامل مع الأزمات، والتأقلُم مع مستجداتها، دون هرولة غير مجدية أو نهم غير مبرر أو جشع فاحش.





فلقد عانت المجتمعات من أزمات عديدة، ونكبات كثيرة، ولا شك أن العاقبة للمتقين، فالنصر قادم والفرج قريب، ولنعلم حقيقة قرآنية خالدة وردتْ في قوله - سبحانه -: ﴿ إنَّ الله لا يغير إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.65 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]