المريض في المجتمع الراقي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 15 - عددالزوار : 76 )           »          صورلأحاديث النبىﷺ تقربك من ربك وتعلمك دينك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 13 )           »          شرح حديث (اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، و (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هل تصلَّى التراويح مفردة أم جماعة ؟ وهل ختم القرآن في رمضان بدعة ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مراعاة حال الضعفاء من كبار السن ونحوهم في صلاة التراويح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 10573 )           »          الفَرَحُ ما له وما عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 10 )           »          لا يستوون عند الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 674 )           »          أثر العربية في نهضة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 4880 )           »          الابتلاء ورفع الدرجات وتكفير السيئات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم الطبي و آخر الإكتشافات العلمية و الطبية > الملتقى الطبي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-02-2019, 12:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,887
الدولة : Egypt
افتراضي المريض في المجتمع الراقي

المريض في المجتمع الراقي


منى الأحمد



حينما يدبُّ المرض في حياة شخص كان ينعم بالعافية والصحة، فينغص عليه حياته، ويشعره بقرب وفاته.. يصبح ذلك مدعاة لتغير حالته الاجتماعية، والنفسية، ولن يلام في ذلك فقد يمنعه المرض من مزاولة عمله الذي كان يشغل به غالب وقته.. ويتذكر أيام صحته، فيحنّ إليها ويشتاق، ويتمنى أن تعود، حينها يشعر بقيمة أوقات العافية والصحة فيندم على تفريطه فيها ويقول: لو شفيت سأعود إلى عملي وأفعل وأصنع و..
وأحياناً يغلبه اليأس والقنوط، ويشعر بالبؤس والحزن فتنقطع بذلك آماله.. بخاصةً إن علم أن نتائج التحاليل والفحوصات لا تبشر بالخير، حينها ينسى كلَّ شيء، يستسلم للموت، يشعر بأن كل شيء في حياته قد انتهى، تزداد حالته سوءاً، ولكن كم تكون فرحته غامرة بكل تفاعل إنساني ممن حولـه، فكم يستبشر ويستأنس بقدوم أقاربه وأصدقائه وترددهم عليه، وإن لم يستطع البوح بذلك إلا بابتسامة ينغِّصُها الألم، يحسُّ أن عواطف الناس ومشاعرهم تغمره وتحيط به، ولهذا عظيم الأثر ـ كما هو مجرَّب ـ في تحسُّن حالته النفسية..
إن المريض وإن احتاج إلىالمستشفى والسرير الأبيض الذي يرقد عليه والطبيب الحاذق الذي يعالجه، فلا غنى له عن لمسة حانية، وكلمة مُصبِّرة، ودعوة خالصة، ونظرة متفائلة. إنه باختصار يحتاج إلى مشاركة وجدانية يقدمها له أحبابه وإخوانه.. فإن تحقق ذلك في مجتمع ما فلا شك أن هذا المجتمع قد بلغ ـ في تعامله ـ ذروة الرقي الإنساني.. وكما لا يخفى على مسلم فإن المجتمع الإسلامي سابق لكل خير، فلم يغفل جانب المرضى ولم يهملهم، فشاركهم آلامهم وأحزانهم، بل ورتب الثواب العظيم والأجر الجزيل على زيارتهم والتخفيف من مصابهم والدعاء لهم.
جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم قوله: "إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع". وورد الكثير من الأحاديث في فضل هذا العمل الإنساني النبيل مما لا يتسع المقام لذكرها هنا، أسأل الله أن يديم علينا لباس الصحة والعافية.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.55 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]