(آه يا أماه) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118665 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40153 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366906 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2010, 06:40 PM
ألأسيف ألأسيف غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: palestain
الجنس :
المشاركات: 39
الدولة : Palestine
افتراضي (آه يا أماه)

(آه يا أماه)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد .

&& أماهُ ... يا نعمةَ ربيَّ الكريم , ونَبْعَ سعادتي , ويا نسيمَ صبحي وإشراقة شمسه , وسكونَ ليلي وهجعته . فإني أحمدُ ربيَّ الجوادَ الوهابَ أن جعلكِ أمي وأنا ابنكِ المدلل . وإن السعادةَ قد غمرت قلبي حينما رقصت أناملي مع أحرف جهازي لأبثَّ عَبْرَ (لجينياتي) عمّا في قلبي المحبِّ من حبٍّ لكِ قد غمره , وسرى في عروقه فأثلجه, واحترامٍ أتى على مشاعري فأفاضها . كم أنا أحبك – يا أماه - حباً فاقَ وصفَ الأديبِ الأريب , ونظمَ الشاعرِ العاشق , وبلاغة الخطيبِ الفصيح.

(((الحب الصادق)))

&& أماه ... يقول ربي الرحيمُ - سبحانه -واعبدوا الله ولاتشركوا به شيئا , وبالوالدين إحسانا...) الآية. ويقول - سبحانه -وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا . إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما ** واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا). وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أحب إلى الله - عز وجل - -؟ قال: ( الصلاة على وقتها) قلت: ثم أي؟ قال: (بر الوالدين). قلت: ثم أي؟ قال (الجهاد في سبيل الله). وعند التدبر والتأمل يُعْلَمُ أن للوالدين فضلاً عظيماً , وحقاً واجباً على الأولاد . وعند التأمل في قول الباري - سبحانه -ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير). وقوله - سبحانه -ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا . حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً . وحمله وفصاله ثلاثون شهرا...)الآية يُعْلَمُ أيضاً أن للأم حقاً خاصاً في البر والرعاية والإكرام؛ فكم تحملت الأمُّ من الآلامِ والمشاقِ والمصاعبِ ماتحملت؛ لترى ابنها وفلذة كبدها في أتمٍّ صحةٍ وعافيةٍ ونعمة , يسوؤها مايسوؤه ويسعدها مايسعده.

(((إنه قلب الأم)))

&& أماه ... ماأروعكِ ياأنسي , وماأروع البر والإحسان للوالدين عامة وللأم الرؤوم خاصة . فعن البارِّ بأمهِ أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال, أبوك. وفي رواية: يارسول الله من أحق بحسن الصحبة؟ قال( أمكَ , ثم أمكَ , ثم أمكَ , ثم أباكَ , ثم أدناكَ أدناكَ)). إن إيجابَ البرِّ بالوالدين والإحسان إليهما لفضل عظيم من الله ذي الفضل والإحسان .

(((هل نعي ذلك؟؟)))

&& أماه ... يازهرة القلب المُتَيَّم ... لقد سطر لنا التأريخ الأمجد صوراً من البر رائعة . يُدْهَشُ العقلُ عند سماعها , وتسوقُ مواعظ السلفِ الصالحِ القلبَ اليقظَ إلى وقفةٍ صادقةٍ للمحاسبةِ الدقيقةِ في بِرِّ الوالدين . نعم - ياأماه - لنا قدوات في البر أفذاذ وأطهار مثل عيسى ويحيى عليهما السلام وعبد الله بن عمر وأبو هريرة وسعد بن عبادة - رضي الله عنهم - وأويس القرني وحارثة بن النعمان والصاحب الثالث في الغار - رحمهم الله - وغيرهم كثير؛ فقد ضربوا لنا أروع الأمثال في البر والإحسان للوالدين . وهنا .. لِمَ لايحاسب الطامعُ في الأجر والمغفرةِ نفسَه والوالدان هما شطئان أمانٍ , وباب جنان , وبحار حسنات؟!!!.

(((جميل أن نقتدي)))

&& أماه ... يالها من نعمة عظيمة؛ فبرُّ الأم من أسباب مغفرة الذنوب التي طالما أثقلت الكواهل!!. فعن ابن عمر – رضي الله عنهما – أن رجلاً أتى النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يارسول الله إني أصبت ذنباً عظيماً فهل لي من توبة؟ قال هل لك من أم؟) قال: لا . قالهل لك من خالة؟) قال: نعم . قال فبرها) . أماه . لا نامت أعين العاقين بعد هذا الحديث الشريف.

(((كلنا مسرف على نفسه)))

&& أماه ياحبي الخالد - وعجائب حبي لكِ لم ولن تنقضي!! - والذي نفسي بيده لو غاص الغواصون في بحار الدنيا ومحيطاتها؛ فأخرجوا لي أغلى مافيها من اللآلئ مارأيتُ أغلى منك!! . ولو زرع الزُّرَّاع أجمل مافي الدنيا من ورود وأزهار وفاح عبيرها فملأ الدنيا ماشممتُ أجمل من رائحة خماركِ وحجابكِ!! . ولو رسم الفنانون والمبدعون أروع صورة بأزهى الألوان مارأيت أروع من رسم الحناء ونقشه على كفيك الكريمتين!!.

(((كم أنت رائعة)))

&& أماه ... سبحان من وهب الأمهات قلوباً رحيمة , وعاطفة جياشة تجاوزت سحب السماء؛ . فعن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغي إذا وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته . فقال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟) قلنا: لا والله وهي تقدر على أن لا تطرحه . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -لله أرحم بعباده من هذه بولدها). لقد ضرب المثل بكن في الرحمة والعطف!.

(((إنها القلوب الرحيمة)))

&& أماه ... ماأجمل دعوات الوالدين؛ فإنهن دعوات كريمات صادقات مستجابات - بإذن الله تعالى - ومن حرمها فقد حرم خيراً كثيرا . ولن أنسى ماحييت دعواتكِ الكريماتِ حينما أقوم من مجلسي فتقولين بقلب مفعمٍ بالرحمة والحب : (الله ياقاك ياولدي ... ودعتك الله يابوي ... جعل يومي قبلك ... الله يستر عليك وأنا أمك). آهٍ ياأماه؛ فكم زرعت هذه الدعوات في قلبي الأمل بمرضات ربي .

((( يارب استجب )))

&& أماه ... هنيئاً للوالدين بالأولاد البارين بعد موتهما . فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالإذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة أشياء , إلا من صدقة جارية , أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعوا له) وعنه أيضا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول: أنّا لي هذا؟! فيقال: باستغفار ولدك لك). هنيئاً ياأماه للوالدين اللذين اجتهدا في إصلاح أولادهما , ووفقا لإحسان تربيتهما , وأسأل ربي الرحيم أن يَمُنّ عليّ بأن أكون باراً بكِ وبوالدي الكريمِ وأن يلهمني حسن الدعاء لكما والصدقة عنكما.

(((لا تنسى الدعاء للوالدين)))

&& آهٍ ياأماه ... مسكين من لم يدخله والداه الجنة!!. فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي – صلى الله عليه وسلم - قالرغم أنف , ثم رغم أنف , ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة). وخابت وخسرت والله تلك القلوب القاسية التي امتطت نعش العقوق؛ فضربت أخبث المثل في عقوق الوالدين . يُدْهَشُ السامعُ حينما يقرع سمعه نبأ القاتل لوالدته وإحراقها , والمحاصر لوالدته يريد قتلها لولا عناية الإله وتمكينه رجالَ الأمنِ منه , والقاتل لوالده وهو في المسجد في يوم الجمعة بعد دخول الإمام , والقاتل لوالده وهو ساجد في جوف الليل بين يدي من سينصفه يوم القيامة , ومن ضرب أمه واستولى على حليها للإشباع نزوته الشيطانية , ومن قتل أباه وهو في فراشه آمناً نائما . والأحداث المؤلمة المفجعة في عقوق الوالدين لاحصر لها , وأسبابها معروفة , والقراء الأفاضل لن يألوا جهداً في ذكرها.

(((قتل وكفر بالنعمة)))

&& آه ياأماه ... بئست تلك النفوس الهزيلة , والقلوب القاسية الخسيسة التي أسلمت مشاعرها المفقودة , وعواطفها اليابسة للشويطنات من النساء؛ فأنكروا جميل الوالدين وعطفهما وتفانيهما في راحته عند صغره , وأسلموا رقابهم الخانعة , وعقولهم النائمة لنسائهم؛ فاقتدنهم بسلاسل الهون والذل , وتجرّأوا على الآباء والأمهات الطاعنين في السن دون خوف من العزيز الجبار؛ فأودعوهم دور العجزة؛ ليهنأوا بعيش (زعموا) مع أزواجهم!! ولا هناء - والله - وهم قد أتوا كبيرة من الكبائر , وموبقة من الموبقات . بالله كيف يهنأ العاق بعيش رغيد وقد غيّب أبويه أو أحدهما عن نظره في مقبرة العجزة, وضيع باب حسناته ومفتاح رزقه؟؟!!. إنها جريمة في أبشع صور الجحود.

(((إنها القلوب القاسية)))

&& آهٍ ياأماه ... أنا في حيرةٍ من أمري!! أأدعوا ربي الرحيم بأن يقبضَ روحي قبلكِ؟ ففراقكِ صعب والله .. بالله عليك؛ كيف أهنأ بعيشٍ بعدكِ؟ نعم أيْ أُمْ. كيف أهنأ بعيشٍ والذكريات ستطاردني في كل زاويةٍ من زوايا البيت الذي ضمنا سنين عددا , وجلست معكِ فيه , وأضحكتكِ وأضحكتني فيه , أيعقل أن أنسى غرفتنا الصغيرة التي جمعنا فيها حبُّ الولدِ والوالد؟؟! , أيعقل أن أنسى صوتك العذب الذي طالما شنف أذني؟؟!. كيف يقر لي قرار وقرار نفسي قد مضى؟. لا أخفيك يا أنس نفسي الهائمة في حبكِ ؛ فالوساوس تأخذني ذات اليمين وذات الشمال , وتَقَطّعَ القلبُ حزناً , وبكت العينُ خوفا, وأجريتُ دمعَها على خدي عند تذكري لفراقي لك أو فراقكِ لي , وأملي بالله أن يجمعنا في جنته لنعيد الذكريات الجميلة في أجل صورها , وأبهى حللها.

&& آه ياأماه ... إن سبقتني للدار الآخرة فسأفقد تلك الدعوات المؤنسات , وسأفقد ندائك الجميل ( أبو سارة . تعال وأنا أمك افطر .. تغد .. تعش .. مشينا نتمشى ....الخ ) . سأفقد قبلةَ رأسكِ ويدكِ وقدمكِ , وضمكِ لصدري , وسأفقد صورتكِ التي طالما كحلت بها عيني , وسأفقد سجادتك في مصلاك . سأفقد قولي: ( يُمَّهْ ) فيقال لي: إنها تصلي أو لقد ذهبت لجارتنا . وإن سبقتكِ فمشاعركِ لا أستطيع أن أسطرها فقلب الأم كبير وحنانها عظيم وحزنها على فلذة كبدها طويل . والله إنه ليعجز الجن والإنس عن أن يعبروا عما في قلب الأم من أحزان وأشجان!!!

&& أماه ... لنصبر ولنحتسب فإنها الأقدار الإلهية . لا مفر منها ولاحيلة لنا إلا الصبر والرضى عند الفراق , والله يجزي الصابرين .

(((وماصبرك إلا بالله)))

&& آه ياأماه... كم أطلتُ النظر في وجه كل من فقد أمه؛ لأقرأ أحزانه . فأقول في نفسي الملبدة بغيوم الأفكار , والعبرة تخنقني: ماحالك بعد فقد أمك؟؟ مامشاعرك كلما دخلت بيتاً كان وجه أمك يضيئ جنباته؟؟.

&& أماه ... أسأل الله الرحيم أن يطيل في عمرك , ويصلح عملك , ويمتعك بالصحة والعافية وجميع أمهات المؤمنين.

أحبتي القراء الفضلاء من أهل السنة .. أستودعكم الله الذي لاتضيع ودائعه.

((نصحك لي بصدق أحب إلى قلبي من ثنائك العطر))

منقووووووووووووول

دعواتكم بالشفاء لأمي وأمهات المؤمنين وتفريج كربهن
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.16 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]