تفاصيل عملية "القسام" على لسان جندي صهيوني

[فتي الاْسلام]

نشرت الصحف العبرية اليوم الاثنين رواية جندي صهيوني أصيب في العملية التي نفذتها كتائب القسام شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الجمعة الماضي.

وقد أظهرت رواية الجندي لما حدث ان اصابتهم ومصرع زملائه كان بفعل الرصاص وليس بتفجير عبوة ناسفة كما تقول سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.

وقالت الصحف إن الرقيب في الكتيبة 12 من لواء جولاني جاي المكييس تم نقله وهو في حالة خطيرة من موقع الاشتباك الذي أوقع قتيلين من الجنود بالإضافة إلى إصابة خمسة آخرين، بعد ان تعرض الى شظايا في انحاء جسمه جراء انفجار قنبلة يدوية واطلاق نار، وبعد ان خضع لعمليات جراحية خرج أمس من حالة الخطر وتحدث عما حصل عصر الجمعة .

وأكد انه في أعقاب تلقيهم قرارا بدخول المنطقة بحثا عن عبوات ناسفة والذي سبقه قصف مدفعي من قبل الجيش الصهيوني للمنطقة التي سيتم بها التمشيط ، شاهد نائب الكتيبة 12 من لواء جولاني جسما مشبوها، حيث طلب من قصاص الأثر أن يفحص الجسم الذي تبين انه عبوة ناسفة، حيث عثر على السلك الذي يؤدي إلى تفجيرها وقام قصاص الأثر بقطع السلك ، بعد ذلك سارت المجموعة لأمتار إضافية داخل قطاع غزة ، حيث فتحت عليهم النار دون معرفة الاتجاه الذي يطلق منه الرصاص ما دفع أفراد المجموعة إلى الارتماء على الأرض.

وأضاف ": ولم نستطع الرد على مصادر النيران ، ولم يقتصر الأمر على ذلك حيث جاءت نيران إضافية من مسافة قصيرة لا تتجاوز المتر ونصف والتي أدت الى إيقاع المزيد من الإصابات.

ويضيف:اذكر أنني صرخت لحظة إصابتي ونظرت إلى نائب قائد المجموعة الذي لم يكن بعيدا عني سوى متر واحد فوجدته ملقى على الأرض وقد فارق الحياة ،ولا زلت اذكر جيدا النظرة التي كانت في عيونه والتي لن أنساها ما حييت ، بعد ذلك وصلت طواقم الإنقاذ وتم تقديم الإسعافات الأولية لي من قبل طبيب عسكري ومن ثم تم نقلي الى مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع" .

واشارت الصحف العبرية أن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الصهيوني الواء يوأف جرانت قام يوم أمس الأحد بزيارة الرقيب جاي في المستشفى ، حيث طلب جاي من قائد المنطقة الجنوبية العودة السريعة إلى الجيش والالتحاق بوحدته العسكرية.

وتتطابق الرواية التي سردها الجندي الصهيوني مع رواية كتائب القسام التي نفذت الهجوم على القوة الصهيونية الخاصة والتي كانت تحاول حصار مجموعة من مجاهدي سرايا القدس والإجهاز عليهم، فتدخلت الكتائب وأثخنت في القوة الخاصة وفك الحصار عن المجاهدين بالسرايا.