|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم إخواني الفضلاء أخواتي الفاضلات .
ليكن مدخلا لموضوعي اليوم ما قرأته في هذا الملتقى من أنه يشترط عدم وضع صور للنساء . وأظنني فهمت المقصد وهو ـ إن لم أخطئ ـ خشية الفتنة وحفاظا على نظافة هذا الملتقى مما قد يشوبه أو يشوه سمعته . وهو مقصد حميد , أشكر الإدارة بجميع أعضائها عليه , وعلى رأسهم سيدي المدير, وأسأل الله له التوفيق والإعانة على تحمل هذه المسؤولية , وما أعظمها! كما أتوجه بالشكر إلى جميع المراقبين والمشرفين وأسأل الله أن يعصمهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن. غير أنني أرى أنه ليست دائما المرأة هي الفتنة على الرجل , بل أحيانا يكون الرجل هو الفتنة على المرأة . فكما أن المرأة الجميلة هي فتنة للرجل فكذلك الرجل الأنيق هو فتنة عليها . وأشهر مثال على ذلك قصة سيدنا يوسف ـ عليه السلام ـ مع زليخا امرأة العزيز. فإن زليخا وهي امرأة لم تكن فتنة ليوسف , وإنما هو الذي كان فتنة لها[1] . هذا أشهر مثال . وإلا فهناك آلاف الأمثلة عبر التاريخ أو حتى من الواقع المعاش الآن . ومن هذا القبيل أي الوزن بميزان مائل ما يحدث أحيانا من حالات فساد ـ سلمنا الله جميعا ـ فتُعاقب المرأة ويُعفى عن الرجل . فسألنا لماذا تعاقب المرأة ويعفى عن الرجل ؟ فقيل لأنها : "تحملشرف العائلة" فيا سبحان الله ! هذه المرأة التي قلتم عنها آنفا إنها (ضعيفة) و(ناقصة......... ) و( .....ضلع أعوج ) ولا تحمل أي شيء , فكيف تُحمِّلونها الآن شرف العائلة ؟ هل هان عليكم شرف العائلة حتى حمّلتموه أو أسندتموه إلى مخلوق ضعيف ناقص عقل ودين ومنسوب للاعوجاج[2] ؟ مع أن الله عز وجل حمّل الرجل والمرأة نفس المسؤولية في هذا المجال , والكثير من المجالات الأخرى , إلا أننا نأبى إلا أن نزن بهذا الميزان المائل . فكما كان أهل الجاهلية ينسبون البنات لله فيقولون ــ تعالى الله عن قولهم ــ الله عنده بنات , بينما هم يذبحون البنت وهي رضيعة ! (أي دون أي جرم أو حتى مجرد ظن جرم) قال الله :(ويجعلون لله البنات.....) سورة النحل ثم قال بعدها مباشرة : ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ . يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ[3]مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ . أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ[4] ؟ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ؟...) كلكم سيقول ما أشد قسوة هذا الأب الذي يدفن ابنته الرضيعة حية ! وما أعظم جرمه ! فلماذا أيضا نحن اليوم نتغاضى عن جرائم البعض حتى نسقط عنه تماما العقوبة بل أحيانا كثيرة نعتبر جريمته شجاعة وبطولة ؟ ثم نهول جرائم بعض آخر فنزيد في عقوبته أكثر مما يستحق , وأحيانا كثيرة نأخذه بمجرد الظن أو الإشاعة الكاذبة فنقتله وبدون حتى محاكمة لا شرعية ولا وضعية , لا سماوية ولا أرضية ؟ أعرف العديد من الزوجات قتلها زوجها بسبب تهمة ألصقها هو بها وقد تكون صادقة وقد تكون كاذبة , ثم يعفى عنه , بل يعلق له وسام الدفاع عن الشرف , فهو عندنا بطل. وتلك الفتاة الأخرى التي قتلها أخوها بمجرد أن رآها في مكان مشبوه[5]. فأي شريعة سماوية أو حتى أرضية ملّكت هذا الأخ حق التصرف في رقاب الناس ؟ أذكر أنه ليس هناك أمر طلب شرعنا المجيد التثبت فيه مثل هذا الأمر " الشرف " فجميع القضايا الأخرى , ودون استثناء , يُكتفى لإثباتها بشاهدين , وأحيانا يكفي واحد فقط . إلا موضوع الشرف هذا فطلب لإثباته أربعة شهود , وليس أربعة شهود فقط , بل اشترط فيهم شروطا أخرى لم يشترطها في أي أمر آخر , ومع ذلك كله فنحن لا زلنا نتلاعب بدماء الناس وأعراضهم . من الغرائب عندي والمتعلقة بهذا المجال ما يذكره البعض في تفسير قوله تعالى : (يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم) حيث قال لكي يكثر الفساد . أي أن فرعون وجنوده كانوا يقتلون الأبناء ويتركون البنات لكي يكثر الفساد. فهل يُعقل أن يكون فساد من طرف واحد ؟ اللهم زدنا علما ! المناقشة والحوار 1) فهل تَرى أخي أن هناك فعلا أمورا يَستعمل البعض منا فيها ميزانا مائلا ؟ إن كنت تعلم أمورا فاذكرها لنا أو بعضها حتى نستفيد ؟ 2) وهل تُسلِّم أن هناك تشددا (من البعض) مع المرأة في العديد من المسائل أكثر من الرجل ؟ 3) وما هي الأسباب الدافعة لذلك ؟ الســـــــــــــــــــلام عليكم. [1] ) من لا يعرف القصة بتفاصيلها فليرجع إلى كتب قصص الأنبياء . [2]) هناك حديث نبوي يحمل بعض هذه الألفاظ , أما المعاني التي يحملها فشيء آخر, شيء جليل حقا , يبين عظمة الإسلام وعدل الإسلام وسماحة الإسلام . وربما نتناقش يوما في موضوعه ومعانيه السامية . وهو من النصوص التي وظفت توظيفا سيئا [3] أي يتخفي عن قومه من شدة العار , أن يقال عنده بنت . [4] يحتار هل يحتفظ بها ويقبل الإهانة أم يدفنها حية في التراب. [5]) لست أشجع على التواجد في الأماكن المشبوهة , ولكن ) قد جعل الله لكل شيء قدرا ) سورة الطلاق
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. اهلا بالأخ الكريم وجزاك الله خيرا على حسن انتقاء الموضوعات. الميزان حسب المقياس الإسلامي غيرمائل،إلا أنه أصبح كذلك عندما دخلت عليه العادات و الأعراف والتقاليد..مع الجهل بأمور الدين وحتى تطبيقه. المرأة ليس ناقصة عقل ودين بالمفهوم السطحي ،فنقصان عقلها مرده إلى عاطفتها القوية اتجاه الأبناء و الزوج...أما نقصان دينها فمرده إلى دورتها الشهرية والنفاس..(تعفى من الصلاة). أما مسألة الشرف دون إثبات وشهود بمقياس إسلامي صحيح،فما هي إلا حمية جاهلية. الإسلام هو الديانة السماوية الوحيدة التي كرمت المرأة وبوأتها منزلتها الرفيعة،إلا أن حقد أهل الكفر ومن والاهم أنزلوها من تلك المنزلة بحجة التقدم و العصرنة ووصلت الأمور إلى مضمون موضوعك. جزاك الله خيرا . في حفظ الله. |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |