|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() عليك أربعة شهود أخي الكريم أختي الكريمة: أين تذهب؟؟ انتبه!! عليك شهود يراقبونك في أي مكان، وفي أي زمان، فأين تذهب؟؟ الحمدلله الذي يرى ويسمع كل ما في الكون من سر ومن إعلان، فهو العليم وهو الخبير وهو الشهيد وهو البصير، فسبحانه ما أعظمه، وهو المحيط وهو السميع فلا إله إلا الله، أحاط بكل شيء علماً، فأين نذهب عن علمه وإحاطته؟؟ وأصلي وأسلم على البشير النذير الذي أضاء لنا الطريق وبين لنا السبيل. أخي الكريم:أين تذهب؟؟ انتبه!! عليك شهود يراقبونك في أي مكان، وفي أي زمان، فأين تذهب؟؟ وأنت يا أختاه انتبهي واعلمي أن هناك شهوداً يشهدون على أفعالك ويراقبون جميع تحركاتك فاحذري. فأما الشاهد الأول: فهو هذه الأرض التي نمشي عليها، ونأكل عليها، وننام عليها، ونطيع الله عليها ومنا من يعصي الله عليها، هذه الأرض لها يوم ستتحدث فيه وتتكلم فيه بما عملت عليها. يا عبدالله سوف يأتي اليوم الذي تفضحك فهي تكشف أسرارك، ولعلك تقول: ما هو الدليل على أن الأرض ستشهد يوم القيامة؟ فأقول: يقول الله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا{1} وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا{2} وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا{3} يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [الزلزلة: 1-4]. وقوله: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} فسرها النبي عليه الصلاة والسلام بقوله: «أتدرون ما أخبارها؟» قالوا: الله ورسوله أعلم فقال: «فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد أو أمة بما عمل على ظهرها، تقول: عملت كذا وكذا يوم كذا وكذا، فهذه أخبارها» [رواه الترمذي] نعم يا أخي الكريم.. أي والله يا أختاه فيا ترى!! هل تذكر الشاب الذي يتجول بسيارته للذهاب إلى النساء لكي ينظر إليهن ويغمزهن، هل تذكر شهادة الأرض عليه؟ وهل تذكر ذلك الذي يسافر لتلك البلاد لكي يعصي الله عليها، ويقارف الفواحش والآثام؟ هل تذكر أن الأرض سوف تفضحه وتخبر عن سيئاته وآثامه؟ ويا ترى!! أخي أتذكر لما كنت في ذلك المكان الذي تيسرت لك فيها المعصية وبدأت في فعلها؟! نعم إن الناس لم ينتبهوا لجريمتك ولم يشهدوا عليك ولكن الأرض التي فعلت تلك المعصية عليها سوف تشهد عليك!! نعم إنك غافل، ولكن الأرض لا تغفل ويا سبحان الله. يا ترى!! تلك الفتاة التي تتجول في الأسواق وتبرز جمالها ولباسها وتريد من الناس أن ينظروا لها!!.. يا ترى!! هل شعرت أن تلك الأرض سوف تخبر عنها وتكشف عن جرائمها وسيئاتها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة؟ هل علمت تلك المرأة التي تركب مع السائق بلا محرم أن الأرض سوف تفضحها يوم العرض على الله! وهل تذكرت تلك المرأة التي تسافر بلا محرم أن الأرض سوف تكشف أسرارها يوم الوقوف بين يدي الله تعالى؟ وأما الشاهد الثاني: فهم الملائكة الذين يكتبون علينا أعمالنا، ويسجلون علينا سيئاتنا وحسناتنا، قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ{10} كِرَاماً كَاتِبِينَ{11} يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [الانفطار: 10-12] أيها الأخ الحبيب: أتذكر في تلك الليلة لما كنت أمام جهاز الصور العارية؟ لعلك تذكرت ذلك الموقف.. هل كنت وحدك؟ إنك لو علمت أن الملائكة قد كتبوا عليك تلك المعصية لما فعلت. وهناك شاب آخر قد أخذ سماعة الهاتف ليعاكس الفتيات.. يا ترى!! هل علم بأن الملائكة الكاتبين قد سجلوا عليه سوء عمله؟ وتلك الفتاة التي سمعت الآذان ولكنها تساهلت في أداء الصلاة حتى خرج وقتها، ولم تصل تلك الصلاة، لأنها انشغلت بالمكالمة الهاتفية، أو لعلها كانت تشاهد الأفلام والقنوات.. إنني أجزم أن تلك الفتاة غافلة عن شهادة الملائكة.. وأنهم يكتبون عليها أعمالها، وأقول لأولئك المفسدين من العلمانيين والكتاب المنافقين: إن ما تقولونه وتكتبونه سترونه في كتابكم يوم القيامة، لأن الملائكة الكاتبين قد كتبوا أقوالكم وأعمالكم، قال تعالى: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف: 80] وبعد تلك الكتابة من الملائكة، يا ترى ماذا سيجري بعد ذلك؟ عندما تموت سيطوى كتابك، ولكنك سوف تلتقي معه عندما تخرج من قبرك، وسوف تعطى هذا الكتاب الذي كتبته عليك الملائكة في الدنيا، وسوف يأمر الله جل وعلا بأن تقرأه عندما تقف بين يديه قال تعالى: {وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً} [الإسراء: 13-14] إنها لحظة عجيبة، إنها ساعة حرجة عندما يقف العبد حافياً عارياً أما الجبار جل جلاله ومع العبد كتاب، وهذا الكتاب هو ديوان الحسنات والسيئات، فما هو شعورك يا من كان ليله في السهر على القنوات ونهاره في النوم عن الصلوات؟ ما حالك يا عبدالله عندما ترى سيئاتك في ذلك الكتاب؟ ويا ليت الأمر ينتهي عند مجرد رؤيتك له بل تؤمر بقراءته.. فماذا ستقرأ وماذا ستجد؟ ماذا ستقرأ يا شارب الدخان؟ ماذا ستقرأ يا من عقَّ والديه؟ ماذا ستقرأ يا آكل الربا؟ قال تعالى: {يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} [النبأ: 40] وأقول لتلك الفتاة التي غفلت عن ربها وأعرضت عن طاعة مولاها: ماذا ستجدين في ذلك الكتاب الذي {لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا} [الكهف: 49] يا أختاه: ستقرئين أعمالك هناك فماذا ستقرئين؟ أما لباسك فحرام، أما وقتك فضياع في الآثام. يا أختاه: الأمر خطير، فمتى ستحذرين؟ أوصيك أن تحفظي هذه الآية: {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} [الكهف: 49] وأما الشاهد الثالث: فهي الجوارح التي هي من نعم الله علينا، اليدان، والقدمان، اللسان، والعينان، والأذنان، بل وسائر الجلود.. ستأتي يوم القيامة لتشهد عليك يا عبدالله، وستشهد عليك يا أختاه.. إنه مشهد لا مثيل له يقف العبد أمام ربه ويبدأ الحساب، ثم تبدأ الجوارح لتكشف الأسرار ولتخبر بالفضائح والجرائم التي فعتلها في أيامك السابقة {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ} [يس: 65] وبعد ذلك ماذا يجري {وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ}. وهل يقف لحد عند ذلك؟ لا، بل {وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}. فيا حسرتاه.. عندما تنطق اليدان وتخبر عنك أيها الإنسان وتقول يارب: بيده اشترى المجلات الماجنة، بيده حرك ريموت القنوات الفضائية، يارب بيده لمس المرأة الأجنبية، ورفع السماعة لمعاكسات الفتيات، يارب بيده شرب الدخان والشيشة والمخدرات، بيده تعاطى الخمر والمسكرات. وتلك الفتاة تنطق يداها، فما عساها تقول..!! يارب بيدها لبست العباءة الضيقة، وبيدها وضعت المكياج والعطور لكي تمر بها أمام الرجال، إنه يو الفضائح وتتكلم القدمان: أنا للحرام ذهبت، وعن الصلاة قعدت، وإلى بلاد الحرام مشيت... {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة: 18] وإن الأمر يزداد شدة عندما تنطق سائر الجلود {حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [فصلت: 20] وكأني بذلك الشاب يقف متعجباً وهو يرى العين تشهد عليه بكل نظرة سيئة، إنه متعجب وهو يسمع شهادة الأذنين بكل أغنية وفاحشة استمع إليها.. وبعد ذلك يحصل الأمر الغريب يخاطب المرء جوارحه.. {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا} [فصلت: 21] لم يا عين تشهدين؟!! لم يا سمع تشهد؟!! لم يا قدم تتكلمين؟!! ولكن الجواب أعظم {قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} [فصلت: 21] وينتهي ذلك المشهد العجيب.. ولكن يا ترى!! ما حالك هناك؟ وهل ستكون ممن شهدت له الجوارح بالطاعات، أم ستكون ممن تفضحه جوارحه أمام الله خالق الكائنات؟ وأخيراً يا ترى هل بقي أحد يشهد علينا؟ نعم إنه الواحد الأحد رب الشهود، إنه الواحد الأحد... {أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53] الذي يراك أينما كنت ويعلم بحالك.. {إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء} [آل عمران: 5] فسبحان العليم بعباده {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد: 4] فسبحان الذي لا تخفى عليه خافية {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ} [الأحزاب: 51] فسبحان من يعلم ما في الصدور، والله إن من أكبر أسباب ضعفنا وتقصيرنا هو الغفلة عن مراقبة الله تعالى، وإلا فلو أن العبد الذي يخلو بذنوبه، ويبتعد عن الناس لكي لا يروه، لو يعلم ذلك بعلم الله به ورؤيته لما فعل تلك الفعلة السيئة، ولكنه غفل عن الله، فتمادى في الشهوات {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى} [العلق: 14] وذلك الشباب الذي يعاكس الفتيات لو تذكر وهو في حديثه مع تلك الفتاة، لو تذكر هذه الآية {وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} [المجادلة: 1] لترك المعاكسات والشهوات، إن الواحد منا لو يعلم أن أحداً من الناس علم بذنب من ذنوبه لأصابه الخجل والحياء، ولكن، أين الحياء من الله تعالى؟ وأقول لتلك الأخت المؤمنة قبل أن تلبس ذلك اللباس المحرم لتفتن الشباب، تذكري أن الجبار الذي على العرش استوى يراك ويعلم بما تفعلين، وهو عليم بذات الصدر. فإلى كل مؤمن ومؤمنة تذكروا أن من أسماء الله: العليم، البصير، الشهيد، الخبير، المحيط، السميع، وكلها توجب مراقبة الله في كل حين، فيا من يسافر للعصيان تذكر نظر الواحد المنان، ويا من يتمتع بالنظر الحرام، أنسيت رؤية الملك العلام؟ ويا من يسهر على الآثام، إن الله يراك ويعلم بحالك.. فأين ستذهب؟!! وأخيراً، متى نحذر من شهادة الشهود؟ إن الأمر خطير، ويوم العرض عسير، وهناك تبدو الأسرار، وتنكشف الفضائح. وأسأل الله لي ولكم التوفيق لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]() شكرا على الموضوع الطيب
|
#3
|
||||
|
||||
![]() [quote=محمود2009;829474]
لا شكر على واجب شكرا لمروركم الطيب |
#4
|
||||
|
||||
![]() الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
هل جربت لذت ترك المعاصي والذنوب؟؟؟ كثير منا للأسف ذاق لذة المعصية في غفلة أصابت قلبه و كثير منا قد من الله عليه بإستشعار لذة الطاعة و الانس بالله و لكن هل جربت هذة اللذة ؟؟ لذة ترك المعاصي : كلنا نعلم ان عصرنا هذا مليء بالفتن بل اكاد أجزم ان كل دقيقة تمر علينا بها من الفتن ما يختبر بها الله عبده المؤمن فإذا عرضت عليك المعصية و الفتن فأستشعر هذة اللذة لذة ترك المعاصي و كأن لسان حالك يصرخ و يقول يا ربي انت تعلم أن لهذة المعصية لذة عاجلة و لكني تركتها لك وحدك ، فلا أحد يراني إلا أنت ، و لا يطلع علي أحد إلا أنت يارب طهر قلب ، أفتح لي أبواب رحمتك ، اغفر لي، ليس لي الا انت ، لقد أتعبتني ذنوبي ، لقد أبعدتني عنك ذنوبي سئمت البعد عنك ، أريد القرب منك ، اريدك انت وحدك ، لا أريد إلا رضاك فوالله الذي لا اله الا هو سيقذف الله في قلبك نور و طمأنينة و لذة لا تعادلها لذة اخري كنت تفكر في الحصول عليه بالمعصية كيف اصل اليها ؟ ![]() ![]() ![]() . تذكر : إن النفس لأمارة بالسوء فإن عصتك في الطاعة فاعصها أنت عن المعصية !! ، ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك ولا شيء أولى بأن تقيّده من لسانك وعينك، فهما بحاجة الي لجام شديد لكي تسيطر عليهما ![]() ![]() ![]() . تذكر : أتعصى الله وترجو رحمته أفتعصي اللهَ وترجُ جنتَه، وتذكرَ أنك إلى اللهِ قادم ... فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحدا ![]() ![]() ![]() . تذكر : كم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا، وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين، وكم من نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة، ويكفي هنا قول وهيب ابن الورد حين سئل: ايجد لذة الطاعة من يعصي؟ قال: لا.. ولا من هم. فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات وإن غفل عنها المرء لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه.. قال ابن الجوزي : "قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟ فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟ ![]() ![]() ![]() . تذكر : مراقبة الله إذا همت نفسك بالمعصية فذكرها بالله ، فإن لم ترجع فذكرها بالرجال ، فإن لم ترتدع فذكرها بالفضيحة إذا علم الناس ، فإن لم ترجع فاعلم أنك في تلك الساعة قد انقلبت إلى حيوان ![]() ![]() ![]() . تذكر : أقوال السلف في المعاصي قال ابن عباس : إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق وقال الفضيل بن عياض : بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله وقال الإمام أحمد : سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت وقال يحيى بن معاذ الرازي : عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو قال أحد الصالحين : ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقل وركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم. وأخيرا: عليك بالدعاء فهو سبيل الراغبين، ووسيلة الطالبين، الشفيع الذي لا يرد، والسهم الذي لا يطيش.. فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيرا كثيرا.. فارفع يديك لمولاك واضرع إلى ربك بقلب خاشع وطرف دامع وجبهة ساجدة، مع قصد وتوجه وتحرق وتشوق وتعلق بالذي لا يخيب مؤمله ولا يرد سائله أن يمن عليك بلذة العبادات ويملأ بها قلبك ونفسك وروحك فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه.. وفي المسند: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين". إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي |
#5
|
||||
|
||||
![]() لا تجعل سيئاتك حاجزاً بينك وبين ربك جل في علاه . . كلما تقربت خطوة إلى الله تعالى بصدق ، أفاض على قلبك من نوره. . على قدر خطواتك .. يكون ارتفاع مقامك عند الله تعالى . . تقدم واقترب ، ولا تتردد. . لا بأس أن تتقدم منكسراً بسبب ما جنته يداك. . لكن لا عليك ثق أنك كلما اقتربت من ربك يبدل الله تعالى سيئاتك حسنات اقترابك من ربك حياة. . بعدك عنه عذاب. . بل بعدك عنه غرق محقق .. وهلاك أكيد لا سيما إذا كانت خاتمتك كذلك اقترابك من النور يمنحك نوراً . . انصرافك عن النور يجعلك تتخبط في الظلمات. . انطلاقاتك الرائعة نحو الكمال تبدأ من هنا . . نعم اقتحم البوابة .. بوابة التردد .. بوابة التسويف. . واحرص على أن تزداد في كل يوم اقتراباً. . |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |