|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الكاتب : خالد المنيف جريدة الجزيرة 14/10/1428هـ الحسدُ استثمار فاشل للقدرات, وغباء وتسطيح خطير للمعتقد لما فيه من اعتراض لقدر الله وإفساد للحياة بكل معانيها الجميلة. يقول أحد الأدباء: ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحسود فهو في ألم دائم وهم لازم وقلب هائم. ومن عدل الحسد أن الحاسد يتقلب على جمر محرق وفي الوقت نفسه يتقلب المحسود في نعمته مستمتعاً فرحاً بها إني وإن لمت حاسدي فما أنكر أني عقوبة لهم خطوات عملية للخلاص من آفة الحسد وفيروس الغيرة تلك خطوات عملية تطهر القلب وتصفي الروح: 1- اختبر نفسك واستفتِ قلبك فإن كنت ممن يتأذى ويتألم أو يحس وكأن ناراً تحرقه وعصا تضربه إذا ذُكرت أمامك منحة لأحدهم أو سمعت بفوز لغيرك فاعلم أنك قد وقعت في حفرة كبيرة الحسد عافاك الله. 2- أن تعلم خطورة الأمر وعظم الجناية وما سيلحق بك من خسائر في الدنيا والآخرة فالحسد ذنب عظيم بل ومن كبائر الذنوب فهو يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب وهو في حقيقته اعتراض وعدم رضا على حكم الله والعياذ بالله لأن الحاسد إنما يكره أن يُصيب الخير غيره، ويتمنى زواله عن المحسود. 3- تأمل في حالك وما وهبك الله من نعم لا تحصى وتعلم فن تقدير النعم وتثمين المنح واجعل من التوجيه النبوي معياراً لك في رؤيتك للحياة عموماً من حيث التأمل في حال من هم أقل منك حالاً، وما أكثرهم. 4- للأسف إن كثيراً من الناس تذهب نفسه حسرات على نجاحات غيره وتفوقهم وهو قاعد قد ضيع أوقاته وهمش قدراته، فلا تكن ممن ضرب الكسل أطنابه في حياتهم ومع هذا يريدون كسب المعالي بلا بذل ولا مقابل عليك بتطور ما لديك من مواهب وصفات إيجابية وبهذا ستتجدد حياتك وتتحسن أحوالك. 5- عندما تمر بك لحظات الحسد وبخ نفسك وأدبها وذكرها بعواقب الحسد الوخيمة واعمل على تقوية صوت الضمير الداخلي. 6- إذا دعت نفسك إلى دفن فضائل من فاقك وطمس صفاتهم الحسنة.. خالفها بنشر تلك الفضائل.. وذلك باحترام وتقدير أهلها والثناء عليهم والذب عنهم في غيبتهم، فردود الأفعال هذه ستكون لها آثار إيجابية على نفسيتك، وستثبت أنك إنسان قوي شجاع ذكي بدحرك لخواطر الشيطان. 7- لا تذعن لحيل الشيطان بالغمز واللمز والطعن بأسلوب يغلب عليه الورع والحياد وحب الخير فأنت تعلم في نفسك أنك تكذب وتخادع وتالله ما تخدع إلا نفسك وتأكد أن علام الغيوب مطلع عليك ويعلم ما توسوس به نفسك. ومضة قلم قيل لحكيم: ما بال الحسود شديد الغم؟ قال: لأنه أخذ بنصيبه من غموم الدنيا وهمومها وأضاف لهذا غمه لسرور الناس.
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |