الدعوة إلى الله في كتاب الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 924 - عددالزوار : 120596 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2959 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2007, 03:28 PM
rabie10 rabie10 غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2007
مكان الإقامة: wsalt
الجنس :
المشاركات: 143
الدولة : France
Lightbulb الدعوة إلى الله في كتاب الله

حظيت الدعوة إلى الله تعالى باهتمام كبير من قبل كتاب الله عز وجل. فقد وردت - بصيغة الفعل أو الاسم- مضمومة إلى الله إحدى عشرة مرة. وذلك في مثل قوله تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِيَ أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَن اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ.﴾ ، وقوله: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيء إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا. وَدَاعِيًا الَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ . وورد فعل الدعوة مضموما إلى ما يُقَرّب إلى الله أو ما ينتج عن ذلك حوالي ثماني عشرة مرة. وذلك في مثل قوله تعالى: ﴿أُدْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ ، وقوله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم﴾ . كما تعددت في القرآن الكريم عبارات أخرى من الأسرة المفهومية للدعوة إلى الله من مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، والنصيحة، والجهاد...مما يدل على عظم شأنها وسمو مكانتها. فالأمر الذي يتحدث عنه القرآن الكريم مرارا وبمختلف الصيغ، آمرا به تارة، ومبرزا قيمته تارة ، ومشيدا بفاعله تارة ، ومعنفا تاركه أخرى... كل ذلك دال على شرفه، وموجه إلى الاهتمام به بالقدر الذي اهتم به القرآن الكريم. فورود ألفاظ القرآن الكريم مناسب لأثرها في واقع الإنسان.
هذا إجمالا، فإذا نظرنا في الآيات الكريمة التي ورد فيها الحديث عن الدعوة فيمكن تسجيل فائدتين بارزتين كافيتين لبيان ما نحن بصدده.
الأولى: الدعوة إلى الله تعالى سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اتبعه.
قال تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِيَ أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ.﴾
إن قضية المسلم الكبرى بعد الإيمان بالله تعالى هي معرفة السبيل المؤدية إلى مرضاته وجنته، ولا سبيل إلى تحقيق ذلك إلا سبيل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأبرز ما تُعْرَفُ به هذه السبيل هو الدعوة إلى الله والدلالة عليه سبحانه، وأن الإتباع الحق للنبي صلى الله عليه وسلم يقتضي القيام بها. بمعنى العمل على استمالة الناس إلى دين الله تعالى وتقريبهم إلى ربهم سبحانه بلسان المقال أو الحال .
فالدعوة إلى الله هي وظيفة الرسول عليه الصلاة والسلام الرئيسة. فبعد أن أُخبر بالرسالة وأمر أن يقرأ ما أنزل عليه، كان أمر الله له بالدعوة والتبليغ. فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنذِرْ﴾ . فقام عليه السلام فبلغ، وبشر وأنذر، ودعا قومه إلى الخير الذي أنزله الله عليه. ولما كثر المعاندون له، الجاحدون لدعوته، وازدادوا نفورا وكفورا، أمره الله تعالى أن يصبر على مخالفتهم وعنادهم وأن يعمل مجاهدا لهم بالقرآن الكريم، فقال سبحانه:﴿فَلاَ تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا﴾ . وسماه الله تعالى "داعيا إلى الله" لثبات صفة الدعوة فيه وسموها، فقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيء إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا. وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ ، ولما كمل الدين وتمكن، كان ذلك إيذانا بانتهاء وظيفته عليه السلام فنزل قوله تعالى: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾
علاوة على ذلك تنبه الآية الكريمة من سورة يوسف على أن الدعوة إلى الله ليست وظيفته عليه السلام وحده، وليست وظيفته ووظيفة العلماء من أمته فحسب، وليست مسؤوليته ومسؤولية الحكام من ملته لا غير... وإنما هي وظيفته ووظيفة كل متبع له عليه السلام ﴿أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾. فكأن الآية الكريمة تفيد أن لا اتباع لرسول الله عليه السلام يُعتبر ما لم يتحقق فعل الدعوة إلى الله. فالقيام بتبليغ رسالة الله من صفات المسلم اللازمة له.
الثانية: الدعوة إلى الله مقدمة على غيرها.
الملاحظ كذلك أن الدعوة إلى الله تعالى وردت في الآية الكريمة من سورة يوسف مقدمة على غيرها. ولعل ذلك يرجع إلى أمرين:
الأول: كون الدعوة إلى الله تعالى أفضل الأعمال وأعظمها أجرا عند الله. فإنه لا قول يفضل كلمة الدعوة، إذ لا ثمرة أجود من ثمرتها. قال تعالى: ﴿وَمَن اَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِن الْمُسْلِمِينَ﴾ . فأثر الدعوة يتعدى الفرد إلى غيره، فهي نقل للسعادة إلى الإنس جميعهم، بل إلى الكون بكل مخلوقاته. وخيرها لا ينقطع بموت الداعية بل يستمر إلى ما يشاء الله... فالدعوة امتداد في الإنسان وإسعاد للخلق إنسه وحيوانه وجماده، وامتداد في الزمان. قال عليه السلام: ﴿مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ﴾ . ولعل هذا هو السر فيما يُكرم به الداعية إلى الله من دعوات واستغفار المخلوقات. عن أَبي أُمَامَةَ الْبَاهِليّ قالَ: ذُكِرَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلاَنِ أَحَدُهُمَا: عَابِدٌ والآخرُ عَالِمٌ، فَقَالَ عليه الصلاة والسلام:﴿إِنّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ وَأَهْلَ السّمَوَاتِ وَالأَرَضِينَ، حَتّى النّمْلَة في جُحْرِهَا وَحَتّى الْحُوت لَيُصَلّونَ عَلَى مُعَلّمِ النّاسِ الْخَيْرَ﴾
الثاني : كون الدعوة إلى الله تعالى سبيل كل خير. قال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُومِنُونَ بِاللَّهِ﴾ . فقُدمت الدعوة على الإيمان وغيره في الذكر لأنها سبيل التمكين للإيمان وللعمل الصالح، وسبيل الحفاظ عليهما. كما أن تعطيل الدعوة سبيل كل شر وكل لعنة. قال تعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى بنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ. كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِيسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ .
لذلك لم يكن بدعا أن يعتبرها أبو حامد الغزالي رحمه الله قطب الدين الأعظم، وأن يعدها ابن القيم رحمه الله من أسمى مقامات العبودية.
حاجتنا اليوم:
هذا وإن الدعوة إلى الله تعالى في أمس الحاجة إلى نوعين من الاهتمام:
الأول: الاتجاه نحو عموم المسلمين لإحياء فريضة الدعوة في تدينهم، وجعلهم يحرصون على أدائها والانخراط في صفوفها كل من موقعه وحسب وسعه.
الثاني: الاتجاه نحو من يمكن تسميتهم بالعاملين المتخصصين في ميدان الدعوة. أعني بذلك الخطباء والوعاظ والعلماء. من أجل تكوين منهجي قاصد، يجعلهم في مستوى الرسالة التي يحملونها وفي مستوى التحديات التي يواجهونها.


__________________


أيها العائب لأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- لو نمتَ ليلك ، وأفطرت نهارك لكان خيرا لك من قيام ليلك ، وصوم نهارك مع سوء قولك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فويحك لا قيام ليل ، ولا صوم نهار ، وأنت تتناول الأخيار فأبشر بما ليس فيه البشرى إن لم تتب مما تسمع وترى .. وبم تحتج يا جاهل إلا بالجاهلين ، وشر الخلف خلف شتم السلف لواحد من السلف خير من ألف من الخلف "

التعديل الأخير تم بواسطة سامي ; 07-06-2007 الساعة 04:49 PM.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-06-2007, 05:06 PM
الصورة الرمزية ! ابــو أيهــم !
! ابــو أيهــم ! ! ابــو أيهــم ! غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: غربة الذكريات ..
الجنس :
المشاركات: 2,768
افتراضي

الدعوة إلى الله تعالى عبر الإنترنت

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسوله و مصطفاه محمد بن عبد الله و على آله و صحبه و من والاه و بعد ...
فإن الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة هي أشرف ما قضى الإنسان به وقته و هي وظيفة الأنبياء و المرسلين عليهم السلام ...
قال الله تعالى:
(( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) (فصلت:33)
و قال تعالى :
(( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ )) (يوسف:108)
و قال النبي صلى الله عيه و سلم:
(( لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ))
فمن هذا المنطلق القرآني الكريم وجب على المسلم اتباع سبيل الأنبياء و المصلحين و الدعاة الصادقين و مع تغير أسلوب الحياة و تطورها في مجالات عديدة اختلف أسلوب الاحتكاك المباشر بالناس عما مضى ...
فقد كان في السابق ينزل المصلحون إلى الناس في منتدياتهم و مساجدهم و أسواقهم لدعوتهم إلى الله تعالى و قد اختلف هذا الأمر اليوم بتطور الوسائل الحديثة ( التكنولوجية) فصار الداعية يتكلم إلى الملايين عبر المذياع أو التلفاز أو عبر طباعة الكتب و المجلات و الأشرطة و غيرها ....

وهذا الأمر نفسه ينطبق على شبكة المعلومات العالمية (( الإنترنت)) فهي وسيلة رائعة جدا للدعوة إلى الله تعالى لأسباب عديدة :
1- إقبال الناس المتزايد على هذا الاكتشاف المذهل : فقد أصبح الإنترنت اليوم مرجعا لكل باحث عن معلومة معينة و ملاذا لكل طالب علم ديني أو دنيوي ، لقد كان من الصعوبة في ما مضى الحصول على معلومات صحيحة و شاملة عن الإسلام في كثير من بلدان العالم أما اليوم فقد اختلف الوضع تماما و صار الإسلام يقتحم بيوت الناس و معاهدهم بل و غرفهم الخاصة !
لقد حدثني صاحبي أحمد و هو شاب نيوزلندي أنه أسلم منذ 3 سنوات و والداه لا يعلمان عن إسلامه شيئا ! و حدثتني الأخت جميلة و هي فتاة أمريكية أسلمت عبر الإنترنت أيضا أنها تقوم بطباعة الكتب الإسلامية من الإنترنت أثناء العمل لتسهر على قراءتها في عطلة نهاية الأسبوع ! و تردني في بريدي الإلكتروني كثيرا رسائل من باحثين و طلبة من كافة المستويات يسألونني عن معلومات تفيدهم في بحوثهم عن الإسلام و آخر رسالة وصلتني من شاب بريطاني عمره 15 عاما يطلب معلومات عن موقف الإسلام من الإعدام كما وصلتني رسالة من بروفيسور من جامعة هارفارد الأمريكية يطلب معلومات أخرى !

2- قلة تكلفة هذه الوسيلة الدعوية : لو فكر إنسان بطباعة كتيب صغير لينشره بين الناس لكلفه ذلك مبلغا يتجاوز الألف دولار مثلا ! بينما لو قام نفس هذا الشخص و نشره في الإنترنت فلن يكلفه شيئا يذكر ، إن كثيرا من الخدمات التي تقدمها الشركات العالمية أصبحت مجانية و هذه الخدمات هي نفسها التي يستخدمها الدعاة إلى الله
3- سهولة استخدام هذه الوسيلة : إن ممارسة الدعوة إلى الله تعالى و تعلم أساليبها عبر الإنترنت سهلة و يسيرة و لا تحتاج لشهادات أو دورات معقدة ... لقد تعلم الكثيرون من إخواني الدعاة إنشاء الصفحات أو الدخول في حوارات مع الآخرين في أيام قليلة و صاروا اليوم ممن أستفيد منهم و أتعلم أمورا كنت أجهلها ....!
4- بما أن الإنترنت في أحيان كثيرة ليست وسيلة احتكاك مباشر بالناس فإن هذا الأمر يعطي مرونة كثيرة للدعاة فمن ذلك مثلا : في حال نومك أو سفرك أو انشغالك مثلا فإن الناس أيضا سيستفيدون من موقعك الدعوي و المعلومات المتوفرة فيه و هذا أمر يختلف عن الشيخ الذي يجلس في المسجد و يعلم الناس فإنه في حال سفره أو مرضه فقد انتفت الاستفادة من علمه ( و ما أقصد هنا التقليل من هذا العمل أبدا ) ثم أيضا لو سألك إنسان بطريقة مباشرة عن حكم من أحكام الإسلام و لا تعرفه فأنت تقول له لا أعلم أما عبر الإنترنت و الاحتكاك غير المباشر فإنه ينفع في إعطائك وقتا كافيا للبحث أو سؤال العلماء ثم الرجوع على السائل و هكذا ....
5- خصب الساحة و حاجتها الماسة لاستثمار هذه الوسيلة الدعوية : يؤسفني أن أقول أن أهل الدنيا قد سبقونا كثيرا جدا في استثمار الإنترنت و صار الدعاة عالة عليهم في أساليبهم و شركاتهم .... و هذا أمر واضح للعيان و هو موضوع بحاجة أن يفرد بشكل مستقل !
و هناك أسباب عديدة لم أقصد أن أتكلم فيها بشكل تفصيلي و إنما هي خاطرة و مدخل سريع للموضوع ....
__________________

هيا بنا نتوب جميعااا اذكار المسلم


..

انتظري يا عقارب الساعة لا تمري بسرعة
اصمدي ودعينى اودع ذكرياتي الجميلة
واحمل بيدى تلك الحقيبة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-06-2007, 05:12 PM
الصورة الرمزية ! ابــو أيهــم !
! ابــو أيهــم ! ! ابــو أيهــم ! غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: غربة الذكريات ..
الجنس :
المشاركات: 2,768
افتراضي

كيف تدعوا إلى الله تعالى عبر الإنترنت ؟



كثير من الأعمال الدعوية كانت في بدايتها مجرد خاطرة و فكرة ما إن تخرج صغيرة و محتقرة في أعين كثير من الناس سرعان ما تؤتي أكلها ضعفين عندما يصيبها وابل ماء الوحي ، وامتدت إليها أيدي المصلحين بالعون والتطبيق العملي ، فتجدها بعد سنوات قد أثمرت و أينعت بفضل من الله تعالى ....

هناك طرائق عديدة للدعوة إلى الله تعالى عبر الإنترنت و هي في تطور مستمر مع تطور شبكة الإنترنت نفسها ...
فالمجموعات الإخبارية مثلا إنما نشأت بعد الإنترنت و صارت اليوم من الوسائل الفاعلة في هداية الناس و تقديم الإسلام لهم و هكذا ...
و في هذه اللقاء أحب أن اقتصر على بعض الوسائل المفيدة للدعوة إلى الله و هي كالتالي :

أولا: إنشاء موقع إسلامي للدعوة إلى الله تعالى :

و هذه من أنفع الوسائل و أكثرها فائدة و قد لمست أهميتها في موقعنا السنة الإسلامي ذي اللغات العالمية .
http://www.al-sunnah.com/

فتصلنا عبر الموقع الكثير جدا من الرسائل للراغبين في الدخول في الإسلام و يسألوننا عن كيفية ذلك و متطلباته أو من المسلمين الراغبين في إجابة أسئلتهم و استفساراتهم الدينية و يقوم بهذا و الحمد لله مجموعة خيرة من الشباب السلفي المحصن بالعلم الشرعي و اللغة القوية سواء الإنجليزية أو الفرنسية أو الأسبانية أو الألمانية....
و تكمن أهمية هذه الوسيلة في كون الموقع الإسلامي عبارة عن مكتبة كبيرة و غنية جدا بالمعلومات عن الإسلام معروضة بالمجان للملايين من البشر و بلغات مختلفة يطلع عليها الناس في أي زمان أو مكان و يكفيك أن أحد هذه المواقع يتضمن في محتواه 124 ألف حديث نبوي و آخر يتضمن ترجمة لكتاب الله تعالى بسبع لغات عالمية و موقع آخر يتضمن في محتوياته 4000 آلاف فتوى لهيئة كبار العلماء في السعودية و موقع آخر يتضمن ما يزيد على 900 شريط إسلامي بمختلف اللغات و لكثير من العلماء و الدعاة كالشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله و الشيخ ابن عثيمين و الإمام الألباني رحمه الله و غيرهم و هذا فيض من غيض !
و هناك عدة شركات تقدم خدمة تسكين المواقع في الإنترنت مجانا و أبرزها هذه الشركات : http://www.hypermart.net/
و غيرها الكثير ..
و كل ما يحتاجه الراغب بإنشاء صفحة دعوية هو أن يتعلم استخدام برنامج إنشاء الصفحات مثل الفرونت بيج أو حتى الوورد 2000 و يحتاج أيضا أن يعرف كيف يقوم بتحميل موقعه من كمبيوتره إلى الإنترنت و هذه عملية سهلة جدا و لا تحتاج لدورات مطولة !
و قد وردتنا في الموقع رسائل مشجعة جدا تدفعنا حقيقة لاستمرار العمل و تطويره بالشكل الذي يليق بمستوى ديننا الإسلامي ...
وهذه بعضها : (( هنا تترجم الرسائل الواردة )) بعض الرسائل التي وردتنا في موقع السنة الإسلامي
http://www.al-sunnah.com/ You're site is wonderful ,I have spent the last two hours researching at your site. the step-by-step prayers were most helpful, and the Q&A section has prompted me to say my Shahadah sooner then i'd planned. Shiela After 500 years of forced Christianity I finally reverted to my roots, Islam. InshaAllah I will not be the last Hispanic to find the truth... Love your webpage. Roberto Solano I have been thinking of converting to Islam for a while. I have been reading the Qu'ran and other books for a few weeks now, and I had a few unanswered questions. Your page has helped me find those answers Stephanie Shook Hi ,My name is Leon and I am 16 years of age . I came across your website a few days ago in search of your help. For some time now I have been seriously considering converting to Islam. Assalamu Alaikum, ...I have visited it regularly for months now and it has helped me a lot, both before I came muslim and now that I am a muslim. Keep up the good work and may Allah reward you for your efforts. Sister Aminah I am very interested in learning more about Islam and possibly becomming Muslim. Carlieda Brown
و اللغات التي يتعامل معها الموقع هي الإنجليزية والفرنسية و الألمانية و البوسنية و الألبانية و الماليزية و الإندونيسية و الفليبينية و الفنلندية و جاري الآن إضافة ست لغات جديدة و هي الهندية و السنهالية و البنغالية و التلغو و المليالم و التاميلي و بالتأكيد فإن بعض هذه اللغات ليست من إعدادنا المباشر و لكن الموقع تبناها و صار الزائر يجدها في واجهة الموقع بالاتفاق مع أصحاب المواقع الأصليين ....
ثانيا: الدعوة إلى الله تعالى عبر الحوار مع الآخرين في الإنترنت :
وهذه وسيلة طيبة جدا و ثمارها كبيرة أيضا و يكفي أن تعلم أخي الحبيب أن أحد إخواننا الدعاة قد أسلم على يديه ما يزيد عن العشرين رجلا وامرأة من مختلف الجنسيات عبر هذه الوسيلة و بمدة وجيزة !
و هي على أشكال عديدة :
أ : الحوار المباشر مع الآخرين : وهذا يتم عن طريق برامج مثل Mirc http://www.mirc.com/ أوICQ أو برنامج الياهو ما سنجر و غيرها من البرامج العديدة التي تتيح للداعية المخاطبة المباشرة لمجموعة من الناس في وقت واحد أو تلك التي تكون بشكل انفرادي و خاص و قد أثمرت هذه الوسيلة فوائد لا يعلم بها إلا الله تعالى من تعليم الناس أمور دينهم أو الدعوة للدخول إلى الإسلام و إليك هذه الحكاية التي مثلها كثير جدا : و ذلك إني كنت في أحد غرف المحادثة و هي غرفة خاصة لدعوة غير المسلمين و كنت في الغرفة لوحدي و قد أصابني الملل فشغلت نفسي بما ينفع حتى يأتي أحد للغرفة و في هذه الأثناء دخل الغرفة طبعا أعني غرفة المحادثة شاب و سأل المساعدة ، طبعا أنا عيني لم تكن على الشاشة و لذلك لم أرد عليه ! فانصرف الرجل ثم عاد بعد قليل و طلب المساعدة و انصرف ! المهم أنا لما التفت على الشاشة وجدت مناشدات الرجل و لكن بعد فوات الأوان ، و بطريقة بسيطة استطعت الحصول على الرجل في غرفة محادثة أخرى و تعذرت منه و قلت له تفضل هل تود أن أساعدك ففرح فرحا شديدا و قال لي هل أنت مسلم ؟
فقلت نعم و الحمد لله .
فازداد فرحه فقال لي أنا رجل أمريكي و عمري 36 عاما ، عندي شهادة الماجستير من كلية الإلهيات و مؤهل لأن أكون قسيسا و لكني حقيقة أجدني كلما تعمقت في ديني ازدادت شكوكي و شعرت بتناقضات عميقة بداخلي ، فصرت أبحث عن دين غير النصرانية فلم أترك ديانة مشهورة إلا و قرأت عنها و فيها حتى وجدت الإسلام و قرأت عنه الكثير و ختمت القرآن بالترجمة و توصلت إلى أنه هو دين الله تعالى الحق و هو دين الفطرة .
والطلب الذي أريده منك هو هل تقبلونني في دينكم ؟
و هل هناك خطوات يجب علي أن أقوم بها ؟ و كيف أسلم ؟ أنا في الحقيقة لما كنت أكلم الرجل كانت الساعة الثانية ليلا و كنت لا أرى يدي و هي تكتب من النعاس ولكني لما قرأت كلام الرجل طار النوم من رأسي
و قلت له : حياك الله يا أخي الجديد و الموضوع بسيط جدا .
أولا سؤالك إنا نقبلك أم لا هذا ماله وجود في ديننا يعني حياك الله و من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا و أما كيف تسلم فما عليك إلا ترديد و قراءة ما أكتبه بلسانك و قلبك و كتبت له الشهادة و ترجمتا له بالإنجليزية و علمته بعض الأمور التي يحتاجها من دخل في الإسلام كالغسل و حلق الشعر و تغيير الملابس إن كان أصابها نجاسة وطار الرجل فرحا بما سمع و أعلن الشهادتين و الحمد لله ، ثم ذهب إلى أحد المراكز الإسلامية و تابعوا معه الموضوع و قد أرسل لي رسالة يخبرني باسمه الجديد و هو: إيمان أسد ، و صارت بيننا مراسلات و الحمد لله تعالى على البريد و هناك قصص أخرى حدثت معي و مع غيري من الأخوة الدعاة .

ب: الحوار غير المباشر مع الآخرين :
هناك أسلوبين مختلفين للحوار غير المباشر مع الآخرين عبر الإنترنت :
1- ساحات الحوار و تسمى بالإنجليزية Message Boards و هي موجودة في غالب شركات البحث الكبرى مثل ياهو و ألتافيزتا و إكسايت و غيرها من المواقع و فيها يتحاور الملايين من البشر بكل ما يدور في ذهن الإنسان من أمور الدين و الدنيا و هي مدخل طيب للداعية للنزول إلى الناس و دعوتهم إلى الله تعالى .... و جرب إن أحببت هذا الموقع : http://messages.yahoo.com/index.html
2- مجموعات الأخبار و هي مجموعات للحوار و النقاش و تبادل الخبرات في مواضيع لا حصر لها و بالتأكيد منها الجانب الديني بكافة تفاصيله و لكافة الديانات و المعتقدات و المبادئ و في هذا الساحة الكثير من الحيارى و الضائعين الذين يبحثون عن نور الهداية كما أن فيها أيضا من يتعرض لدين الله تعالى الإسلام بالكيد و الطعن من الكفار و هناك و لله الحمد بعض الطيبين ممن لهم جهود في هذا المجال و هي قليلة جدا أمام هذا الكم من الفساد
ولعل سائلا الآن يقول : كيف أصل لهذه المجموعات ؟
و الإجابة أقول : هناك سبيلين للوصول لهذه لمجموعات :
1- كل برامج المتصفحات مثل مايكروسوفت إنترنت أكسبلورر و النتسكيب كلها تتضمن برنامج للبريد الإلكتروني و برنامج آخر اسمه النيوز News و هذا هو المقصود هنا فعن طريق هذا البرنامج و تشغيله تستطيع الوصول لهذه المجموعات .
2- و السبيل الثاني للوصول لهذه المجموعات هو عن طريق هذا الموقع في الإنترنت و هذا عنوانه : http://www.deja.com/ تستطيع من خلال هذا الموقع الدخول إلى هذه المجموعات واستعراض محتوياتها و المشاركة في النقاشات الدائرة بين الناس.
ثالثا : استخدام البريد الإلكتروني للدعوة إلى الله تعالى :
و هي وسيلة جيدة و مكملة للوسائل الأخرى فهي تتيح للداعية التواصل مع المدعوين و هناك طرق عديدة لاستغلال هذه الوسيلة فمنها :
1- المراسلة عبر البريد الإلكتروني بالطريقة العادية و هي رائعة للتواصل مع المدعوين و مراسلتهم أو لاستقبال الأسئلة و الاستفسارات من الآخرين عن الإسلام و ما أشبه ذلك ... و أكثر الذين دخلوا الإسلام عن طريق موقعنا إنما وصلتنا رسائلهم عبر البريد الإلكتروني.
2- هناك شركات في الإنترنت تقدم خدمات بريدية بأسعار معقولة فهذه الشركات لها قوائم بريدية تتجاوز أحيانا الخمسين مليون عنوان بريدي و يتم الاتفاق بين هذه الشركات و الداعية على مبلغ معين و هو تقريبا خمسون دينار لتوصيل رسالة لخمسة ملايين مشترك بالإنترنت و هذه وسيلة جيدة إذا أحسن استخدامها و أحسن فيها صياغة عباراتها و خصوصا موضوع الرسالة Subject و يتمم هذا أن تكون هذه الشركة التي تقوم بهذا العمل من الشركات الموثقة في هذا المجال من حيث صحة العناوين التي ترسل إليها و التزامها بذلك ....
3- الوسيلة الثالثة و هي مهمة جدا ومفيدة للغاية و مجانية و هي أن يقوم الداعية بإنشاء قائمة بريدية يضمنها عناوين بريدية من مختلف طبقات الناس و يجتهد في ذلك إذ كلما كان عدد المنسوبين لهذه القائمة أكبر كلما زادت الفائدة المرجوة منها أكثر .. و في هذه الطريقة يقوم الداعية بمواصلة المدعوين برسائله المفيدة و نصائحه المثمرة فينتفع بها الناس و تتغير هذه المواضيع حسب المواسم و الأيام وهكذا و لعلي أضرب في هذا مثالا واحدا و هي أن قائمة بريدية حديثة أنشأها أحد الأخوة جزاه الله خيرا و يبلغ عدد المنتسبين إليها أكثر من عشرة آلاف قد كتب الله تعالى بسببها هداية كثير من المسلمين و الحمد لله و هذا هو عنوانها : http://www.egroups.com/group/daleel و تعتبر شركة إي جروبز حقيقة من أفضل الشركات في هذا المجال ....
==========
ما هو أثر مواقع الفرق الباطنية على مستقبل الإسلام في الإنترنت ؟
إن المصيبة العظمى والداهية الكبرى في الإنترنت اليوم هو ظهور جماعات ضالة تدعي أنها تقدم الإسلام بطريقة ينخدع بها أهل الجهل في الدين والذين يبحثون عن دين حق ويريدون أن يعرفوا عن الإسلام شيئاً .فيا ليت شعري ماذا سيقرؤون أم ماذا سوف يجدون؟!
كنت يوما في إحدى غرف المحادثة فسألني شاب عن فرقة الأحمدية و هي جماعة كفرها علماء الإسلام و لها نشاط كبير في الإنترنت فقلت له ما أعرفه عنها فصار يناقشني في هذه المعلومات التي سقتها له و بعد أيام من النقاش المستمر بيننا صرح لي الأخ أنه مسلم سني من تركيا و قد تأثر بأحد مواقع هذه الفرقة الضالة و أنه و الحمد لله قد استبان له خطؤها و خطرها و أنه يتوب إلى الله تعالى من ذلك و استمرت العلاقة الطيبة بيننا و الحمد لله و هذا غيض من فيض في ذلك و الله المستعان ...

كلمة أخير للشباب تريد أن تقولها :
أنصح أخواني الشباب باستثمار هذه الوسيلة بالخير و فيما يرضي الله تعالى و بالبعد عما حرم الله تعالى مما صار اليوم بلاءا على الناس خصوصا و أن الإنترنت سلاح ذو حدين و أطلب منهم الاهتمام بدعوة الناس إلى الإسلام و التمثيل الصحيح لهذا الدين بأخلاقه و معاملاته و هو أمر مهم جدا فقد لاحظت أن كثيرا من الذين أسلموا و أخبروني بقصة إسلامهم تجد أن خلف هذه القصة يقف شاب أو فتاة مسلمة تمثل الإسلام فيه بآدابه و أحكامه فصاروا مثالا للخلق الرفيع فالدعوة بلسان الحال أحيانا يفيد أكثر من لسان المقال ...
__________________

هيا بنا نتوب جميعااا اذكار المسلم


..

انتظري يا عقارب الساعة لا تمري بسرعة
اصمدي ودعينى اودع ذكرياتي الجميلة
واحمل بيدى تلك الحقيبة

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.35 كيلو بايت... تم توفير 2.65 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]