|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من البلاغة : التأنق في الكلام والتأنق معناه طلب الحسن في الكلام في مواطن محددة، وهي: الابتداء والتخلص والانتهاء، فهذه ثلاثة مواضع ينبغي التأنق فيها أي إحسان الألفاظ فيها، فأول الخطبة ومقدمتها، أو أول القصيدة أو مكان التخلص منها، أو ما كان عند نهايتها ـ يطلب فيه التأنيق، كما قال السيوطي – رحمه الله – في خاتمة ألفيته في البلاغة، قال: ويطلب التأنيق في ابتداء = وفي تخلص وفي انتهاء وسور القرآن في ابتدائها = وفي خلوصها وفي انتهائها واردة أكمل وجه وأجل = وكيف لا وهو كلام الله جل ومن لها أذعن بالتأمل = بان له كل خفي وجلي وهذه الأبيات أيضاً تأنق هو فيها – رحمه الله – فكانت خاتمة حسنة، لذلك قال: حسن الابتداء، هذا من التأنق، ويسمى: براعة الاستهلال براعة الاستهلال، أي: أن يكون في أول الكلام ما يدل على قصد المتكلم به، وأن يكون ذلك بأسلوب حسن، وهو أن يجعل المتكلم مبدأ كلامه عذب اللفظ حسن السبك صحيح المعنى، فإذا اشتمل على إشارة لطيفة إلى المقصود سمي براعة الاستهلال، وذلك كقول المتنبي في تهنئته لسيف الدولة بزوال مرض، في شفائه من مرض قال: المجد عوفي إذ عوفيت والكرم = وزال عنك إلى أعدائك السقم فهذا براعة استهلال، وحسن ابتداء، (المجد عوفي) هذه الجملة في بداية الكلام هنا. كذلك قول الآخر في التهنئة ببناء قصر، وهو إبراهيم الموصلي يهنئ المعتصم ببناء قصره قال: قصر عليه تحية وسلام = خلعت عليه جمالها الأيام فهنأه به، فهذا النوع كله من حسن الابتداء. ومن الإبتداءات المختارة ، قول امرئ القيس : قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزلِ وقول النابغة : كِلِيني لهمٍّ يا أميمةَ ناصبِ وليلٍ أقاسيه بطيءِ الكواكبِ وقول أبي الطيب : أتَظُنُّني من زلَّةٍ أتعتَّبُ ؟ قلبي أرقَّ عليكَ مما تحسبُ وقوله : أَرِيقُكِ ، أم ماءُ الغمامةِ ، أم خمرُ ؟ بِفِيَّ بَرُودٌ ، وهو في كبدي جمرُ وينبغي أن يُتجنبَ في المديح ما يُتطيَّرُ به ، فإنه قد يتفاءل به الممدوحُ أو بعضُ الحاضرين ، كما رُويَ أن ذا الرُّمَّة أنشد هشامَ بن عبد الملك قصيدته البائية : ما بالُ عينكَ منها الماء ينسكبُ ! فقال هشام : بل عينُك . ويقال إن ابن مُقاتِلٍ الضرير أنشد الداعيَ العلوي قصيدته التي أولها : مَوعِدُ أحبابكَ بالفرقة غد فقال له الداعي : ( بل ) موعد أحبابك ، ولك المثل السُّوء . ورُوي أيضاً أنه دخل عليه في يوم مهرجان وأنشد : لا تقل : بشرى ولكن بشريان غرة الداعي ، ويوم المهرجان فتطير به وقال : أعمى يبتدئ بهذا يوم المهرجان ؟ وقيل بطحه وضربه خمسين عصاً ، وقال : إصلاحُ أدبه أبلغ في ثوابه . وقيل لما بنى المعتصم بالله قصره بالميدان ، وجلس فيه ، أنشده إسحاق الموصليُّ : يا دارُ غَيَّركِ البِلَى ، ومَحَاكِ يا ليت شعري ما الذي أبلاكِ ؟ فتطير المعتصم بهذا الإبتداء ، وأمر بهدم القصر . ومن أراد ذِكر الديار والأطلال في مديح فليقل مثل قول القُطاميِّ : إنا مُحَيُّوك فاسلم أيها الطلل وإن بليت ، وإن طالت بك الطيل
__________________
وانقضت الأيام
وصرت أُنَادى بأم البراء بين الأنام ربِّ احفظه لي وأقر عيني فيه حافظا لكتابك و إمام |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرًا
أعطيتنا الموضع الأول و حبستِ عنا الباقي، فلا تبطئي يا أخيّة. في حفظ الله.
__________________
***************************
غائب... ولعلّي أعود ... ![]() ![]() *********** |
#3
|
||||
|
||||
![]() فراشتنا المتألقة وكأنك نسيت مطلع القصيدة التي أحبها كثيرا التي يقول جرير في مطلعها لولا الحياء لهاجني استعبار ** ولزرت قبرك والحبيب يزار بارك الله فيك وننتظر الثانية والثالثة في حفظ المولى
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |