|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يا عابدَ الحرمين لو أبصرتْنا ........................ لعلمتَ أنَّكَ في العبادةِ تلعبُ مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه ........................ فنحورنُا بدمائِنا تَتَخْضَبُ أوكان يتعبُ خيله في باطل ........................ فخيولنا يوم الصبيحة تتعبُ ريحُ العبيرٍ لكم ونحنُ عبيرُنا ........................ رَهَجُ السنابكِ والغبارُ الأطيبُ ولقد أتانا من مقالِ نبيِنا ............................. قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يَكذبُ لا يستوي و غبارُ أهلِ الله في ........................ أنفِ أمرئٍ ودخانُ نارٍ تَلهبُ هذا كتابُ الله ينطقُ بيننا............................ ليسَ الشهيدُ بميتٍ لا يكذبُ ملأ هذا الشعر المنابر، و صفحات النت، و نسمعه من العديد من العلماء (و هذا ليس دليلاً على صحته) فما القول فيه و الله أعلم: لأني لست بعالم في أمور الشريعة فقد أرفقت ملفين فيهما شرح كاف معقد يخلص إلى أن في رواة هذا الحديث اثنان يكفي أحدهما لإسقاط الحديث و هما محمد بن أبي سكينة و أبو المفضل الشيباني. تجد الملفين على الرابط http://www.4shared.com/file/81283204/4f8cc727/__online.html لقد وصفت الشرح في الملفين بأنه معقد لأنه معقد بالنسبة لأمثالي فهو يخوض في الرواة و جرحهم و تعديلهم... و أعتقد أن من يستطيع فهم كل الكلام يجب أن يكون دماغه كالحاسوب و لا تقل راماته RAM عن 1 غيغابايت، لكني أظهرت أبرز العبارات و الخلاصات بألوان أخرى للمستعجلين و لأمثالي من قليلي العلم. و لما كنت لا أستطيع شرح ما كتبه الكاتب عن السند فأكتفي بالتعليق على المتن لأني سمعته بعناية من عالم ثالث: 1- (بالعبادة تلعب) هذا استهزاء بالعبادة، و مخالفة لقوله تعالى (و من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) و هذا غير مقبول بحال، فكيف إذا علمت أن العام الذي كان يجاهد فيه ابن المبارك و نسبت إليه القصيدة كان عام أمان للأمة و بالتالي فالجهاد فيه فرض كفاية، و منه فإن الفضيل لم يترك واجباً تعيّن عليه، بل اختار العبادة في الحرم على فضلها، فهو و شأنه، و هو عمل مبرور بقطع النظر عن فضل الجهاد عليه من عدمه، و لا يمكن لابن المبارك أن يصفه إذن باللاعب. 2- (مَنْ كانَ يخضبُ خدَّه بدموعِه .... فنحورنُا بدمائِنا تَتَخْضَبُ) ألا نشتم رائحة الغرور من هذا الكلام، و من أبعد الناس عن الغرور الشيخ المجاهد ابن المبارك الذي يعلم أنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. 3- هذه الملاحظة لمن يتذوقون العربية عموماً و الشعر خصوصاً، فالأبيات الثلاثة الأخيرة غاية في الركاكة و الضعف و خاصة البيت قبل الأخير الذي لا يصح مبناه لغة، و قد أراد الشويعر صاحب البيت أن يقول (لا يستوي غبار أهل الله و دخان نار المعارك في أنف المرء) و لكنه لما كان ضعيفاً اضطر لوضع حرف الواو قبل كلمة غبار ليستقيم وزن البيت و لولا هذا الحرف لانكسر الوزن، علماً أنه لا محل له مطلقاً و لا عمل هنا، و يمكن أن أعربه بأنه حرف زائد اضطر الشاعر لوضعه لحماية وزن البيت لأنه ضعيف في الشعر، و هذا كله أبعد ما يكون عن ابن المبارك و فصاحته المعروفة. بعد كل هذا الكلام أرجو أن لا يرد أحد عليه مستخدماً عواطفه فقط، فالكثير يرفض فكرة تكذيب هذه الأبيات لأنها تعجبه، أو لأنه سمعها من شيخه المفضل، أو من خطيب مفوه مؤثر، و لذلك أرجو ممن يستطيع أن يزيدنا بياناً فيما يتعلق بالسند أو المتن أن لا يتوانى عن ذلك إحقاقاً للحق، وأما أن يقول أن هذا الكلام موجود في سير أعلام النبلاء و غيرها فهو موجود و لكنه ليس بدليل على صحته، كما أن الأخوة في الشبكة الإسلامية أفتوا أحد السائلين بصحة نسبة هذا الكلام لابن المبارك رضي الله عنه !، فأرجو من أهل العلم القادرين على الخوض في هذه المسألة ،سنداً و متناً، بعيداً عن العواطف و الانفعالية أن يفيدونا و جزاهم الله كل خير التعديل الأخير تم بواسطة الفراشة المتألقة ; 11-06-2009 الساعة 08:29 PM. سبب آخر: تكبير الخط |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |