الهجرة النبوية

[عبد الله 333]

الهجرة النبوية

اشتد أذى الكفار على المسلمين فهاجر أبو بكر إلى الحبشة فلقيه رجل من الكفار اسمه ابن الدغنة فقال له أين تريد فقال له أسيح في الأرض أعبد ربي .فقال له : إن مثلك لا يُخرج إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتقري الضيف ارجع واعبد ربك فأنت في جواري . فرجع أبو بكر رضي الله عنه

أذن الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين بالهجرة

قال الرسول صلى الله عليه وسلم يماً لأصحابه إني أُريت دار هجرتكم ذات نخل بين لابتين فهاجر من هاجر من المسلمين إلى المدينة ورجع من المسلمين المهاجرين إلى الحبشة إلى المدينة وتجهز أبو بكر رضي الله عنه للهجرة فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم على رسلك فأرجوا أن يؤذن لي . فحبس أبو بكر رضي الله عنه نفسه وجهز راحلتين
وذات يوم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر الظهيرة وهو وقت لم يكن يعتاد المجيء إليه فأخبر أبو بكر رضي الله عنه أن الله قد أذن له في الهجرة

هجرته الرسول صلى الله عليه وسلم وسلم مع أبو بكر الصديق رضي الله عنه

مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ولحقا في غار ثور ثلاث ليال ووصل المشركون إلى باب الغار .فقال أبو بكر رضي الله عنه لو طأطأ أحد بصره رأنا فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم اسكت يا أبا بكر اثنين الله ثالثهما .
وكان عبد الله بن أبي بكر يأتيهم بأخبار أهل مكة كل يوم واستأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الكفار دليلا للطريق فأخذه الدليل عن طريق الساحل ، وأراد سراقة بن مالك أن يلحق بهما لقتل الرسول صلى الله عليه وسلم والفوز بالجائزة التي أعلنها زعماء الكفار فلحق بهم فعثرت فرسه ثم قام ثانية فعثرت الفرس فطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأمره فقال لا تتركن أحد يلحق بنا
وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة واستضافه أبو أيوب الأنصاري وأسلم عبد
الله بن سلام من علماء اليهود وسادتهم وطلب من الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم أن يدعوا زعماء اليهود وأحبارهم وأن يسألهم عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه وأن لا يخبرهم بإسلامه فسألهم عن عبد اله بن سلام فقالوا هو عالمنا وسيدنا فقال لهم أرأيتم لو أسلم فقالوا حاشا لله أن يفعل فقال اخرج إليهم بابن سلام فقال لهم اتقوا الله يا معشر يهود وأسلموا فوالذي لا إله إلا هو لتعلمون أنه رسول الله وأنه جاء بحق فقالوا كذبت ؟

بناء مسجد قباء

لبث الرسول صلى الله عليه وسلم بضعة عشر ليلة وأسس مسجد قباء وصلى فيه ثم ركب رسول صلى الله عليه وسلم فسار ومشى معه الناس حتى بركت ناقته عند مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وكان مربدا للتمر لسهل وسهيل وكانا يتميان فقال نهبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يقبله وابتاعه منهما

المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

قدم المهاجرون المدينة وليس بأيدهم شي وكانت الأنصار أهل العقار فقاسمهم الأنصار أن يعطوهم ثمار أموالهم كل عام ويكفلوهم العمل والمؤنة فلما قدم عبد الرحمن بن عوف آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع وكان كثير المال فقال له سأقم مالي شطرين ولي امرأتان أيهما اعجبتك أطلقها حتى إذا حلت تزوجتها فقال له لا بارك الله لك في مالك وأهلك ولكن دلني على السوق فدله عليه

غزوة بدر

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد عير قريش فجمع الله بينه وبين عدوه على غير ميعاد وكان عدد الكفار ألف رجل وعدد المسلمين 319 رجلا وظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه أن ينصر المسلمين حتى أشفق عليه أبو بكر وقال إن الله سينجز لك وعده ودارت المعركة وانتصر المسلمون نصر عظيما فقتل من المشركين سبعن وأُسر سبعين أما الأسرى فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم الفداء

غزوة أحد

أراد الكفار أن يثأروا لهزيمتهم وقبل المعركة أمر سول الله صلى الله عليه وسلم الرماة أن لا يغادروا أماكنهم وكان النصر في بداية المعركة للمسلمين فرأى الرماة ذلك فنزلوا ليشاركوا المسلمين في الغنائم إلا عبد الله بن الجبيرقائد الرماة فالتف المشركون حول الجبل وانقلب النصر للمسلمين إلى هزيمة نكراء وشج وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشيع أنه قتل واستهد في هذه الغزوة حمزة بن عبد المطلب أسد الله وقتل من المسلمين سبعين
وقال أبو سفيان يوم بيوم بدراعلو هبل فقال الرسول صلى الله عليه وسلم أجيبوه فقالوا ما نقول قال قولوا الله أعلى وأجل

حكمه في الشهداء

جاءت الأنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أصبانا قرح وجهد فكيف تأمرنا فقال احفروا وأوسعوا واجعلوا الرجلين والثلاثة في القبر ويقدم في الحد أكثرهم حفظا للقرآن وأمر أن يدفنوا بدمائهم وأن لا يغسلوا ولا يكفنوا ولم يصل عليهم وقال كل جرح يفوح مسكا يوم القيامة
واخبر الصحابة بأن ارواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث تشاء ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش

حادثة الإفك

لقد أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أنه اتهم في عرضه المصون لقد اتهم المنافقين والمرجفين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة الطاهرة المطهرة وتتلخص الحادثة في أحد الغزوات وكانت السيدة عائشة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة فقد افتقدت لها عقد أثناء استراحت للجيش وبدأت تبحث عنه فلما رجعت وجدت أن الجيش قد ارتحل ويحسبون أنها في الهودج على جملها فبرحت مكانها وقالت سوف يفتقدونها ويعودون فنامت وجاء صفوان بن المعطل وكان يعرفها قبل الحجاب فراها فاسترجع واستيقظت على استرجاعه فقلت والله ما تكلم كلمة غير استرجاعه فأناخ ناقته وركبت فهلك في شأني من هلك
وكان الذي تولى كبره عبد الله بن ابي سلول
فتقول اشتكيت من وجع ولكن لا أجد اللطف الذي كنت أجده من ر سول الله صلى الله عليه وسلم وذات يوم خرجت أنا وأم مسطح فعثرت فقالت تعس مسح .فقلت لا تسبي ابنك فاخبرتها الخبر فقالت وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بهذا فقالت نعم
فزاد مرضي وبدأت أبكي وذات ليلة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ياعائشة لقد بلغني عنك كذا وكذا إن كنت برئيه فسيبرئك الله وان كنت ألممت شيء فاستغفري الله فان العبد إذا ألم بشيء فتاب واستغفر تاب الله عليه
فقلت أجب يا أبي عني. فقال ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت أمي مثل ذلك
فحمدت الله وأثنيت عليه بما هو أهله فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي وقلت لئن قلت لكم إني برئية لا تصدقوني ولئن اعترفت لكم بذنب لتصدقني والله لا أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف إذا قال ( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ) ثم تحولت إلى فراشي وأنا أرجو أن يبرئني الله لكن ما ظننت أن ينزل قرآن في شائني فوالله ما رام رسول الله مكانه حتى نزل عليه الوحي قال الله تعالى ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة ---- )

غزوة الخندق وبني قريظة

يوم الخندق وما أدارك ما يوم الخندق إذا بلغت القلوب الحناجر وزاغت الإبصار وبدأ المسلمون يحفرون خندقا حول المدينة اعترضتهم صخرة فجاء رسول الله فنزل الخندق وأخذ المعول فضربه ووهو يقرأ قول الله تعالى ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ) فندر ثلثها وكذلك الضربة الثانية والثالثة وكل ضربت يبرق الحجر من ضربته فقال أما الأولى فرفعت لي مدائن كسرى وما حولها وأما الثانية فرفعت لي مدائن قيصر وما حولها وما الثالثة رفعت لي الحبشة فقال الصحابة ادعوا الله أن يفتحها عليهم ويغنمنا ديارهم ففعل لكن عند الحبشة قال دعوا الحبشة ما ودعوكم واترك الترك ما تركوكم

ورأى جابر بن عبد الله ما في الرسول من جوع فصنع له طعاما وسارره به وقال طعيم لك ورجلين أو أكثر فقال اترك البرمة على النار واترك العجين حتى أتي فناد بأصحابه وكانوا ألفا من الصحابة إن جابر قد صنع لكم طعاما فدخل رسول الله وبصق في رمتنا وعجينتنا وبارك في الطعام والعجين ثم أخذ يطعم أصحابه حتى شبع الجميع ويقول جابرلأكلوا حتى تركوه وانحرفوا وإن برمتنا لتغط كما هي وإن عجينتنا ليخبز كما هو
وطلب رسول صلى الله عليه وسلم الله من حذيفة بن اليمان أن يأتي بخبر القوم وأن لا يحدث شيا ففعل
وانشغل المسلمون في هذه الغزوة عن صلاة العصر إلى بعد صلاة المغرب فقال رسول الله شغلونا عن الصلاة ملأ الله قلوبهم وبيوتهم ناراً كما حبسونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس ولم تشرع ولم تكن صلاة الخوف قد شُرعت
ثم قام رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم فدعا على الأحزاب اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب سريع الحساب اهزم الأحزاب فبعث الله الريح على المشركين فقال الرسول نصرت بالصبا وإن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارغها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوي لي منها
وقال لحسان ابن ثابت اهج الأحزاب فان جبريل معك
وأصيب سعد بن معاذ في كاحله بجرح ودعا الله تعالى لا يميته حتى يقر عينه في بني قريظة ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ورمى لباسه فاتاه جبريل فقال له إلى أين فأشار إلى بني قريظة فطلب الرسول من أصحابه أن لا يصلي أحد العصر إلا في بني قريظة فأدركهم الوقت فصلى منهم في لطريق وصلى آخرون بعد وصلوهم بني قريظة فلم يعنف أحد
ونزل اليهود على حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه فحكم فيهم أن يقتل مقاتلهم وتسبى ذريتهم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم حكمت به بحكم الله

[بلقيس93]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فكم تحمل رسولنا الحبيب حتى يوصل لنا الدعوة...
فعلينا جميعا تحمل هم الدعوة الإسلامية
بوركتم أخونا الفاضل على الطرح الطيّــب
وفقكم الله لما يحب ويرضــى
دمتـــم بعــز,,

[بنت العز ما تنهز]

بوركت على اختيارك المميز للموضوع
كلنا نعرف ان زمن الرسول كان زمن صعب عليهم حيث واجهوا المرتدين والكثير من الغزوات والله تعالى نصرهم

[مريم96]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورة كتير على الموضوع الاكثر من شيق
الذي يعلمنا الصبر والتحمل على الامانة والدعوة ونصر الاسلام
منتظرين ابداعتك

[&مجد الاسلام&]

صلي الله علي سيدنا محمد
جزاك الله خيرا أخي
جعله الله في ميزان حسناتك