|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تبادر هذه الأيام إلى ذهني السؤال.. وصدح في أرجاء فكري، ترى كيف سيكون صوت: (وَيَوْمَ يُنْفَخُ في الصُّورِِ..) إذا كانت هذه الطائرات تشل أرجلنا وتخلع قلوبنا وترج نفوسنا من الرهبة، هذه الأيام يمضي أهل غزة أسوأ الليالي.. وأكثرها رعباً، مع صوت الطائرات التي تخترق حاجز الصوت فتحدث دوياً عنيفاً ، تهتز له جدران المنازل ويتساقط من قوته زجاج النوافذ يومياً.. أصبحت لهم عادة خلال النهار ما بين 4-6 غارات، أما الليل فهناك تخفيض إلى النصف، في أول الليل ونصفه وثلثه.. أو زد عليه قليلاً، أكثر من مرة حاولت رصد الصوت لأسجله.. لكنني فشلت، طوال الوقت أهيئ نفسي لسماعه وأستعد لقوته..
لكنه يأتي بأعنف مما أتصور ، ويزلزل كل ما بداخلي.. يشل أركاني، هذه المرة الثالثة التي أضطر فيها لتغيير زجاج نافذتي، أحمد الله على أننا لم ندخل فصل الشتاء بعد ربما يبدو كلامي عارياً.. بدون ذلك الصوت الذي تنفطر مع الحواس وتتوقف له الأنفاس، سأحاول جاهداً أن أسجله.. مع أنني لا آمل بتكرار التجربة وسماع هذا الدوي من جديد، كل مرة صدقوني فيه عنفوان يفوق سابقه أضعافاً، والحمد لله على ما قدر الله، جعلها الله في ميزان حسناتنا.. رباطاً في سبيله إن شاء الله.. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |