|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() القبر
قال تعالى: {إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهوان ..} (سورة الأنعام/93) يعذب في القبر الكافر والمنافق والمؤمن .. وأما نعيم القبر فهو للمؤمن فقط. يعذب المؤمن في قبره على جهله بالله وإضاعة أمره وارتكاب معاصيه، والقبر إما روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعض المعاصي التي يعذب بها الميت في قبره ومنها: 1. عدم التنزه من البول. فيكون على نجاسة بعد قضاء حاجته. 2. النميمة (يفسد بين اثنين بالكذب). 3. الغلول (ما أخذه من الغنيمة من غير وجه حق). 4. الكذب (يشرشر شدقه حتى يبلغ قفاه). 5. هجر القرآن (يضرب رأسه بالحجارة). 6. الزنا (يعذب بالتنور ويتوقد من تحته النار). 7. الربا (يسبح بنهر الدم ويلقم بالحجارة). 8. الدين (يحبس بدينه عن الجنة). المنجيات من عذاب القبر 1. (الصلاة والصيام والزكاة وفعل الخيرات من الصدق والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس). 2. الاستعاذة بالله من عذاب القبر. المعصومون من عذاب القبر 1. الشهيد (يجار من عذاب القبر). 2. المرابط (ويأمن فتنة القبر إن مات مرابطاً في سبيل الله). 3. الذي يموت يوم الجمعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يموت يوم الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر" (رواه احمد والترمذي) 4. الذي يموت بداء البطن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره .." (أخرجه النسائي والترمذي وحسنه) زيارة القبور كان العرب في الجاهلية يتبارون في إلقاء الخطب والقصائد. والمبالغة في المدح وذكر المفاخر على قبور الموتى، مغالين في ذكر مناقبهم ومحاسنهم. وتعديد صفاتهم وأعمالهم وكثيرا ما كان المادحون يخرجون في مدائحهم عن حد الوصف البشري، وأحيانا كانوا في مرثاتهم يبكون ويتباكون على موتاهم في جزع يخرجهم عن حد الوعي. ويزيحهم عن حد الصواب في التفاخر بالقبائل والعشائر فأنزل الله في كتابه العزيز قوله عز وجل: {ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر .. } ولما كان هذا حالهم. وكان الإسلام مازال حديثا. نهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين عن زيارة القبور لقرب عهدهم بالإسلام، وتأثرهم بما يحملونه من بقايا صفات جاهلية قد تبرز مرة أخرى بسبب الزيارة للقبور عند رؤيتهم لمن بقوا على كفرهم وضلالهم وهم يتفاخرون بالأحساب والأنساب ولربما يساق المسلمون إلى هذا الفعل الشنيع الذي معه يظهر الجزع من قضاء الله وقدره. ولذلك نهوا عن زيارتها، حتى قطعوا في الإسلام شوطا كبيرا، وساروا على طريقه مدى بعيدا في صدق وإخلاص مما طمأن النبي صلى الله عليه وسلم. على ثبات العقيدة في نفوسهم. وأنهم قد أصبحوا يميزون بين الطيب والخبيث وصاروا على بينة من أمر دينهم. فأذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم في زيارة القبور طلبا للعظة والعبرة وتذكر الآخرة والدعاء والاستغفار للأموات. 1. روي مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه. فبكى وأبكى من حوله. فقال: "استأذنت ربي في أن استغفر لها. فلم يأذن لي. واستأذنته في أن أزور قبرها فأذن لي. فزورا القبور فإنها تذكر الموت" 2. وروى أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة" 3. وروى ابن ماجة بإسناد صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروا القبور. فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة" 4. وروى الترمذي عن ابن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد كنت نهيتكم عن زيارة القبور فقد أذن لمحمد في زيارة قبر أمه. فزوروها فإنها تذكر الآخرة" (قال الترمذي: حديث حسن صحيح) فمن هذه الأحاديث الشريفة أذن الشارع للمسلمين بزيارة القبور لتحقيق الهدف الذي دعت إليه وهو: الزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة، وتذكر الموت والاستعداد له، والدعاء للموتى والاستغفار لهم. ثم هي ترقق القلب وتزيد من عزم الإنسان على طاعة ربه عز وجل. |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه |
#3
|
|||
|
|||
![]() ربنا يبارك فيك
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |