هل سألنا أنفسنا يوماً من الأيام؟؟؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127003 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-03-2009, 07:43 PM
نور الايمان نور الايمان غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
مكان الإقامة: في قلب الإسلام
الجنس :
المشاركات: 584
الدولة : Tunisia
افتراضي هل سألنا أنفسنا يوماً من الأيام؟؟؟

هل سألنا أنفسنا يوماً من الأيام ما هو هدفنا في الحياة؟

ولماذا خلقنا؟ كثير من المسلمين اليوم ممن يتلفظ بلا إله إلا

الله، لو سئل عن هدفه في الحياة ربما لم يجب، وربما أجاب

لكنها إجابة فيها تردد وحيرة! وربما تذكر تلك الأسئلة

التي درسها يوم أن كان صغيراً في المراحل التعليمية

الأولى، لماذا خلقنا الله؟ فكانت الإجابة: خلقنا الله لعبادته،

وما هو الدليل؟
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ

[الذاريات:56] وما هو تعريف العبادة؟ اسمٌ جامعٌ لكل

ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.

أظننا لا نجهل هذا، الكبير منا والصغير يعرفه، الذكر

والأنثى يعلمه. بل حفظه عن ظهر قلب، العجيب أن الكثير

من الناس لا يفكر بهذه الكلمات التي حفظها وقرأها

ورددها يوم أن كان صغيراً، بل لم يفهم معناها، وإن فهم

معناها لم يعمل بمقتضاها، لماذا الفصل بين العلم والعمل؟

فالعلـم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل. في حياتنا

ندرس ونقرأ ونسمع، فإذا خرجنا
خرجنا من مدارسنا أو

مساجدنا تغيرت الأحوال، وتركنا العلم جانباً، وحكمنا

الأهواء والمصالح الشخصية، والله المستعان! أيها الأخ!

يقول الله عز وجل:
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ

[الذاريات:56] أي: أن هدفك في الحياة هو عبادة الله

عز وجل، تلك العبادة التي أخطأ كثير من المسلمين اليوم

في فهمها، ولذلك ربما يقول قائل : الله عز وجل يريد منا

دائماً أن نركع ونسجد ونصلي ونصوم ونحج ونقرأ القرآن

فقط. هذه هي الحياة، هكذا تريدون منا، لماذا؟ لأنه فهم

الحياة على أنها هكذا فقط، أو أن العبادة على أنها فقط

مقيدة بتلك العبادات الأربع المشهورة عند الناس، الصلاة


والصيام والحج والزكاة.. هكذا يفهم بعض المسلمين

الإسلام.
هدف المسلم في الحياة رضا الله عز وجل في كل

صغيرة وكبيرة، وفي كل حركة وسكون، فإذا اتضح الهدف

للمسلم ارتاح قلبه واطمأنت نفسه وشعر بالسعادة؛ لأنه

يعيش من أجل هدف سامٍ وغايةٍ واضحة ومبدأٍ عظيمٍ هو:

رضا الله. وبهذا المفهوم الصحيح للعبادة، فكل شيء في

الحياة مع النية الخالصة لله يكون عبادة يؤجر عليها العبد،

ولو أردنا أن نأخذ الأمثلة لطال بنا المقام، ولكن خذوا على

سبيل المثال: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (
وفي بضع

أحدكم صدقة
) إذاً وأنت تقضي وطرك وشهوتك تؤجر

عليها (
وإن لأهلك عليك حقاً) وأنت تجالس أهلك

وأولادك وتقضي شأنهم وتعولهم تؤجر، حتى اللقمة تضعها

في فيّ امرأتك وأنت تسعى لكسب الرزق لأولادك تؤجر،

(
ابتسامتك في وجه أخيك صدقة) بل حتى النوم تؤجر

عليه بشرط أن يكون ذلك النوم على هيئة يرضاها الله عز

وجل. ألم يقل بعض السلف: [
إني لأحتسب نومتي كما

أحتسب قومتي
] إذا عشت بهذا المفهوم تشعر بالاطمئان

والسعادة والراحة؛ لأن كل حياتك ترضي الله عز وجل

فتؤجر عليها، تقدم يوم تقدم على الله وكل صغيرة وكبيرة

قد كتبت وسجلت في حسناتك. الله أكبر! ما أحلى هذه

الحياة، ما أحلى الدنيا بهموها وغمومها إذا عاش المسلم

بمثل هذا المفهوم الواضح البين في حياته، حتى الهمّ

-سبحان الله!- في حياة المسلم الموحد الصادق.. حتى الهمّ

والمرض والتعب يؤجر عليها إذا كانت في رضا الله عز

وجل، ألم يقل الحبيب صلى الله عليه وسلم: (
ما يصيب

المسلم من همٍّ ولا غمٍّ ولا نصب ولا وصب ولا حزن حتى

الشوكة يشاكها المسلم إلا كفر الله بها من خطاياه
). لا إله

إلا الله: ما أحلاها في حياتنا قولاً وعملاً، لا كما يريد

أعداء الله عز وجل، فيصوروها للناس أنها في المسجد فقط،

وأنها في شهر رمضان وموسم الحج فقط، أما ما عداه فلا،

ولذلك ربما سمعنا من بعض المسلمين وللأسف كلمةً أو

عبارة تقول: أَدخلَوا الدين في كل شيء، ونقول له

ولأمثاله: نعم الدين في كل شيء؛ فنحن مسلمون،

والإسلام هو: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة

والخروج من الشرك، حفظناها يوم أن كنا صغاراً، تسليم

واستسلام لله تعالى في كل شئون حياتنا. لا حرية لك إلا في

حدود الشريعة، لا حرية لك بلباسك ولا بقولك ولا

ببيعك ولا بشرائك، ولا بذهابك ولا بمجيئك، إلا في هذه

الحدود، نعم أيتها المسلمة! الإسلام حقيقةً يضبط حتى

لباسك وفعلك وصفتك، إذا رضي الله عز وجل عن هذا

الفعل وعن هذه الصفة فتوكلي على الله. هنا تتضح حقيقة

الإسلام في أن تستسلم لله عز وجل،











فهيا نتفق على هذه القاعدة الجميلة فكل ما يرضي الله

فأهلاً وسهلاً به في بيتنا، وكل ما يغضب الله فبعداً له

وسخطاً؛ لأنه يغضب الله. يا أهل التوحيد! لنحقق التوحيد

كما يريده الله سبحانه وتعالى في نفوسنا، ولنراجع أنفسنا

ونحاسب أنفسنا، أين أثر التوحيد في نفوسنا؟ لماذا بدأ

يتناقص ويتراجع؟ ويظهر هذا النقص وهذا التراجع على

بعض المسلمين الموحدين اليوم -وللأسف- نسأل الله عز

وجل أن يحيينا حياة طيبة، وأن يميتنا على التوحيد، وأن

يجعل آخر كلامنا من الدنيا لا إله إلا الله .


__________________
http://majdah.maktoob.com/vb/showthread.php?p=93153&highlight=#post93153
ماذا يحدث تحت الأرض؟؟؟
محاضرة لفضيلة الشيخ سلطان العمري
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 125.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 123.71 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.37%)]