|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن من أهم ما يميز به شخصية المسلم ، صفاء القلب ونقاء سريرته ، فبصفاء القلب وصلاحه تستقيم جوارحه ، ويتهذب سلوكه ، فهو مستقر العقيدة وموطن التصديق واليقين ومصدر الأعمال كلها ، إذ أن كل ما يصدر عن الإنسان من قول أو فعل إنما هو صدى لما ينعقد عليه قلب الإنسان . فالقلب السليم هو مركز الدائرة فى الإنسان ، ونظرة الإسلام إلى القلب من أدق ما يكون ، فعليه مدار العمل كله : قال تعالى : يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ{88} إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{89} الشعراء والإيمان لا يستقيم إلا إذا كان التصديق نابعا من قلب سليم ، قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه " هذا ويمكن القول أنه مستقر الصلاح في الإنسان ومبعث الخير والبر فيه . فصفاء القلب وإخلاصه الذى يتميز به المسلم يجعله فى كل أعماله لا يبتغى من ورائها إلا الخير ، ويقدم على فعل المعروف بروح سمحة ونفس مطمئنة كريمة . ويحرص المسلم دائما وأبدا على فعل الخير بهذا الصفاء القلبي والإخلاص فيه ، فضلا عن دعواته لإخوانه المسلمين بما يدعو به لنفسه من المغفرة وحسن الجزاء. أدعو الله الكريم أن يديم علينا نعمة التوفيق والاخلاص حتى يظل القلب نقيا بعيدا عن الغل والرياء . ولايسعنا فى هذا المقام الا أن نذكر قول الحق سبحانه وتعالى : {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }الحشر10 والله أسأل العفو والمغفرة . |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |