لقد جنت ع أهلها براقش .. ولآ للدفاع بــ هذهـ الطريقة..!! ::

[اسلام اليوم وغدا]

قالـ تعالى عنـ رسولهـ الكريمـ: (وكفيناك المستهزئين) .. فــ الله عزوجل تكفل بحفظ رسوله صلى الله عليه وسلم ..


فـ واللهـ مازادونــا هؤلاء المستهزئينـ إلا حباً لرسولنا صلى اللهـ عليهـ وسلم ..


وهاهي جميع الإحصائيات تثبت زيادة عدد المسلمين فــ الغرب ..


ورجوع المسلمين للدين في الشرق ..


وتساءل الكثير من الناس عن نبينا صلى الله عليه وسلم ،فأسلم كثير .!!


واجتهد المسلمون في تكثيف المواقع وتأليف الكتب عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وبلغات عدة.. !!


وثار كثير من شباب المسلمين .. ومنهم من التزم بسبب هذه الأحداث .!!


وعرف المسلمون بعد هذه الأحداث ماهو مصدر خوف وضعف الغرب وأعداء الإسلام !!


إذا ..


ليس الرسول صلى الله عليه وسلم بحاجة للصارخين فقط ..!!


لقد أرادواهـ صلى الله عليه وسلم دعاية لــ سلعهم .. ولكنهم سوقوا لــ الإسلآم من حيث لم يحتسبوا ..


يجب أن يدرك المسلمون أن الله سبحانه معهم وهو عز وجل موهن كيد الكافرين ومبطل مكرهم وسوء تدبيرهم {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} .. (الأنفال: من الآية30).

نعم إن القارىء في بعض الدول الغربية - وتحديدا في الدنمارك - قد ملّ مطالعة صور التعري والخلاعة التي تنشرها بعض صحفهم ، وملّ أيضا مطالعة قصص الفضائح التي تختلقها تلك الصحف على صفحاتها بالوان مختلفة ، وبالتالي قل حجم مبيعاتها ،


وعندما لا حظت هذه الصحف أن نشر ما يسيء لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يزيد من معدلات مبيعاتها ، ويوصل شهرتها الى الآفاق راحت تستمرىء نشر في الاساءات للرسول الكريم والدين الاسلامي الحنيف بين الفينة والأخرى وكأن الأمر بات موضة,


فمن يريد تحقيق الشهرة وزيادة المبيعات فما عليه الا نشر ما يسيء للاسلام ولشخص الرسول صلى الله عليه وسلم.


وفي ظني ، أن سبب ذلك هو ردة الفعل الكبيرة التي يقوم بها بعض المدافعين عن الاسلام ، وان كنا لا نشك بدوافعهم النبيلة للذود عن الاسلام ودفع الضررّ عنه ، وبخاصة ما يتعلق بالرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الا أن الرسول نفسه لم يكن يدافع عن نفسه بهذه الطريقة ، حيث تعرض للكثير من الأذى المعنوي والجسدي ، لكنه كان لا يلتفت الى الوراء ، وكان يرد على الاساءة بالصفح الجميل ، والدعوة للمؤذين بأن يهديهم الله ، والحوادث كثيرة ، نذكر منها زيارة جاره اليهودي عندما مرض رغم أن هذا الأخير كان يضع القاذورات في طريق الرسول الكريم وهو داخل ، أو خارج من بيته ، ومنها دعوته لأهل الطائف بأن يهديهم الله الى الايمان رغم أنهم قذفوه بالحجارة حتى سال دمه ، ولعل أكثر قصص عفوه عبرة : صفحه عن أهل مكة الذين أذلوه سابقا ، فقد هجروه من وطنه وحاربوه ..رغم ذلك عفا عنهم وصفح بقولته المشهورة ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) ، الى غير ذلك من قصص النبوة التي يجب أن تكون مثلا يحتذى بها بالتعامل مع الآخرين .


الأحرى بنا كمسلمين أن نحذو حذو رسولنا الكريم في مقابلة من يسيء الى ديننا ، لا نلجأ الى التطبيل العاطفي الفارغ فقط في وجوه من يسيء الينا ،


فالتطبيل الفارغ صنع من الروائي سلمان رشدي مثلاً وجعله روائيا مشهورا جدا ، وأصبح مليونيرا كبيرا جدا بفضل ملايين النسخ التي بيعت من روايته بسبب الترويج على أنها رواية أساءت الى زوجات الرسول عليه السلام ،


وكذلك حصل لكتب الروائية البنغالية تسنيم ، ولو لم نتعرض لهؤلاء بالتطبيل العاطفي الفارغ لبقيت كتبهم تأكلها الأغبرة على رفوف المكتبات .


وهو ما حصل بالضبط للصحيفة الدانمركية التي نشرت صورا مسيئة للرسول الكريم ، فلولا الفزعة العاطفية الفارغة التي أثارها بعض المسلمين لبقيت هذه الرسوم فقط لدى عدد محدود من قراء هذه الصحيفة ، ولكن ردة الفعل المبالغ فيها جعلت هذه الرسوم تصل الى كل بيت في العالم ، ووصلت حجم مبيعات تلك الصحيفة الى أرقام فلكية لم تحلم بها من قبل ، وهو ما تسعى اليه بعض الصحف مجددا من نشر واعادة نشر الصور المسيئة للرسول الكريم ، فهلا توقفنا عن ردود الأفعال العاطفية غير المدروسة .


ان كنا حقا نريد معاقبة هذه الصحف على أفعالها تجاه الرسول الكريم فعلينا بتجاهلها ، وأن نستمر في ديننا الحنيف تماما كما كان يفعل الرسول الكريم ، فالرسول لم يتوقف عند اساءة ما ، وراح يكيل الردح لصاحبها بل كان يستمر بدعوته بروح معنوية أكبر وبدافعية أكثر ، فلماذا لا نستوحي من دروس النبي ما ندفع هذا البلاء عنا ؟؟


قد يكون نشر صحف اسلامية معتدلة بلغة هؤلاء القوم فعالة أكثر من الردح العاطفي الآني ، وقد يكون نشر كتب ونشرات اسلامية معتدلة تبين حقيقة الاسلام فعالة أكثر ، أما اذا اكتفينا بالردود المنفعلة ، وتأليب بسطاء الناس عليهم عبر وسائل الاعلام المختلفة ، فان هذا لن يثير الا عواطف الناس الذين سوف يركضون الى تلك الصحف ليشترون نسخة منها ، للتعرف على القصة ، وبالتالي نكون قد حققنا لهذه الصحف مآربها المادية والمعنوية وحققنا ما تصبو اليه من بث روح الفتنة ، فهي قد ركبت موضة الاساءة للرسول وركبنا نحن معها تلك الموجة .


قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:{ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} … (غافر:51).


فمن كان معه الواحد الأحد ماأحتاج لأحد ..


أسأل الله أن يسخرنا للدعوة إليه .. وأن يتقبلنا جندا لرسوله صلى الله عليه وسلم ولدينه ولشرعته .. وأن يجمعنا بحبيبنا خير من وطأ الثرى صلى الله عليه وسلم ..


::::::
::::
::
:

دمتم بود