آثار المعاصي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          جوجل: جيمينى ليس فقط للمتحدثين باللغة الإنجليزية ويدعم 45 لغة فى 200 دولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          Zenbook S 16 (UM5606) الكمبيوتر المحمول المثالى للرؤساء ورجال الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كل ما تريد معرفته عن ميزة ملاحظات المكالمة بهواتف بيكسل الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          Google Pixel 9 تستخدم Gemini بشكل أكثر فعالية من غيرها.. اعرف ازاى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          كيفية حذف قصة على تيك توك.. خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 3829 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2008, 04:04 AM
الصورة الرمزية ღ فجر الأحلام ღ
ღ فجر الأحلام ღ ღ فجر الأحلام ღ غير متصل
مشرفة ملتقى الجمال والأناقة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: In the eyes my love
الجنس :
المشاركات: 4,607
الدولة : Jordan
Cool آثار المعاصي

يقول الله تعالى:


((ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عمِلوا لعلّهم يرجعون))سورة الروم الاية رقم 41


أخوة الإسلام لو تسنىّ لواحدٍ منا أن يطرح سؤالاً على كلّ فردٍ من أفراد الأمة الإسلامية (هل أنت فرحٌ مسرور في هذه الدنيا ؟؟) سواء كان المسؤول غنياً أو فقيراً رجلاً أو امرأة حاكماً أو محكوماً شاباً أو شيّباً ، حتماً لكان الجواب بالنفي على لسان كلّ مسؤول ؛ و السؤال الذي نطرحه بدورنا لماذا هذا النفي للسرور و الفرحة لأفراد الأمة الإسلامية ؟! و لماذا هذا الضنك و التعب و البؤس الذي يعيشه كثير من المسلمين ؟! إنها المعاصي عباد الله ، و إنه البعد عن الله سبحانه و تعالى ، و كيف لا يكون ذلك و الله سبحانه و تعالى يقول ((و من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً)) .سورة طه الاية رقم 124


عباد الله ... قد يقول قائلٌ إن عزْوَ الضنك و الشقاء في الدنيا للإعراض عن الله و للمعاصي فيه شيء من المبالغة ، و لكن حقيقة إخواني في الله لو تتبّعنا الأسباب التي أدّت إلى شقاء الأمة على مستوى الأفراد و الجماعات و الدول لوجدنا مردّها جميعاً إلى هذه المعاصي و إلى هذا البعد عن منهج الله تعالى فإن شقاء الأمة الإسلامية إنما يعود لهوانها على عدوّها و ظهور أعدائها عليها و هذا الأمر إخواني في الله بحدّ ذاته إنما هو سبب حتميّ لبعد الأمة عن الجهاد في سبيل الله و هذه أوّل معصية و أهمّ معصية ترتكبها الأمة بتركها ذروة سنام الإسلام و أعلى شيء في هذا الدين ..


و من هنا قال صلى الله عليه و سلم معلماً و منبّهاً لنا ((إذا تبايعتم بالعينة و أخذتم أذناب البقر و رضيتم بالزرع و تركتم الجهاد في سبيل الله سلّط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)) مسند احمد، و أيّ ذلّ أخوة الإيمان في هذه الأمة وصلت إليه بترك الجهاد أكثر من أن يعرِض العدو للأمة حلولاً حول مقدّساتها و أوقات عبادتها و إدارة مساجدها كما يكثر الحديث في هذه الأيام حول طرح موضوع القدس للتّقسيم و لإشراف أعدائنا عليها ، و الفكرة المطروحة من بنات أفكار عدوّنا و المضحك المبكي عباد الله أننا راضون مستسلمون لهذه المصيبة و يرفضها عدوّنا الذي طرحها .


أخوة الإسلام ... إن طرح القدس للتدويل و ليس كلّ القدس و إنما جزء محدود منها و إشراف أعدائنا عليها إنما هو خديعة كبرى و خيانة عظمى ، هذه القدس التي هي أرض وقف إسلامية لا يجوز لأيّ أحد و بأي صفة التنازل عن ذرة تراب واحدة منها وقفها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه – و أشهد على ذلك جيلاً من الصحابة و وضعها أمانة في أعناق الأمة الإسلامية و اشترط لنا ألاّ يسكن فيها أحد من المجرِمين اليهود ، هذا الأمر إن نسيَه البعض أو تناساه فلا بدّ لباقي الأمة أن تبقى متيقّظة لكي لا تصحو يوماً و أولى قبلتها يهدم و ثالث مساجدها يُباد عن الوجود و عندها لن ينفع الندم ، فالمؤامرة اليهودية الصليبية حول القدس إخواني جدّ عظيمة فما تقولون بمطاردة كلّ من يتابع أمور القدس و اعتقالهم و تلفيق التهم إليهم بمسميات عدة و ما ذلك إلا لأن هذه الثلة المؤمنة تزعِج هؤلاء المجرمين .


عباد الله إن ترك الجهاد في سبيل الله يعدّ من أعظم المعاصي لأن أثره ينعكس على الأمة كلها لا على فردٍ دون غيره ، و ترك الجهاد يجعل الأعداء يتجرّأون على الأمة بأسرها كما نرى في أيامنا هذه لا يأبهون لصغيرٍ أو كبير ما دام هذا المصطلح محذوفاً من ذاكرة الأمة بفعل أعدائها و تواطئ عملائها.


أخوة الإسلام ... إن المقياس الوحيد على مرّ العصور الذي تقاس به الأمة الإسلامية عزيزة أم أنها ذليلة إنما هو القدس فمتى كانت القدس في أيدي المسلمين فاعلم أن الغلبة و العزة في ذلك الزمان للمؤمنين و متى كانت القدس أسيرة و مغتصبة في أيدي أعدائنا فهو الدليل على ذلّ الأمة لأعدائها .


عباد الله ... إن المعاصي التي يقترِفها الناس في حياتهم اليومية صغيرة كانت أم كبيرة إنما تؤثر على مجموع المسلمين في جميع شؤون حياتهم حتى على مستوى تلقّي المصائب ، يقول الله تعالى : ((و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير))سورة الشوري الاية رقم 30 فإن الفرد الذي تتوالى عليه المصائب عليه أن ينظر إلى معاصيه و إلى كسب يديه و ليراجع نفسه ثم لينظر ، فإن آب و رجع فإن الله سبحانه يرفع عنه البلاء الذي أصابه و إلا فإن الله يمهِله ثم تأتيه المصيبة التي لا يقوم معها و هذا مصداقٌ لقول الله تعالى : ((فكلاًّ أخذنا بذنبه))سورة العنكبوت الاية رقم 40 ..
أيها المسلمون ... إن انتشار المصائب المرضيّة من المعاصي كالزنى و الربا و التبرج و السفور و شرب الخمور إنما هو مما يعجّل بهلاك الأمة دون أن ينظر الله إليها نظرة رحمة ، فعن أم المؤمنين زينب بنت جحش - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليها و سلم دخل عليها فزعاً يقول : ((لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شرّ قد اقترب ، فتح اليوم من ردم يأجوج و مأجوج مثل هذه - و حلق بإصبعيه الإبهام و التي تليها - .. فقلت يا رسول الله أنهْلَك و فينا الصالحون ؟ قال صلى الله عليه و سلم : نعم إذا كثر الخبث)) صحيح البخاري باب المناقب وباب الفتن و ما أكثر الخبث و المعاصي في أيامنا هذه .


عباد الله ... إن من المعاصي التي تنتشر في الأمة في هذه الأيام ما كان الواحدة منها سبباً لهلاك الآمة ، فلو نظرنا إلى الأمم السابقة و تتبّعنا أخبارها لوجدنا معصية واحدة من معاصينا إذا تفشّت في أمة ممن سبقوا أهلكتهم لوحدها ... فهؤلاء قوم لوطٍ أُخِذوا بمعصية واحدة .. و هؤلاء قومٌ شعيب أُخذوا بتطفيف الميزان و غيرهم .. و غيرهم .


و لكن رحمة الله تعالى بهذه الأمة و استجابة لطلب النبي صلى الله عليه و سلم أن يؤجّل لهذه الأمة حسابها إلى يوم القيامة غير أن هذا لا يعفي الناس من الالتزام بشرع الله تعالى لأنهم إذا ازدادوا في معاصيهم فإن الله يبدلهم بغيرهم كما قال الله تعالى : ((و إن تتولّوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)) سورة محمد الاية رقم 38.. و كما قال تعالى : ((و ما أصابك من سيئة فمن نفسك)) سورة النساء الاية رقم 79.. فالحذر الحذر عباد الله من المعاصي فإن الله تعالى أعلن الحرب على آكلي الربا فقال : ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ذروا ما بقيَ من الربا إن كنتم مؤمنين ، فإن لم تفعلوا فاأذَنوا بحربٍ من الله و رسوله))سورة البقرة الاية رقم 278 فكم من آكلي الربا بيننا لا ينتهون و لا يعتبرون و هذا النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ((حدثنا ‏ ‏محمود بن خالد الدمشقي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء بن أبي رباح ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏قال ‏
أقبل علينا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا معشر ‏ ‏المهاجرين ‏ ‏خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة ‏ ‏وجور ‏ ‏السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا ‏ ‏القطر ‏ ‏من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم
))سنن بن ماجه فكم من الأمراض ظهرت فينا بمعاصينا.


أخوة الإيمان .. إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقود جيشاً فيه أبو بكر الذي يعادِل إيمانه إيمان أمة ، و فيه عمر الذي لو كان نبياً بعد الحبيب صلى الله عليه و سلم لكان هو ، و فيه عثمان الذي تستحي منه الملائكة ، و فيه عليّ أول فدائي افتدى النبي صلى الله عليه و سلم بروحه و ابن عمه و زوج ابنته .. و مع ذلك كلّه و بمعصية واحدة في غزوة أحد انقلب نصر المؤمنين هزيمة لأن سنن الله تعالى لا تتبدّل ، فكيف بنا نحن فينا ما فينا من المعاصي ثم ننشد الله نصراً على أعدائنا .. فيا ليت قومي يفقهون ..


و هذا النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ((حدثنا ‏ ‏حجاج ‏ ‏أنبأنا ‏ ‏شريك ‏ ‏عن ‏ ‏سماك ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏
عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لعن الله آكل الربا ‏ ‏وموكله وشاهديه وكاتبه قال وقال ما ظهر في قوم الربا والزنا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله عز وجل ‏
)) مسند احمدو لن يشفع للصالحين صلاحهم إذا نزل بأس الله تعالى و هذا كما أخبر الله تعالى في كتابه ((و اتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة)) سورة الانفال الاية رقم 25..


و هكذا أخبر النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ((حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏جامع بن أبي راشد ‏ ‏عن ‏ ‏منذر ‏ ‏عن ‏ ‏حسن بن محمد ‏ ‏عن ‏ ‏امرأته ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏
تبلغ به النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله بأهل الأرض بأسه قالت وفيهم أهل طاعة الله عز وجل قال نعم ثم يصيرون إلى رحمة الله تعالى ‏
)) مسند احمد..


أمة الإسلام ... لا يفعلنّ أحدنا كما تفعل النعامة تضع رأسها في التراب و تغفَل ما حولها ، بل لا بدّ لكلّ واحدٍ منا أن يقوم بواجبه بإصلاح نفسه و من يعول بداية ثم ينطلق في مجتمعه آمراً بالمعروف و ناهياً عن المنكر و إلا حقّ عذاب الله و لعنته على من ترك ذلك كما حق على بني إسرائيل فقال تعالى : ((لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود و عيسى بن مريم ذلك بما عصَوا و كانوا يعتدون ، كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه ، لبئس ما كانوا يفعلون)) سورة المائدة الاية رقم 79... فلنرجع إلى بيوتنا أخوة الإسلام و لننظر فيها من يصلّي و من لا يصلّي ، و من يخفق قلبه على المجاهدين و على آلام المؤمنين و من يخفق قلبه على المطربين و الممثلين و على الكرة و غيرها ، و لننظر لأعراضنا و بناتنا هل هنّ من الضالات المضلات الفاتنات لعباد الله بخروجهن كاسيات عاريات سافرات متبرجات أم أنهن من العفيفات المؤمنات على درب أمهات المؤمنين عليهن رضوان الله .


أخوة الإسلام ... إن الخروج من حالة الشقاء و التعب للأفراد و الدول إنما هو بالعودة إلى شرع الله قولاً و فعلاً و بالمزاوجة بين عبادتنا و حياتنا دونما فصلٍ أو تفريق ، و بهذا تكسب الأمة الخيرية التي وصفها الله بها فقال : ((كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله)) سورة ال عمران الاية رقم 110... فليقم كلّ واحدٍ منا بواجبه و ليزيل الحجة عن نفسه أمام الله تعالى و قد أخبر بذلك جلّ جلاله فقال : ((و إذْ قالت أمة منهم لم تعِظون قوماً الله مهلِكُهم أو معذّبهم عذاباً شديداً ، قالوا معذرة إلى ربكم و لعلهم يتّقون)) سورة الاعراف الايق رقم 164.. فالقيام بالواجب معذِرة إلى الله تعالى و لا نغْترّ بكثرة الفاجرين لأن الله تعالى جعل كثرتهم سنة في الحياة فقال تعالى ((قل لا يستوي الخبيث و الطيب و لو أعجبك كثرة الخبيث))سورة المائدة الاية رقم 100 ، فليست الكثرة دائماً هي على الحق بل إن الله تعالى قال في كتابه ((و ما أكثر الناس و لو حرصت بمؤمنين))سورة يوسف الاية رقم 103، و قال جلّ جلاله : ((و إن تطِعْ أكثرَ من في الأرض يضلّوك عن سبيل الله)) سورة الانعام الاية رقم 116..


فيا أيها المسلمون ... العودة الحميدة إلى شرع الله هي خلاصنا و عندها فقط ندعو الله بقلوب مؤمنة فيستجاب لنا لأن الرحمات إنما تتنزّل بارتفاع الصالحات من الأرض و إلا فيكون مصيرنا كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ((و الذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف و لتنهوُنّ عن المنكر أو ليوشِكنّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجيب لكم)) مسند احمد وسنن الترمذي.. و قال عليه الصلاة و السلام : ((إن الناس إذا رأَوْا المنكر و لا يغيّرونه ، أوشك أن يعمّهم الله بعقابٍ منه)) مسند احمدو أيّ عقاب أكثر من اعتلاء أحطّ خلق الله من إخوان القردة و الخنازير من اليهود على الأمة الإسلامية يحكُمون و يتحكّمون بها و بحالها و مالها ، حتى أصبح المسلمون مثالاً للهوان تضرِبه باقي الملل .


و اعلموا عباد الله أن كلّ معصية تترك في القلب نكتة سوداء و أثراً مظلِماً حتى يصبح القلب مغلّفاً بطبقة من المعاصي لا يحلّ حلالاً و لا يحرّم حراماً و كل ذلك بكسب العباد و بفعل المعاصي و هذا مصداقاً لقوله تعالى : ((كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون))سورة المطفيفين الاية رقم 14 لذلك وجب علينا الحذر من معاصينا أشدّ الحذر و الله المستعان على ذلك .


فاللهم ردّنا إلى دينك رداً جميلاً و ارفع عنا برحمةٍ منك ما نعيش من ذلّ و هوان إنك على كلّ شيء قدير و بالإجابة جدير ...
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-03-2008, 04:22 AM
أبو إلياس أبو إلياس غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: مدينة الرياح
الجنس :
المشاركات: 1,680
الدولة : Morocco
047

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، أختي الفاضلة تحت السراج حياكـ الله و بياكـ ، موضوع يستحق وقفة لكل منا ، إن مما تتكبده الأمة من هزيمة و ذل قد لا ينقطع الا اذا انقطعت صلتنا بالمعاصي ، إنها التي تنكث على القلب نكثة سوداء تجعله مظلما من كل الجهات ، فقد نسي الناس دينهم و الأمانة التي كلفوا بها و ما كان ذلك الا بسبب معاصيهم ، إن مما أشار اليه عمر بن الخطاب الى قوات جيشه في معركة من المعارك التي دارت بين الجيش الاسلامي و الفرس أن اجتنبوا المعاصي و هذه وصية واحدة و قد لا يراعي لها الانسان بالا و لكنها أساس كل شئ ، ترك المعاصي كفيل لأن يرد الينا القدس ، ترك المعاصي كفيل بعودة العزة للاسلام ، ترك المعاصي كفيل بسحق و تذليل من عادى الاسلام أو فكر في ذلك ، إن للمعاصي آثارا قد لا تعد و لا تحصى و لكن أين نحن من السلف الصالح الذين يعرفون معاصيهم ، فهذا سفيان الثوري يقول أنه حرم قيام الليل ست أشهر بسبب نظره الى كعب امرأة فكم من كعب امرأة رأينا نحن ، و هذا الشافعي اغتاب و عن غير قصد رجلا فلم يكد يحفظ شيئا حتى تذكر معصيته فأين نحن من الغيبة و كثرة الكلام في الناس بغير حق ، و هذا و هذا و هذا ، إنهم أعلام عرفوا معاصيهم فتابوا منها و هل نحن مثلهم نعد معاصينا ، نسأل الله أن يتوب علينا و يلهمنا السداد و الصواب ، جزاك الله خيرا أختي تحت السراج و و الله إن الكلام يطول في الموضوع و لكن ... الى الله المشتكى .
__________________

كُن مَعَ اللهِ وَلَا تُبَالِي ،،، فَإِن شَغَلَكَ شَيءٌ عَنِ اللهِ فَذَرهُ ...
فإنَّ في ذرئِه بُلُوغ المَرَامِ وسيرٌ ،،، نحوَ الهَدفِِ إن أفلَحت تصلهُ ...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21-03-2008, 09:28 AM
الصورة الرمزية ღ فجر الأحلام ღ
ღ فجر الأحلام ღ ღ فجر الأحلام ღ غير متصل
مشرفة ملتقى الجمال والأناقة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: In the eyes my love
الجنس :
المشاركات: 4,607
الدولة : Jordan
افتراضي

شكــــراً اخي للمرور
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-03-2008, 05:39 PM
الدنيا فناء الدنيا فناء غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: السعوديه
الجنس :
المشاركات: 1,630
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي

جزاك الله الجنه
__________________
قال صلى الله عليه وسلم (اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يارسول الله وما هن؟ قال:الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات)
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-03-2008, 06:05 PM
الصورة الرمزية مونية_074
مونية_074 مونية_074 غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الدار البيضاء
الجنس :
المشاركات: 926
الدولة : Morocco
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

"فاللهم ردّنا إلى دينك رداً جميلاً و ارفع عنا برحمةٍ منك ما نعيش من ذلّ و هوان إنك على كلّ شيء قدير و بالإجابة جدير ..."


و الله صدقت أختي الغالية

فعلا

الإبتعاد عن دين الله و شرعه

و الرضى بالذل و الإنكسار

هو سبب من أسباب عيش الأمة الإسلامية مقهورة

فالحل الوحيد الذي قد يردها إلى سابق عهدها

هو أن ترجع إلى خالقها مذلولة له منكسرة

و إلا فستبقى في الضنك حتى ترد مرغومة

و حينها لن ينفعها مال و لا بنون


إلا من أتى الله بقلب سليم


بارك الله بك على الموضوع المفيد و القيم
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.06 كيلو بايت... تم توفير 3.52 كيلو بايت...بمعدل (4.66%)]